اوراق_برس -
التقى وزير الخارجية المهندس هشام شرف،امس الأثنين 24 يوليو /تموز 2017، في العاصمة صنعاء، بالوفد الأممي المكون من ثلاثة من كبار مسؤولي الأمم المتحدة، في إطار برنامج الزيارة لليمن.
ويضم الوفد الأممي، المدير التنفيذي لبرنامج الاغذية العالمي، ديڤيد بيزلي، والمدير التنفيذي لمنظمة رعاية الأمومة والطفولة (يونيسف) انطوني ليك، وتيدوروس غيبريوسوس ، المدير التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية.
وهذه هي أول مرة يجتمع ثلاثة من كبار مسؤولي الأمم المتحدة، في بلد واحد، كما هو الحال بعد وصول الوفد الأممي إلى اليمن.
وبحث اللقاء، تداعيات العدوان والحصار السعودي على اليمن، بما فيها انتشار وباء الكوليرا وسوء التغذية ونقص حاد في الامن الغذائي.
ولفت وزير الخارجية إلى أن هذه التداعيات تندرج في إطار حرب اقتصادية واجتماعية وصحية لجأ اليها تحالف العدوان بقيادة السعودية، بعد فشله في تحقيق أي انتصارات عسكرية خلال اربعة وعشرين شهرا من العدوان الغاشم.
وأكد وزير الخارجية للوفد الأممي، أن المملكة السعودية، وحلفاءها يقفون وراء الكوارث الصحية والبيئية والاقتصادية التي لحقت باليمن، لافتا إلى أن الرياض هدفت إلى كسر صمود ومقاومة اليمن وشعبه، واستخدموا في سبيل ذلك كامل امكانياتهم المالية والاقتصادية والعسكرية في ظل صمت وتجاهل عالمي مولته الاموال السعودية وشراء الاعلام الاقليمي والدولي.
وأشار شرف، إلى أن تحالف العدوان، استهدف كل القطاعات الحيوية بما فيها القطاع الصحي والتعليمي بهدف انهياره، كما منع المرتبات عن العاملين بعد قرار نقل البنك المركزي رغم التزام الفار هادي للأمم المتحدة باستمرار عملية الصرف.
واكد وزير الخارجية، ان حكومة الانقاذ الوطني تعطي اولوية قصوى لعمل الامم المتحدة والمنظمات والبرامج والوكالات العاملة تحت مظلتها، لافتا إلى حرصها على تقديم كافة التسهيلات الضرورية لها وازالة العوائق امام عملها.
وأشار إلى أن العراقيل التي تواجه عمل المنظمات الدولية، متعمدة من التحالف السعودي الذي يحاصر اليمن ويرفض ويؤخر منح التصاريح لوصول المساعدات واطقم العمل.
وقال شرف إن العدوان، يتعمد إعاقة جهود الأمم المتحدة بهدف تعرض اليمنيين لمزيد من المعاناة من ناحية، وحتى تفشل الامم المتحدة ووكالاتها ومنظماتها في تأدية مهامها وتظهر امام العالم عاجزة عن مساعدة اليمنيين الذين يتعرضون لأسوأ كارثة انسانية في تاريخ البشرية من صنع المملكة العربية السعودية وحلفائها.
وتؤكد الزيارة الأممية الرفيعة، بهذه التشكيلة غير المسبوقة للوفد الأممي، على خطورة الوضع الانساني في اليمن وما يعانيه من مجاعة وسوء التغذية وتفشي الأوبئة جراء العدوان والحصار السعودي.
والتزم الوفد الأممي، بنقل صورة الوضع في اليمن، والعمل على حشد المصادر اللازمة والممكنة للمساعدة في مواجهة هذه الاوضاع.
