كشف الناشط الإعلامي منصور الفقيه، عن فساد كبير يُمارس في دائرة التوجيه المعنوي التابعة للجيش الوطني في محافظة مأرب شرقي اليمن.

وأشار الفقيه، في سلسلة تدوينات على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إلى أن دائرة التوجيه وظفت مئات الأسماء، معظمهم غير إعلاميين، وبعضهم يتواجد بالعاصمة صنعاء، بينما تم إسقاط أسماء صحفيين، يتواجدون في مأرب، ويشاركون في تغطية المعارك في الجبهات. وأتهم “الفقيه”، من قال انه قيادي في حزب الإصلاح ويدعى “محمد صلاح”، الذي يشغل منصب مدير مكتب رئيس دائرة التوجيه المعنوي، اللواء محسن خصروف، يشرف على صرف مرتبات 13 صحفيا، يتواجدون في صنعاء، بينما تصرف رواتبهم من دائرة التوجيه في محافظة مأرب. ولفت الصحفي منصور الفقيه، إلى أن القيادي بحزب الإصلاح، محمد صلاح، قام بتسجيل شقيقه، ضمن موظفي التوجيه المعنوي، بالرغم من أنه يمتلك بقاله في منفذ الوديعة، وهو حاليا يتقاضى مرتب من دائرة التوجيه.

وأشار إلى أن هناك عدد كبير من الصحفيين المتواجدين في مأرب تم إسقاط أسمائهم بحجة تغيبهم، بينما يتم ضم آخرين غير صحفيين، ولا يتواجدون في مأرب، وكانت وكالة “خبر” التابعة لـ”صالح” كشفت عن توجه لرئيس هيئة الاركان اللواء محمد علي المقدشي لتصفية دائرة التوجيه المعنوي من عناصر الاصلاح.

وبحسب “وكالة صالح” فقد منحت السعودية المقدشي ضوءاً أخضر لتحجيم سيطرة “إصلاح اليمن” على دائرة التوجيه المعنوي في مأرب.

كما كشف الناشط “منصور الفقيه” ، عن فساد من نوع آخر يتمثل في صرف مرتبات لنساء، وزوجات قيادات من دائرة التوجيه المعنوي، كما هو الحال مع خالد الأبارة الموظف بالتوجيه المعنوي، بينما تم منح زوجته رتبة ضابط بدائرة التوجيه. وزعم “الفقيه ” أن هناك نحو 200 موظف يتبعون كتيبة الموسيقى التابعة للتوجيه المعنوي بمأرب، لا أحد يعلم عنهم شيء، إضافة إلى 5000 جندي، وهمي، يتم صرف مرتباتهم، بينما تم وقف مرتبات الصحفيين المتواجدين في مأرب. وأوضح بأن موظفي التوجيه المعنوي يخفون وثائق فساد كبيرة جدا ولا يستطيعون نشرها خوفا من المسؤول عن التوجيه وتبادل ادوار فيما بينهم.