برر الفنان  اليمني فؤاد الكبسي سبب غياب الفنان اليمني عن الساحة العربية بسبب حالة الإعلام اليمني، كما تطرق الى تصنيفات الفنون اليمنية سواء كانت الحضرمية او الصنعانية او العدنية.
الكبسي  الذي شارك  التلفزيون السعودي  في تسجيل  حلقات عن «الدانة»احياها مع عبد الرب ادريس، عبد الله الرويشد، احمد الجميري، طلال سلامة، خالد عبدالرحمن، علي عبدالكريم، محمد عمر، عبدالعزيز المنصور، مساعد البلوشي، فيصل الراشد، عبادي الجوهر، فيصل الراشد، والاردني عمر عبداللات، ابراهيم الحكمي، تركي، جابر الكاسر، راكان، محمد خلاوي، فؤاد الكبسي، حاتم العراقي.
وقبل بداية تسجيل الجلسة؛ التقت «الراي الكويتية » بالمخرج فيصل اليماني الذي قال إن «التلفزيون السعودي دأب على تقديم الجلسات بشكل اسبوعي في الفترة الماضية واستضافة ألمع نجوم الاغنية، لكن ما كان ينقص هو الاعلان والشكل المختلف عما تم تقديمه من قبل، وجلسات الدانة هي توثيق للفن والطرب الخليجي والعربي، ومقارنتنا بالاخرين مقارنة خاطئة لأننا لا نفكر باجتذاب الاخرين من خلال رعاة أو غير ذلك، وهدفنا بالاساس ثقافي بحت وليس ترفيهياً كما يعتقد البعض، وسيرى المشاهد أن هناك رقصاً بسيطاً بعيداً عن الابتذال كما لم نستخدم النساء كسلعة ونعرضهن لمجرد البحث عن أكبر نسبة مشاهدة وهذا الامر كان عبارة عن رسالة لاحترام المرأة لأنها تستحق الاحترام ولا يمكن بأن نرضى باستغلالها أسوأ استغلال».
وأضاف اليماني: «اتفقنا مع كل فنان على ان يقدم انواعاً مختلفة من الايقاعات والالوان اضافة الى اقتراح بعض الاغاني التي تنقص الارشيف في مكتبة التلفزيون ولذلك تجدنا نطلب من ضيوفنا قديمهم قبل جديدهم، ومن هذا المنطلق اتفقنا مبدئياً مع أربعة وأربعين فنانا من الخليج والوطن العربي من خلال عشرين حلقة، على أن تعرض الحلقات مع اول ايام عيد الفطر المبارك».
وعن اهم الاسماء التي ستشارك في الجلسات قال اليماني: «في هذه الجلسات اكدنا على كسر كل الفوارق في الساحة الغنائية، وبحثنا عن جودة الاغاني قبل التفكير بصف اول من الفنانين او صف ثان وثالث، فهناك اسماء يجب ان نتوقف عندها الذين قدموا الاغنية دون دعم الكتروني نلمسه الان أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وانا عاجز عن الشكر لكل من شاركنا لانجاح هذا العمل».
وحول النصيب الأكبر الذي سيحظى به الفنان السعودي في جلسات الدانة، أجاب: «نسبة المشاركين من الفنانين السعوديين في الجلسات تصل الى ثمانين في المئة، فمنهم من اتفقنا معهم واخرون اعتذروا لارتباطات خاصة والبقية فضلوا التأجيل إلى اجزاء قادمة من الجلسات، ولا يوجد من اعتذر بسبب الاجر كما يشاع، والغالبية شاركوا من أجل التلفزيون السعودي وهناك اسماء لم تسأل ابدا عن هذا الجانب ومساهمتهم هدفها دعم الحراك الثقافي، فهناك مثلا فنان العرب محمد عبده وافق على الفور ونحن بانتظار أن ينهي ارتباط ألبومه الجديد وسنحدد الوقت المناسب اما بقية الاسماء امثال راشد الماجد ورابح صقر وعبد المجيد عبد الله فهم كذلك مشغولون في أمور فنية وخاصة وحيث لم نتمكن من استضافتهم في هذا الجزء كما اعتذر الفنان ملحم بركات والفنان نبيل شعيل والفنان علي عبد الستار لارتباطات خاصة، ومن المؤكد سيكونون معنا في الجزء الثاني».
مقدم البرنامج الفنان الدكتور عبدالله رشاد تحدث عن غيابه عن الساحة الفنية وعن الجمهور الكويتي تحديداً، فقال: «صحيح انني توقفت لمدة خمس سنوات لكن يبقى الجمهورالكويتي في قلبي وروحي، كنت مشغولاً في الفترة الماضية بعد حصولي على الدكتوراه اضافة الى مسؤوليتي الكاملة عن احتفالات زيارة خادم الحرمين الشريفين الى المناطق، غير أنني كنت حريصاً على التواجد الفني من خلال المناسبات الوطنية، وستكون عودتي الفعلية قريبا في أغاني السينغل التي طغت حاليا على الساحة الغنائية وبدت اكثر تأثيرا من الالبوم».
وعن توليه مهمة تقديم جلسات الدانة؛ أوضح رشاد: «في البداية اعتذرت كفنان بحكم سفري المستمر، لكن بضغط من رئيس هيئة الاذاعة والتلفزيون عبدالرحمن الهزاع وبإصرار المخرج فيصل اليماني، لذلك وافقت على تقديمها بشكل عفوي وأخوي بعيداً عن البروتوكول الرسمي المتعارف عليه في المقابلات، وفي الفترة المقبلة لدي تجربة تقديم ايضا جديدة من خلال برنامج ضخم تحت مظلة الامم المتحدة بلقاء ابرز الفنانين والاعلاميين في الوطن العربي».
انطلاقة الجلسة كانت مع الفنان خالد عبد الرحمن الذي غنى اجمل اعماله وشدا بتسع اغان، تلاه الفنان مساعد البلوشي الذي اصطحب معه عازف الاورغ المعروف مشاري اليتيم، وغنى البلوشي «للصبر اخر» لعبد الكريم عبد القادر و«من اللي عذب الثاني» للفنانة نوال، و «تحملتك» للفنان رابح صقر و «تحريتك» للفنان صالح الحريبي إضافة الى اغاني ألبومه الأخير «عشوائي»، «مقادير»، «بيت يا مهجور»، «عز الله» و«الله يخليك»، ثم جاء دور الفنان اليمني فؤاد الكبسي الذي صدح بأجمل الأغاني الحضرمية التي اخذت شهرة واسعة في الخليج.

هدية رابح
اثناء الحوار الذي اجراه عبد الله رشاد مع ضيوف الحلقة قال البلوشي: «شكل الاغنية الحديثة تحول من أحاسيس إلى صناعة الأغنية مع اختلاف التوزيع والتهجين في الالات والمفردات والبحث عن افيهات ممكن ان ترسخ في ذهن الجمهور، لذلك الأغنية في السابق اصدق وأوقع».
واشار البلوشي الى ان بداياته في عزف الكمان كان لها التأثير الكبير في تطوير امكانياته كمطرب اضافة الى الموهبة التي يمتلكها والتي اشاد بها اغلب المهتمين في الساحة الغنائية الكويتية، كما قال انه استأذن الفنان رابح صقر بغناء بعض اغانيه في بعض الجلسات فرد عليه صقر «كل اعمالي هدية لك واختر ما تريد دون الرجوع إليّ».

غياب مخاوي الليل
أما الفنان خالد عبد الرحمن فقال: في الفترة الحالية ركزت على خالد عبدالرحمن الفنان وليس الشاعر مخاوي الليل كوني لا اقوى هجر الجمهور الذي يحتاج مني الكثير في الفترة المقبلة، كما كشف عن معرض صور خاص به سيفتتحه يؤرخ رحلاته البرية داخل وخارج المملكة ورحلات المقناص التي قام بها.
ومن الاسماء التي شاركت في جلسات الدانة الفنان عبد الله الرويشد والفنان فيصل الراشد إضافة الى مساعد البلوشي، وقد شارك الرويشد في سهرته كل من الفنان جابر الكاسر والفنان تركي، وغنى «قلبي معك»، «دنيا الوله»، «اتبع قلبي»، «لمني بشوق» اضافة الى دويتو مع الفنان جابر الكاسر في اغنية «مراسيلنا»، وبعد انتهاء الاغنية طبع الكاسر قبلة على جبين الرويشد على هذه المشاركة مع فنان بمكانة بو خالد.
الفنان فيصل الراشد قدم حلقة مميزة بوجود أحمد الجميري فغنى اغلب اغانيه الناجحة في الوقت الماضي وكان تفاعل الفرقة كبيراً معه، فطار معهم في أغنية «طياره» والعديد من الأعمال التي طبعت في ذاكرة الجمهور.

كواليس

- اثناء استراحة العشاء تحدث الفنان خالد عبد الرحمن عن رحلاته البرية للمتواجدين معه مؤكدا أنه لا يفرق بين صيف وشتاء لكي يمارس هوايته وحبه لحياة البادية، ويعرف تماما المناطق التي تتسم ببرودة الجو بحسب المواسم.
وأشار إلى أنه يشارك الثعابين شرب الماء في بعض البرك المتناثرة في الصحراء ويفضل ألا يتعدى عدد المرافقين له ستة اشخاص والا يقلل عددهم عن الثلاثة.
- رحب الفنان الدكتور عبد الله رشاد بالفنان مساعد البلوشي بحرارة وقال انه من المتابعين لخطواته ونجاحاته الاخيرة واصفاً إياه بالفنان النشيط ومتوقعا له تأثيرا كبيرا في الاغنية الكويتية والخليجية قريباً.
- فوجئ الفنان عبدالله الرويشد بعازف الاورغ المصري محمود بدير وهو يرتدي الزي الخليجي للمرة الأولى فداعبه قائلا «شهالزين... شنو هالكشخة».

محمد حسين المطيري
أشرف على التحضيرات
وعلمت «الراي» أن التلفزيون السعودي وجه للمخرج والمنتج محمد حسين المطيري دعوة لحضور التحضيرات الخاصة بالجلسات قبل انطلاقها كمستشار فني ولخبرته الطويلة في اخراج الجلسات في تلفزيون الكويت وفي روتانا في السنوات الماضية.
وقال المطيري: «تشرفت بثقة إخواني في التلفزيون السعودي وعلى رأسهم رئيس هيئة الاذاعة والتلفزيون عبدالرحمن الهزاع ونائبه عبد الرحمن العنيق حيث كلفوني بالحضور الى جدة والوقوف على أهم الاستعدادات الخاصة بجلسات الدانة، وكانت لنا اجتماعات مكثفة وضعنا من خلالها التصور النهائي لشكل الجلسات بالتنسيق مع زميلي المخرج فيصل اليماني واتوقع أن يحظى العمل باستحسان الجمهور، للدعم الكبير الذي يقدمه التلفزيون السعودي لاحداث طفرة مغايرة في هذه النوعية من البرامج».