طهران - د ب أ، كونا، رويترز - أعلن رئيس بعثة الحج الايرانية علي قاضي عسكر، أمس، أن بلاده ستفتتح مكتباً لمنظمة الحج والزيارة الايرانية في السعودية قريباً.

وأضاف ان الوفد الايراني المفاوض بشأن الحج أجرى في وقت سابق مفاوضات «بناءة ومنطقية» مع الجانب السعودي، مؤكدا التوصل الى نتيجة «مرضية» بعد تبادل العديد من الرسائل والمحادثات «الصريحة والواضحة» بين الطرفين.

وكان  وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف قد صراح اواخرالعام الماضي،  أن إيران على إستعداد للتعاون مع منافستها السعودية من الناحية العسكرية خاصة بعد أن قامت بإرسال قواتها العسكرية للأراضى السورية حيث أن الوضع يحتاج للتعاون الكامل لحل ما تشهده البلاد.

ونوه ظريف أنه من الصعب إستبعاد إيران عن السعوديةواصفا الشعب السعودى بأنهم إخوان الإيرانيين مستطردا أن كل من السعودية وإيران لديهما مصالح مشتركة فى الأراضى السورية.

ووصف ظريف أن إيران والسعودية بأنهما ملوك النفط فى منطقة الشرق الأوسط وأنه سيكون من الجيد حينما يتعاون كل من الشيعة والسنة معا فى حل ما تمر به سوريا.

وقال ظريف أن ما شهدته إيران من رفع للعقوبات الإقتصادية جعلها تفتح صفحة جديدة مع مختلف دول الغرب إذن فلابد أن تفتح صفحة جديدة مع أشقاءها مثل السعودية.

وأوضح ظريف أن لكل من إيران والسعودية لهما مصالح وأهداف مشتركة فى الأراضى السورية مما يستلزم رسم إستراتيجية جديدة للمستقبل.

من جهة أخرى، رفضت إيران تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاخيرة ضدها، 

والذي اتهمها باتخاذ سياسات «عنصرية» في العراق.

واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي، في بيان، أن هذه التصريحات «غير مقبولة وغير مبررة».

وقال «للأسف ان هذه التصريحات التي لا اساس لها من الصحة هي تصريحات مثيرة للمشكلات من قبل المسؤولين الاتراك ضد جيرانهم».

وأوضح «أن هذه التصريحات مستمرة وهم يحاولون من خلال اتهام الآخرين وتكرار مزاعمهم الوهمية تبرير سياساتهم التدخلية والتوسعية إزاء جيرانهم».

كما أشار قاسمي إلى البيانات «غير المسؤولة والمغلوطة» لنائب رئيس الوزراء التركي بشأن موجة جديدة من المهاجريين الأفغان في ايران ستتجه نحو تركيا من ثم أوروبا، حيث دعا المسؤولين الأتراك الى عدم «ادخال» القضايا الانسانية في التوترات السياسية.

في غضون ذلك، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن طهران ترحب بالاستثمارات الروسية في حقول النفط

والغاز في إيران، في إشارة على تطور كبير للتعاون بين البلدين في مجال الطاقة.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها روحاني للصحافيين في مطار مهر آباد في طهران، قبل مغادرته إلى موسكو، في زيارة تستمر 

يومين يلتقي خلالها اليوم الرئيس فلاديمير بوتين.

وأكد أن علاقات بلاده مع روسيا تخدم مصالح شعبيهما والمنطقة، مضيفاً إن «روسيا تعتبر دولة مهمة في المنطقة وعلاقاتنا معها لم ولن تكن على حساب أي دولة أخرى».

وأشار إلى ان العلاقات بين ايران وروسيا «تطورت» بعد الثورة الإيرانية العام 1979 وحالياً دخلت «مرحلة من التعاون الوثيق على الصعيد الدولي».