اوراق برس من طاهرحزام /لصور لايمن مع امه والاديبة هدى العطاس بعد ان منع من عرض فنه في صنعاء -
قالت مصادر يمنية بمدينة الحديدة لـ"أوراق برس" ان الفنان التشكيلي "ايمن عثمان" يقبع حاليا في احد السجون في مدينة الحديدة مع عدد من طلاب كلية الفنون الجميلة بالحديدة غرب البلاد.
المصادر قالت ان "ايمن عثمان"ذهب مع عدد من طلبة كلية الفنون الجميلة بالحديدة باعتباره احد تلاميذ الكلية للتضامن مع حي الهنود ضد مجازر الكيان السعوصهيوني الذي قصف الحي في يوم ذكرى السلام العالمي في 21 سبتمبر واثار الشارع اليمني والعربي والعالمي.
واضافت المصادر،ان المتضامنين من كلية الفنون الجميل بما فيها استاذهم" ايمن عثمان "ما ان بدئوا بالتصوير والرسم ، لتوثيق المجزرة والمعانة والجريمة، حتى تفاجئوا بمسلحين مجهولين يحاصرونهم ويقتادونهم الى اماكن متعددة للتحقيق معهم، قبل ان يوزعوهم في مكانيين منفصلين احدهما يتبع وزارة الداخلية في شرطة "باب مشرف" والاخرين المعلم التاريخي الاثري "القلعة" ليكشف بعد ذلك ان المسلحين ليسوا الا من الشرطة او امن الحديدة، لكن لايعلم مصيرالفنان ايمن عثمان وفي اي مكانا محتجز.
ويعتبر ايمن عثمان ومن مثله ونشطاء التواصل الاجتماعي وخاصة من الفنانين التشكيلي من الذين يقارعون العدوان السعودي بأسلوب مثير للعالم الغربي الذي يفهم معنى المعناة عبر الرسم التشكيلي والصور.
ويتساءل البعض كيف يستطيع المثقف اليمني او الاعلامي سواءاً كان فنان او رسام او اديب، او صحافي، ان يواجه العدوان لما يمتلك من هوايه او مهنة ، ويطبق توجيهات الزعيم على عبدالله صالح ، والسيد عبدالملك الحوثي في مقارعة العدوان، وكشف جرائمه، حسب مهنته وهوايته ،وهو مُهدد في أي وقت بالاعتقال،لايام عديدة، وليس لساعات على الاقل، كلما حاول التحرك لإرسال رسائل للعالم عن معناة اليمنيين بأسلوبه الذي يرى فيه ان يكون مجاهدا بالكلمة والصور والرسم والفن والادب والثقافة. وكان ايمن عثمان قد مُنع من اقامة معرضة التشكيلي في العاصمة اليمنية صنعاء براعية وزارة الثقافة اليمنية الشهر قبل الماضي، لكنه تفاجأ بإلغائه، مما اضطره الى حرق بعض من اجمل صوره التشكيلية في ساحة "التحرير"كتعبير حضاري منه لانزعاجه من محاربة الفن التشكيلي .. بعد سنوات من ازدهاره وخاص منذ أعلان صنعاء عاصمة للثقافة عام 2004 في عهد الرئيس الاسبق على عبدالله صالح الذي جعل من صنعاء ، قبلة الفن والثقافة العالمية، حيث استقبلت حينها صنعاء عدداً من المثقفين و الفنانين من انحاء العالم، كما تم تكريم الفنانين والمثقفين اليمنيين وصرف رواتب لهم من الحكومة ليكون عام 2004 عام انطلاق اليمن ثقافيا وادبيا وفنيا وتراثيا وسياحيا ،بدون منافس في عهد الرئيس صالح ،مما يعكس الوضع الحالي، انه افضل رئيس او من حكم اليمن ، اذا لم يكن الوحيد الذي فتح للمجال الثقافي والفني والادبي والسياحي ابواب الانطلاق، في بلد لايزال المجتمع ينظر الى الثقافة والمثقفين بنظر العيب، لتعود اليمن، كما كانت قبل السبعينات خالية من الفن والثقافة والادب والشعر والسياحة بل وتدمر اثارها وخاصة، منذ 2011 عام النكبة الذي خرج شركاء الحكم وبطانه صالح الفاسدين ، لمحاولة السيطرة على الحكم ويتحولون من فاسدين الى ثوار، لكن بسفك الدماء ومهاجمة المعسكرات "تحت شعار الثورة" ومحاربة الفساد وتحسين وضع مستوى الشعب، .. واستقلال اليمن من التبعية للخارج وخاصة السعودية، ليكون مصيرهم الفرار لتركيا والسعودية ، ليعتبرون النظام الملكي الرجعي ديمقراطي افضل من ديمقراطية الغرب حتى، بل انه يحاولون منذ عام 2015 العودة للسلطة عبر استدعاء العدوان السعودي، متناسيين كل شعاراتهم السابقة القومية والوطنية، ليدمروا من بقى من معالم واثار وثقافة وبنى تحتية لبلدهم، بل انهم بدعم العدوان السعودي لم يتركوا لليمنيين حتى المشاركة في الاحزان او الافراح، حيث اصبح هدف طائرات الكيان السعودي، حصد الالف من الفقراء والعزل في صالات وخيم الافراح والعزاء والاسواق .. بتأييد واضح من كانوا عام 2011 يهاجون السعودية وتدخلها السياسي .. ليفسحوا لها المجال اكثر لتصبح الناهي والامر والقاتل والمحاصر جوا وبحرا وبرا مقابل حصولهم اموال ... حتى الحقوقيين منهم والقوميين من الذي هاجموا السعودية عام 2011 في قناة الجزيرة ، اصبحوا حاليا يدافعون عنها ويعتبرونها افضل من عبدالناصر العدو التاريخي للسعودية ، بل اصبح احدهم بعضهم /مما كانوا يرفضون أي انتهاك للإنسان اليمني، ويتمتع وبحرية الانتقاد لحكومات صالح وسط العاصمة صنعاء، يحللون للسعودية المجال للقتل ، والتدمير، بل لا يحركون ساكنا رغم انه يرون من حولهم العالم يصيح ويشجب ويغضب من جرائم بني سعود في اليمن..