قالت صحيفة التايمز في مقال افتتاحي لها اليوم الخميس وتحت عنوان ” حرب اليمن المنسية ” إن الحصار الذي يفرضه التحالف بقيادة السعودية والغارات الجوية على اليمن أدى إلى كارثة إنسانية.

وأضافت الصحيفة التي خصصت افتتاحيتها للوضع في اليمن أنه على الأرض تتعرض العاصمة اليمنية إلى غارات مستمرة لطائرات التحالف، وقد ضرب ثلثها أهدفا مدنية، و يمنع عمليات الصيد المحلية أو واردات الغذاء التي تعتمد عليها في المناطق الغربية كليا.

وأكدت التايمز أن اكثر من 10 آلاف شخص قد قتلوا أو جرحوا في الحرب على اليمن حتى الآن، ونزح نحو 8 ملايين شخص بعيدا عن ديارهم بحسب الصحيفة.

وأضافت أن النتائج على الأرض مروعة بحسب وصفها مضيفة” ففي غارة جوية واحدة قتل 47 مدنيا، بينهم 20 امرأة و 15 طفلا. وقد انسحبت وكالات الإغاثة تاركة البلاد في شح حاد في اسرة المستشفيات والمعدات الطبية. وان ثمة نحو 20 مليون شخص في اليمن بحاجة ماسة إلى مساعدات الاغاثة والى السلام”.

وتقول الصحيفة في افتتاحيتها بأنه بات من المستحيل تقريبا إيصال الغذاء والمواد الطبية إلى مناطق غربي اليمن.

وتنقل الافتتاحية عن احصاءات من الأمم المتحدة تقول إن نحو 100 ألف طفل تحت سن الخامسة في اليمن تحت خطر سوء التغذية الشديد في ميناء ومدينة الحديبة وحدها.

وتحذر الصحيفة من خطر انتشار الحرب الأهلية في اليمن إلى عموم المنطقة، في وقت تمثل فيه الولايات المتحدة وبريطانيا المزودين الرئيسيين للسعودية بالسلاح.

وتشير الصحيفة إلى أن المستفيد الرئيسي من انحدار اليمن إلى الفوضى هو تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية الذي يمتلك تاريخا طويلا في نشر العنف خارج الحدود اليمنية.

ودعت الصحيفة بريطانيا والولايات المتحدة إلى تقديم المساعدة في حل الأزمة الانسانية المتفاقمة في اليمن.

وأشارة الصحيفة إلى أن الاهتمام العالمي بالأزمة السورية عتّم على رؤية القتال الدائر في أفقر دولة في الشرق الأوسط والذي خلف كارثة انسانية فيها

وتخلص الصحيفة إلى أن أولى الخطوات العملية تتمثل في الإصرار على وقف العمل العسكري السعودي وادخال المساعدات الإنسانية إلى غرب اليمن.