تستعد شركة جوجل لشن هجوم على آيفون من "أبل" بجهاز أكثر إدراكاً للبيئة المحيطة به وذكي بما فيه الكفاية ليتوقع مسبقاً كيف سيُستخدَم في الخطوة المقبلة، وفقاً لرئيس شركة موتورولا، المملوكة لـ "جوجل".
ويدعى الجهاز الجديد "موتو إكس" Moto X، وسيتم إنتاجه في الولايات المتحدة وسيكون جزءاً من حملة تهدف إلى تخفيض تكلفة الهواتف الذكية ووضع حد لهوامش الأرباح العالية التي تتمتع بها شركات مثل أبل، حسبما قال دنيس وودسايد، المسؤول التنفيذي الذي عينته "جوجل" لإدارة "موتورولا" بعد الاستحواذ عليها في 2011.
وتعد تعليقات وودسايد، التي ألقاها في مؤتمر D11 في كاليفورنيا الجنوبية، أول تأكيد رسمي من قبل "جوجل" على أنها ستطلق هاتف "البطل"، وهو جهاز هاتف رئيسي قادر على التنافس مع الأجهزة التي من قبيل آيفون وسامسونج إس 4.
وقال وودسايد إن "موتو إكس" "أكثر إدراكاً من حيث السياق بما يجري حوله. وهو يسمح للمستخدم بالتفاعل معه أكثر مما تفعل الأجهزة الأخرى الحالية. إنه يستبق ما تحتاج إليه".
وأوضح أن الجهاز يحتوي مجسات، مثل قطعة للدوران وأخرى للتسارع، يتم تغذيتها بالطاقة بصورة متواصلة، بحيث يستطيع الهاتف إدراك ما إذا كان في سيارة تتحرك بسرعة 60 ميلاً في الساعة، أو أنه يؤخذ من جيب المستخدم.
واستناداً إلى ذلك سيحاول الجهاز استباق الأمر المرجح الذي يمكن أن يريد المستخدم القيام به، مثل تمكينه من فتح تطبيق للكاميرا مقدماً حتى يلتقط صورة.
وألمح وودسايد إلى أن الجهاز الجديد سيعرض للبيع هذا العام وسيكون سعره أدنى كثيراً من سعر آيفون 5، مضيفاً أن هذا النوع من التراجع الحاد في الأسعار الذي تشهده الإلكترونيات الاستهلاكية من أجهزة الكمبيوتر الشخصي إلى التلفزيون، تأخر كثيراً في سوق الهواتف الذكية.
ومن دون أن يذكر اسم آيفون صراحة، قال وودسايد: "هذه المنتجات تكسب هوامش بنسبة 50 في المائة. ليست لدينا هذه القيود بالضرورة. هذه الهوامش لن تستمر".
كذلك سعت "جوجل" إلى أن تتعالى على "أبل" من خلال الأنباء التي تقول إنها ستنتج "موتو إكس" في معمل بالقرب من فورت ويرث في تكساس. وفي حين أن "أبل" فازت بالثناء في واشنطن حين قالت في الفترة الأخيرة إنها ستُحضِر عدداً صغيراً، لكنها لم تحدده، من أعمال التصنيع وتعيدها إلى الولايات المتحدة، قالت "جوجل" إنها ستبدأ في توظيف ألفي شخص للعمل في معملها في تكساس في آب (أغسطس).
وقال وودسايد إن المكونات التي من قبيل معالِجات البيانات والشاشات ستظل تُصنع في آسيا، لكن 70 في المائة من تجميع جهاز موتو إكس سيتم في الولايات المتحدة. 
وأضاف أن جوجل واثقة بأن الجهاز، الذي "سيتم توزيعه على نطاق واسع" سيحقق مبيعات ضخمة لأن "التجربة تختلف عن التجارب الأخرى الموجودة في السوق".