| القاهرة - من سمر فتحي |

اعتبرت الافنانة المصرية الشابة ميّ عزالدين أنها تخوض تجربة فريدة من نوعها في مسلسل «الشك» المنتظر عرضه في شهر رمضان المقبل، لأن مناسب للأوضاع التي تعيشها البلاد.
وقالت عز الدين، في حوارها مع «الراي»، إنها تفكر طوال الوقت في ارتداء الحجاب، لكنها ستستمر في الفن لأنها تحب عملها وحريصة على الإبداع فيه.
ورأت أن ما يشهده الشارع المصري من تخوين ومؤامرات على البلاد مع تواجد رموز تعبث بأمن واقتصاد وسياسة البلاد هو أشد ما يخيفها على المستقبل في مصر.. وإليكم تفاصيل الحوار:

• ما طبيعة دورك في مسلسل «الشك»؟
- أجسد شخصية «وسيلة» التي تكتشف من خلال أحداث المسلسل أنها ليست ابنة «حسين فهمي» ولها والد آخر، كما أنها تعاني من مشاكل عائلية وزوجية تنحدر في إطار اجتماعي تسوده لحظات الشك والخوف داخل الأسرة.
• ما الذي دفعك للمشاركة في العمل؟
- التلفزيون «وحشني»، بالإضافة إلى أن الدور مميّز وله جوانب عديدة جذبتني إلى الشخصية، خصوصا أنها تحمل العديد من ملامح الفتاة الثرية والرومانسية والاجتماعية في وقت واحد قبل أن تنقلب حياتها بعد ذلك رأسا على عقب.
• هل ترين أن مشاركة النجوم العرب في الدراما المصرية تزيد من ثرائها، وهو الحديث الذي يتجدد في مصر مع كل رمضان؟
- بالتأكيد، خصوصا أن هؤلاء النجوم مبدعون ولهم أعمال مميّزة جذبت المصريين، كما أن الفن لا يفرق بين جنسيات بل يحسب بما يضيفه النجم على العمل.
ومن وجهة نظري أن الاستعانة بممثلين سوريين أو أتراك أو غيرهما من البلدان العربية يثري الدراما العربية، وفي مصر لا يشكل أي خطر على موقع ومكانة الدراما المصرية بل يزيد من تنوع الأفكار والأحداث.
• أنت من الفنانات التي تواجه انتقادات عديدة بسبب أفلامك، والبعض يصفها بالتجارية أكثر منها هدفا وقصة؟
- أي فنان يخطئ ويصيب، وممكن أن أكون أخطأت في بعض اختياراتي، لكن ليس معنى ذلك أن جميّعها سيئة بالعكس هناك أفلام جيدة وكوميّدية تركت بصمة عند الجمهور، وأسمع هذا كثيرا من الجمهور في الشارع.
وأعتقد أيضا أن خبراتي تزيد مع مرور الوقت، لذلك أحاول الآن بقدر المستطاع أن أكون هادئة في اختياراتي.
• كيف ترين مستقبل سينما المقاولات؟
- لا أعترف بشيء اسمه «سينما المقاولات»، ما أعرفه أن هناك فيلما جيدا، وآخر سيئ، ولكن مع الظروف التي تواجهها مصر والوضع الاقتصادي والسياسي غير مستقر نحمد الله أن صناعة الفن لم تتوقف، فكثير من النجوم والمنتجين حاول بقدر المستطاع العمل على استمرار الصناعة دون مراعاة للشأن السياسي، بالإضافة إلى أن الخسائر التي تعود على المنتجين كانت أكبر بعد الثورة، ومع كل هذا الإصرار والتحدي، ظهرت أفلام لم تكن بالمستوى المطلوب كما يرى البعض، لكنها ظروف.
• ما رؤيتك للمشهد السياسي؟
- أرفض الحديث عن السياسة، خصوصا أنها تصيبني بالاكتئاب.
• متى ستنتهين من مشاهدك في «الشك»؟
- أعتقد أننا سنستمر في التصوير حتى أول أسبوع من رمضان.
• كيف تقضين الشهر الكريم، وما برامجك خلاله؟
- رمضان شهر شعائر وروحانيات، أتجمع فيه مع عائلتي في سهرات خاصة نتمتع فيها بالمأكولات الشهية وأنا أعشق الحلويات الشرقية، وأعتبره فرصة للتقرب من ربي فأنا كثيرة الدعاء.
• هل فكرت في الحجاب؟
- هذه الخطوة دائما في حساباتي، أفكر فيها طوال الوقت وأتمنى أن ينعم الله عليّ بها.
• إذا أنعم الله عليك بها هل ستفكرين في الاعتزال؟
- لا، فالفن غذاء روحي، وعلى الرغم من أنني بيتوتية ولا أحب الخروج كثيرا فإنني أحب عملي وحريصة على الإبداع فيه، وربما هذا هو السبب في حرصي الدائم على الخروج من شخصيتي الحقيقية وتجسيد شخصيات أخرى لا تشبهني.
• هل لديك تخوف من التيارات الإسلاميّة؟
- منذ وصول الإخوان للحكم وبعد مرور عاميّن على ثورة 25 يناير لم ينتابني خوف أو قلق سوى على المستقبل لما يشهده الشارع من تخبط رجال لا يعرفون في ما يبدو قيمة هذا البلد، وهذا في رأيي ما يفسر عبثهم باستقرارها.
• ما علاقتك بوالدتك؟
- أميّ أحسن شيء في دنيتي، أشعر كثيرا أنها ابنتي، وإذا كنت وصلت ونجحت في حياتي، فالفضل لها، خصوصا أنها حريصة على شغلي وتألقي.
• دور الأم في فيلم «عمر وسلمى» كشف جانبا آخر من «ميّ عز الدين» هل ستربين أولادك بنفس الطريقة؟
- لابد للأم بقدر المستطاع أن تفهم احتياجات أولادها، فتلعب دور الصديق لكسب ثقتهم، والتعامل معهم بقدر من الديموقراطية، خصوصا أنني أرفض سياسة الضرب لأنها لا تفيد، وأتمنى أن أكون أما صالحة.