تسبب استهداف المنشئات الإنتاجية والصناعية والاقتصادية وتدمير البنية التحية من قبل طيران العدوان السعودي والدول المتحالفة معها إلى تدهور كبير في الاقتصاد اليمني في شتى المجالات وتأتي معظم المعاناة التي عاناها المواطنون في مصادر رزقهم جراء الاستهداف المباشر للمخازن الانتاج والصناعة والتجارة حتى على مستوى المحلات التجارية والمشاريع الصغيرة للمواطنين.

وأكدت الضرورة القصوى على اصلاح الوضع الاقتصادي حتى مع استمرار الغارات كون الاقتصاد لن ينموا في ضل هذه الأوضاع حتى بعد توقف القصف والاقتتال كون الاقتصاد في اليمن سيحتاج إلى سنوات عدة ليبدء النهوض.

ويلاحظ في الوقت الحالي أن استهداف منشئات الإنتاج والصناعة لعل أهمها تلك المنشئات المصانع والمزارع ومنشئات والمشتقات النفطية والغاز التي تتعرض للعديد من العنف والهجمات العسكرية من قبل تحالف العدوان من خلال القصف وإلحاق الضرر بها مالم يكن السبب الرئيسي في خروجها عن الخدمة بالإضافة إلى تعرضها لأعمال تخريبية وتقطّع قبلي وهكذا تكون هذه المنشئات عرضة للتخريب من السماء والأرض.

وكان القائم بأعمال وزير النفط والمعادن يحيى الأعجم قد كشف عن تدمير العدوان السعودي لعدد 244 محطة و 189 ناقلة ، وتدمير 37 منشأة منها مبنى الرصد الزلزالي في ذمار مع مختبراته ومعداتها ومنشأة رأس عيسى وشركة النفط في ذمار .. مشيراً الى تسريح العمال في الشركات النفطية والى الاضرار الناتجة عن العدوان على اليمن اهمها توقف تصدير النفط وتراجع انتاجه .

وأكد حرص الوزارة وبذل جهودها في تحسين أدائها وقديم خدمات أفضل للمجتمع وتوفير المواد النفطية للسوق بكميات مناسبة .. آملاً أن أنجلاء العدوان السعودي على اليمن حتى يتمكنوا من أداء واجبهم على أكمل وجه.

من جانبه أكد مصدر مسؤول في الشركة اليمنية للغاز أن استهداف المنشئات الانتاجية والصناعية يأتي ضمن حقد دفين ومتعمد يهدف لتدمير مقتدرات ومكاسب الشعب اليمني العظيم من قبل العدوان السعودي الغاشم.

وأوضح المصدر – في تصريحاته للثورة – إن العدوان السعودي يتعمد استهداف المنشئات والأهداف المدنية بدون أسباب ولعل ذلك يأتي لعدم وجود حضارة ولا ماضي ولا مستقبل في البلدان المعادية لتقوم باستهداف اليمن بدون أسباب وتستأنف عدوانها بين الحين والأخر على أهداف بعيدة كل البعد عن الأهداف العسكرية لتجعلها منحطة أخلاقياً.

وأكد المصدر صمود اليمن وأبناءها في وجه العدوان رغم استهدافه الأهداف المدنية والخاصة بالشعب اليمني ولعل أهم تلك الأهداف المصانع والمنشئات الانتاجية والصناعية والتجارية والاقتصادية.

ويتمنى المواطنون إستمرار عملية تزويد المحطات بالغاز بالسعر الرسمي، حتى يتم القضاء على السوق السوداء التي ألحقت ضررا بالمواطنين سواء من حيث الأسعار الباهظة، أو من حيث الغش الذي يتسبب في تخريب المحركات مما يكلف المواطن خسائر كبيرة جراء الأضرار التي تلحق بمحركات سياراتهم.