قال المهندس هشام شرف - رئيس المنظمة الوطنية للحوار والتصدي للعنف والتخريب ولجانها الشعبية - ووزير النفط والتعليم العالي في حكومة محمدسالم باسندوة : السلام مطلب وغاية كل إنسان عاقل وصادق مع الله ومع نفسه وشعبه ، لقد ذاق اليمنيينون الأمرّين بسبب العدوان والحصار الخارجي والحرب الداخلية وإنتشار الإرهاب والفوضى ، ومن حقهم أن يستعيدوا أمنهم وعافيتهم وتعاييشهم ، ولعل مفاوضات الكويت الأخيرة هي الفرصة الأنسب لتحقيق ذلك ، ونتمنى أن يستغلها الجميع ،لكي يدخلوا الشعب اليمني من خلالها في مباهج السلام أفواجا. مؤكدا في تصريح بهذا الشأن : أمر وارد أن تحدث خروقات هنا وهناك ومن الطبيعي أن تواجه التهدئة ووقف اطلاق النارتحديات ، لكن لا ينبغي أن تتحول الخروقات والتحديات لدى البعض إلى وسيلة لتعطيل وعرقلة المفاوضات وإفشالها في نهاية المطاف. واضاف إن الإستمرار في الحرب ليس في مصلحة أحد بل أنه كارثة على الجميع وكارثة مضاعفة على من يدفع بإتجاه مواصلة العدوان والقتل والحصار ، ولا شك إن الإخوة في النظام السعودي متضررون أكثر، وعليهم أن يعتبروا من كل ما جرى، ولا يستمعون لمن يشريهم بإن مواصلة عدوانهم وحصارهم على الشعب اليمني وتغذية الحرب الأهلية بداخله، شرف لهم وطريقة مثلى لتحقيق غاياتهم. وتابع قائلا : علينا أن نلتقط الفرصة ، وعلى الأشقاء في الخليج أن يتقبلوا حقيقة أنهم لم ولن يحسموا المعركة عسكريا ،وأن الحسم لن يتأتى إلابالحوار ودعم وانجاح مفاوضات الكويت والنقاش الجاد لتشكيل حكومة وحدة وطنية وتشجيع جميع الفرقاء في الوصول إلى حل . مثمنا الدور الكويتي الذي وصفه بـ الإيجابي والمشرف في تقريب وجهات النظر وتذليل الصعوبات وبذل الجهود الحقيقية لانجاح مسار المفاوضات ، وهذا - حسب شرف - ما نتمنى أن تسير عليه بقية الدول ( حلفاؤها في العدوان ) . لافتاإلى أن انجاح مهام اللجان الثلاث المشكلة من طرفيّ التفاوض في الكويت وهي اللجان ( السياسية - الأمنية والعسكرية - الأسرى والمعتقلين ) إلى جانب خارطة الطريق والرؤية التي قدمتها الأمم المتحدة لحل الأزمة تتطلب دعما حقيقيا ونيات صادقة من قبل السعودية وحلفائها وأول الخطوات الجادة في دعمها - كما قال - تتمثل بتعديل المزاج الناري والحاد في الخطاب الإعلامي والسياسي( التحريضي ) الذي يُشاهد وقرء ويُسمع في وسائل الإعلام الخليجية ،وهذا لايخدم العملية السياسية والمفاوضات أبدا . وقال المهندس شرف ، نحن واضعين حسابنا لكل شيء ، فجبهتنا الداخلية وفي مقدمتها جيشنا الباسل ولجاننا الشعبية الأشاوس على أتم الإستعداد لمواجهة أي طارىء، وفي المرصاد لصد أي تحرك غادر يهدف لتحقيق اختراق ما أو نصر على الميدان، ومن يفكر بهذه الطريقة إنما هو ممعن في الغباء ومصر على عدم الإستفادة من أكثر من (13) شهرا من الحرب والعدوان. وأختتم تصريحه بالقول : نحن مع السلام ، سلام الشجعان - كما قال الرئيس السابق - رئيس المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح ،ونسعى للسلام ونحثُّ عليه كل الأطراف ونتمنى أن يقتنع الجميع وفي المقدمة الإخوة في السعودية إن السلام هو المخرج الوحيد والآمن للأزمة وهو السلوك الحضاري الراقي أيضا.