عواصم - ا ف ب - وصف البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد الاسباني موسم فريقه الحالي بأنه الاسوأ في مسيرته، بعد الخسارة في نهائي كأس اسبانيا لكرة القدم امام اتلتيكو مدريد 1-2 بعد التمديد. وتنازل ريال عن لقبه بطلا للدوري امام برشلونة، وعجز عن احراز لقبه العاشر في دوري ابطال اوروبا بخروجه من نصف النهائي امام بوروسيا دورتموند الالماني، قبل ان يخسر لقب الكأس. وقال مورينيو الذي طرد خلال المباراة: «تتكون المسيرة من سنوات عدة. لا اعرف احدا يعيش مواسم رائعة دوما، ويحرز الالقاب المهمة». وتابع: «هذا اسوأ موسم في مسيرتي، مع لقب لا يشبع رغبات جمهور ريال مدريد (الكأس السوبر الاسبانية)، لذا فالموسم سيىء». واضاف: «بلغنا النهائي، نصف النهائي والمركز الثاني واحرزنا الكأس السوبر، حتى لو كان هذا المسار جيدا للبعض الا انه الاسوأ بالنسبة لي». ورفض مورينيو الحديث عن امكانية متابعة مشواره مع ريال في ظل اشاعات تتحدث عن عودته الى تشلسي الانكليزي: «لدي عقد لثلاث سنوات اضافية ولم اجلس بعد مع الرئيس لاتحدث عن مستقبلي. من الطبيعي ان يتحدثوا عن (الايطالي كارلو) انشيلوتي او اي شخص اخر. كما يتحدثون عن رحيلي الى تشلسي او هنا او هناك. يجب ان اكون صريحا، ستبقى الامور كما هي عليه حتى اجلس مع الرئيس». واصر مورينيو ان اتلتيكو لم يكن يستحق الفوز بعدما اصاب لاعبو «الملكي» القائم ثلاث مرات. وقال: «لا يجب ان تكون ساحرا في كرة القدم لتقول ان النتيجة غير عادلة وان اتلتيكو لا يستحق التتويج. في الوقت الاضافي حصلنا على فرصتين لـ(الارجنتيني غونزالو) هيغواين و(الالماني مسعود) اوزيل. النتيجة غير مستحقة، لكن في كرة القدم الامور تنسى دوما والتحكيم ينسى ويبقى ان اتلتيكو هو البطل». واقيمت المباراة النهائية على ملعب «سانتياغو برنابيو» الخاص بريال مدريد وامام 80 الف متفرج. وسجل البرازيليان دييغو كوستا (35) وجواو ميراندا (98) هدفي اتلتيكو، والبرتغالي كريستيانو رونالدو (14) هدف ريال. واللقب هو العاشر لاتلتيكو مدريد في 19 مباراة نهائية خاضها، والرابع على حساب ريال مدريد وعلى ارضه ايضا مقابل خسارة واحدة بركلات الترجيح على ملعبه «فيسنتي كالديرون». والفوز هو الاول منذ 14 عاما لاتلتيكو على ريال الذي تغلب عليه في دوري الموسم الحالي -2صفر ذهابا و2-1 ايابا. واستمر غياب الحارس الاساسي ايكر كاسياس عن «الملكي»، فيما استمر مورينيو في معاقبة مواطنه بيبي الذي دعا المدرب الى اظهار احترام اكبر للحارس، ولم يضع اسمه على قائمة الاحتياطيين. وشهدت المباراة طرد رونالدو بالبطاقة الحمراء لخشونته المتعمدة (114). وقال غابي قائد فريق أتلتيكو: «هذا الفريق اجتهد كثيرا من أجل هذه المباراة وحققنا الفوز عن جدارة. نهدي هذا النصر الذي يدعو للفخر إلى هذه الجماهير التي عانت على مدار 14 عاما». وأكد زميله كوكي: «نشعر بسعادة مضاعفة لهؤلاء الناس الذين انتظروا هذا النصر على ريال لمدة 14 عاما. مفتاح الفوز كان في اللعب الجماعي واللعب بحماس من القلب». وقال خوانفران إنها كانت «مباراة رائعة لا يمكن تصديقها»، وأكد: «صنعنا تاريخا. أشعر بسعادة بالغة وإحساس رائع لأننا بذلنا جهدا كبيرا على مدار العام حتى أثمر العمل هذه النتائج. كانت الجماهير بحاجة لهذا النصر ونحن أيضا». ويرى الكولومبي راداميل فالكاو غارسيا أن الفوز في هذه المباراة كان «مبهرا»، وقال وعيناه مغرورقتان بالدموع ويلف نفسه بعلم بلاده: «يجب أن نستمتع بهذا الفوز». وقال البلجيكي تيباوت كورتوا حارس مرمى أتلتيكو والذي لعب دورا بارزا في تحقيق الفوز: «حالفنا الحظ قليلا من خلال القائم لكننا قدمنا أداء جيدا». واوقف 11 شخصا واصيب 18 اخرون بجروح ليلة الجمعة - السبت في مدريد اثر اعمال عنف بين مجموعة شبان والشرطة، ضمن الاحتفالات التي تلت تتويج اتلتيكو مدريد. وقال متحدث باسم الشرطة: «اوقف 11 شخصا بالقرب من (نفاورة) نبتون» في وسط العاصمة حيث اعتاد جمهور اتلتيكو على التجمع للاحتفال بالقابه. وقال المتحدث باسم خدمات الطوارىء: «نقلت الخدمات الطبية 18 شخصا يعانون من كدمات والتواءات وجروح في منطقة نافورة نبتون». وبعد انتهاء الاحتفالات الساعة الثالثة فجرا، اصطدمت مجموعة من الشبان بالشرطة، واظهرت المشاهد التلفزيوينة بعض مشجعي اتلتيكو يرشقون الشرطة بالحجارة والعبوات. ونبقى في اسبانيا حيث يسعى ديبورتيفو لا كورونيا الثامن عشر الى كسب النقاط الثلاث امام اسبانيول للابتعاد عن منطقة الخطر على غرار سرقسطة السابع عشر عندما يستضيف اتلتيك بلباو الرابع عشر اليوم في المرحلة 36 من الدوري المحلي. ويحتفل برشلونة بلقبه امام جماهيره عندما يستضيف بلد الوليد. ويلعب اليوم ايضا ليفانتي مع رايو فاليكانو، والاثنين ريال مايوركا مع بيتيس. انكلترا تشهد المرحلة 38 الاخيرة من بطولة انكلترا المقررة اليوم صراعا قويا بين الجارين اللندنيين ارسنال وتوتنهام لحسم المركز الرابع الاخير المؤهل الى دوري ابطال اوروبا. فبعد ان حسم مانشستر يونايتد اللقب وضمان مانشستر سيتي الوصافة، يبدو تشلسي (72 نقطة) في وضع اكثر من جيد لحسم المركز الثالث رغم صعوبة مواجهته مع ايفرتون السادس (63). ويحل ارسنال الرابع (70) على نيوكاسل الثالث عشر، فيما يستقبل توتنهام الخامس (69) سندرلاند السابع عشر. ويتعين على توتنهام الفوز وانتظار هفوة من ارسنال الذي يتقدم عليه بفارق كبير من الاهداف. من جهته، ضمن نيوكاسل بقاءه في الدوري الممتاز بعد فوز حاسم على كوينز بارك رينجرز الاسبوع الماضي، ما دفع مدربه الن باردو للقول انه مستعد «لخسارة المباراة الاخيرة صفر4-» قبل ان يؤكد انه قال ذلك على سبيل المزاح. وفي طرف توتنهام الذي سيرفع رصيده بحال فوزه على سندرلاند الى 72 نقطة، لن يكون ذلك كافيا لبلوغ دوري الابطال بحال فوز ارسنال. اما تشلسي، فيتعين عليه الفوز على ايفرتون في «ستامفورد بريدج» ليضمن المركز الثالث امام ارسنال المتربص له. واللافت ان المرحلة الاخيرة قد تسفر عن مباراة فاصلة لتحديد المركز الثالث بين تشلسي وارسنال بحال تعادلهما المطلق بالنقاط وفارق الاهداف وعدد الاهداف المسجلة. ويتأهل صاحب المركز الثالث مباشرة الى دور المجموعات لدوري الابطال، بينما يتعين على الرابع خوض الادوار التمهيدية. واعلنت رابطة الدوري الممتاز ان ملعب «فيلا بارك» في برمنغهام سيستضيف المباراة الفاصلة المحتملة في 26 مايو. وستكون سبع مباريات من اصل عشر في المرحلة الاخيرة من دون اي مغزى، لكن بعضها يحمل نكهة معنوية خصوصا لقاء مانشستر يونايتد مع وست بروميتش والتي ستكون الاخيرة للمدرب الاسكتلندي اليكس فيرغوسون (71 عاما) الذي قال ان رغبة الفوز لا تزال قائمة لديه حتى في مباراة اخيرة غير مؤثر. وهذه المباراة الرقم 1500 لفيرغوسون مع «يونايتد» بعد مسيرة دامت 26 عاما. وفي وقت هبط ويغان وريدينغ وكوينز بارك رينجرز، يلعب في بقية المباريات مانشستر سيتي مع نوريتش، ليفربول مع كوينز بارك رينجرز، ساوثمبتون مع ستوك، سوانسي مع فولهام، وست هام مع ريدينغ، وويغان مع استون فيلا. إيطاليا تتجه الانظار الى مباراتي ميلان مع مضيفه سيينا وفيورنتينا مع مضيفه بيسكارا اليوم ضمن المرحلة 38 الاخيرة. ويتنافس ميلان وفيورنتينا على البطاقة الثالثة الاخيرة المؤهلة الى الدور التمهيدي لدوري ابطال اوروبا حيث يحتل الفريق اللومباردي المركز الثالث بـ69 نقطة بفارق نقطتين عن الـ «فيولا». وحسم يوفنتوس ونابولي البطاقتين المباشرتين الى دور المجموعات بعد احتفاظ الاول باللقب وضمان الثاني للوصافة. ويواجه ميلان وفيورنتينا فريقين بمعنويات مهزوزة بعدما هبطا الى الدرجة الثانية الى جانب باليرمو. ويحتاج ميلان الى الفوز لضمان تأهله الى المسابقة القارية، وهو سيسعى جاهدا لتحقيق ذلك. ويدرك ميلان جيدا ان اي نتيجة غير الفوز ستطيح به الى «يوروبا ليغ» لانه في حال تساويه نقاطا مع فيورنتينا سيتأهل الاخير لتفوقه في المواجهات المباشرة. ويخوض اودينيزي ولاتسيو وروما منافسة قوية على بطاقة «يوروبا ليغ»، ويحتل اودينيزي المركز الخامس بـ63 نقطة بفارق نقطتين امام لاتسيو و4 نقاط امام روما علما بأن فريقي العاصمة يملكان حظوظا لخطف بطاقة المسابقة الاوروبية بعيدا عن الدوري حيث يخوضان نهائي الكأس المحلية التي يتأهل بطلها مباشرة الى «يوروبا ليغ»، كما ان هناك احتمال تأهل الوصيف في حال حجز لاتسيو بطاقته بحلوله خامسا في الدوري. ولا تختلف حال اودينيزي ولاتسيو عن ميلان وفيورنتينا، لانه في حال تساوي اودينيزي ولاتسيو نقاطا فإن الافضلية ستكون لفريق العاصمة بفضل المواجهات المباشرة. ويحل اودينيزي على انترميلان الذي خرج خالي الوفاض هذا الموسم وسيغيب عن المسابقات القارية للمرة الاولى منذ 14 عاما. ويحل لاتسيو على كالياري الحادي عشر، فيما تنتظر روما قمة امام نابولي. ويلعب اليوم ايضا اتالانتا مع كييفو، بولونيا مع جنوى، باليرمو مع بارما، وتورينو مع كاتانيا. روسيا أحرز سسكا موسكو لقبه الرابع في الدوري الروسي بتعادله سلبا مع كوبان كراسنودار. ورفع سسكا رصيده الى 64 نقطة قبل مرحلة على النهاية، بفارق 6 نقاط عن زينيت حامل اللقب الذي سيخوض مباراتين بعد. وحتى بحال فوز زينيت في اخر مباراتين وخسارة سسكا في الجولة المقبلة، فإن معيار الحسم سيكون عدد الانتصارات، اذ يتقدم سسكا (20) راهنا على زينيت (17). فرنسا ضمن نانت وغانغان عودتهما الى دوري الدرجة الاولى الفرنسي بفوز الاول على سيدان -1صفر والثاني على غازيليك اجاكسيو -1صفر، وانضما الى موناكو الذي احرز لقب بطولة الدرجة الثانية بفوزه على لومان 2-1 في المرحلة 37. ويعود نانت الى دوري النخبة بعد غياب لاربعة مواسم، بعد فوزه على سيدان الهابط الى الدرجة الثانية. من جهته، يعود غانغان بعد غياب تسعة مواسم بفوزه على اجاكسيو على ارض محايدة. ويتصدر موناكو قبل مرحلة على النهاية بـ73 نقطة، بفارق 5 نقاط عن نانت و6 عن غانغان، فيما يبلغ الفارق 7 نقاط بين غانغان وكاين الرابع.

لاعبو أتلتيكو مدريد يحتفلون بكأس إسبانيا (ا ب)