أعلنت مفوضية الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان الجمعة، أن التحالف العربي بقيادة السعودية تسبب في الغالبية العظمى من القتلى المدنيين، وحذرت من ارتكاب جرائم تنتهك القانون الدولي.

أعلنت مفوضية الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان الجمعة، أن التحالف العربي بقيادة السعودية، الذي يقصف اليمن منذ عام، تسبب في الغالبية العظمى من القتلى المدنيين. وقال المفوض الأعلى زيد بن رعد الحسين إن التحالف يتحمل أكبر قدر من المسؤولية في وقوع ضحايا مدنيين.

وقال "بالنظر إلى الأرقام يبدو أن التحالف مسؤول عن مقتل ضعف عدد المدنيين مقارنة مع جميع القوى الأخرى مجتمعة، وجميعها بسبب عمليات القصف الجوي".

وأضاف "ربما نرى الآن ارتكاب جرائم تنتهك القانون الدولي من قبل أعضاء التحالف".

وقال المتحدث باسمه إن ذلك يمكن أن يتضمن جرائم حرب، إلا أنه يجب أن يتم إجراء تحقيق.

وقال مكتبه أنه أحصى حوالى 9 آلاف قتيل مدني من بينهم 3218 شخصا قتلوا منذ تدخل التحالف في 26 آذار/مارس من العام الماضي لدعم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بعد أن استولى المتمردون على أرجاء واسعة من اليمن ومن بينها العاصمة صنعاء.

وواجه التحالف انتقادات خلال حملة القصف التي يشنها ضد الحوثيين في اليمن، بأن ضرباته الجوية لم تحاول تجنب الأهداف غير العسكرية.

إخفاق متكرر لقوات التحالف في تفادي الإصابات في صفوف المدنيين

وأعرب زيد بن الحسين عن قلقه بشكل خاص بشان القصف الذي استهدف سوقا هذا الأسبوع في محافظة حجة التي يسيطر عليها الحوثيون في شمال اليمن.

وقدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) عدد قتلى القصف بنحو 119 قتيلا، وقال مكتب زيد بن رعد الحسين الجمعة إن 106 من قتلى قصف السوق هم من المدنيين ومن بينهم 24 طفلا.

وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالتحقيق في الحادث الذي يعتبر الأكثر دموية حتى الآن في الحرب في اليمن.

ودان مكتب زيد بن رعد الحسين "الإخفاق المتكرر لقوات التحالف لاتخاذ تحركات فعالة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث ونشر تحقيقات شفافة ومستقلة في هذه الحوادث في حال حدوثها".

وتأتي هذه القضية مع إعلان السعودية عن النهاية الوشيكة للعمليات العسكرية الكبرى في اليمن. حيث رحب البيت الأبيض الخميس بإعلان السعودية عن النهاية الوشيكة للعمليات العسكرية الكبرى في اليمن.

دعم أمريكي

ورغم أن الولايات المتحدة قدمت الدعم اللوجستي والاستخباراتي للتحالف العربي، إلا أن البيت الأبيض أعرب خلف أبواب مغلقة عن غضبه بشأن الخسائر في الأرواح.

ويشمل الدعم الأمريكي المساعدة في تحديد الأهداف والتي يقول المسؤولون أنها تجعل الضربات أقل عشوائية.