رئيس وزراء لليمـن .. أم للفتـن ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عبدالرحمن الزيادي
غيابك يا باسندوة عن أول جلسات الحوار يدل دلالة قاطعة على أنك لليوم لم تستوعب أنك رئيس وزراء اليمن وعلى عاتقك تقع مسؤولية إنجاح هذا الحوار للخروج بالوطن من هذا النفق المظلم
وكنت انت وحكومتك أول المستفيدين من إنجاحه لأن نجاحه يعتبر نجاح لحكومتك كونه انطلق في عهدك ..
لا أدري ما هو المبرر الحقيقي لغيابك في أول استهلالة لهذا المؤتمر الذي يتابعه كل أبنا الشعب بإهتمام وشغف كبيرين ومعهم العالم أجمع من الأصدقاء والأشقاء ..!
هل أقنعت نفسك أن اليوم إجازة للموظفين ورقدت كونك تعتبر موظف وبتستلم راتب وبتحميك النقابة ؟؟ أم مازلت ترى أنك تمثل شخصاً واحداً هو ولي النعمة وبه يتحدد مصير الأمة
أعبر شخصياً عن إمتعاضي وحزني الشديدين كمواطن يمني من سوء تصرفك وتخلفك عن الحضور وإعطاء هذا المؤتمر زخم رسمي كبير ومسؤول
وبما أنك كرجل أول في الحكومة قاطعت الجلسة الأولى للمؤتمر !
كيف سيكون حال البقية الذين لم يكونوا أصلاً مقتنعين بفكرة الحضور والمشاركة وتم إقناعهم بعد عناء شديد انطلاقاً من المسؤولية الوطنية وللحاجة الماسة لتواجد كل اليمنيين تحت سقف واحد لمناقشة كل القضايا المهمة والمصيرية وبالفعل لبوا النداء وحضروا !!
أين أنت يا رئيس وزرائنا والرجل الأول في حكومتنا من كل قضايا الوطن..؟
.والى أين تقودك الأيادي الخفية في مواقف محسوبة ومشهودة كهذة !!؟
ماهو العذر الذي ستقنع به نفسك والشيطان الذي وسوس لك بأنه كان أكبر من اليمن ومصير اليمن . لأن التأريخ لا يعترف بالدموع ولا بلون المنديل المستخدم في تجفيفها يا شيخنا الكبير .. التأريخ يحفظ للرجال مواقفهم ويجبر الشعوب على تحديد مكانتهم ..
وللكل ممن حضروا وأعدوا كل التحية وللمؤتمر كل التوفيق
