قامت اللجان الشعبية التابعة لجماعة الحوثيين بالتعاون مع الأجهزة الامنية بالقبض على عدد من عناصر تنظيم «القاعدة» في حيي مسيك وسعوان في العاصمة اليمنية صنعاء، بينما نفت رئيسة لجنة «المعرقلين» في الامم المتحدة « ادراج الرئيس السابق علي صالح والحوثيين في قائمة المعرقلين».وقال مسؤول في اللجان لـ»الراي الكوبيتية» انه «تم القبض على 25 شخصا، تم الإفراج عن عشرة منهم، والبعض لايزال يحقق معهم، واخرون ثبت تورطهم مع عناصر تنظيم (القاعدة)، بينما تم الافراج عن الناطق الاعلامي لـلتنظيم شبيه قاسم الريمي، كما تم القبض في (حارة الفوارس)، على متهم باغتيال رئيس شعبة الإمداد والتموين في دائرة الأشغال العسكرية العقيد علي زيد الذاري، الذي قتل الاسبوع الماضي اثناء ذهابه الى عمله، ولايزال هناك تعقب لبعض العناصر التي فرت الى حارات اخرى، وبعضهم فر الى إب والبيضاء، للمشاركة مع التنظيم وحزب «الاصلاح» في مواجهة الحوثيين.

ووفقا للتقرير فيستعد الجيش اليمني بالتعاون مع جماعة الحوثيين التي يسيطر اغلب انصارها على العاصمة صنعاء  لخوض معارك  ضارية مع تنظيم القاعدة في احد احياء العاصمة صنعاء يطلق عليه حارة مسيك كونها احد معقل القاعدة   واكثرها ازدحاما بالسكان.

وخلال تجوال مراسل "اوراق برس"للحي بدون كاميرا تصوير في حي  مسيك وسعوان الذي يقع بالقرب عدد من السفارات منها البريطانية والقطرية  والسفارة الامريكية وفندق موفنبيك تم مشاهدة شعارات القاعدة بشكل مكثف ، كما شوهد العديد من المراهقين ذات  الشعر الطويل  ويرتدون  معاطفا للجيش 

وفي جلسة مقيل يمنية حظره مراسل اوراق برس مؤخراً في احد منازل احد مشائخ مديرية ارحب يسكن خارج حي مسيك في منطقة الحصبة اجتمع عدد من الشباب  وبعضهم يقربون لبعضهم البعض  فقال  احد المراهقين ويدعى "حسين" ويكنى بابي الحق وهو احد سكان حي مسيك: اننا في حي مسيك حي الجهاد لن ترك الحوثيين والذين وصفهم بالمجوس والروافض ينعمون بالهواء في صنعاء لانهم اذناب ايران،  وان الشباب سينتظرون فقط للأوامر من القاعد جلال بلعيد بينما يرد عليه ابن عمه  "علي" وهو من مناصري الحوثيين (وكلاهما من المذهب الزيدي) حتى انا يا بن عمي وانا اصلي معك ولا خلاف في صلاتنا ولا ديننا غيراننا نرفض التفجير في الاسواق  والمفخخات ، فرد عليه اذا وجدتك ستكون انت الاول  فافضل لك ان تنحاز للقاعدة لانهم هم الوحيدون من يقتلون الامريكان  اما  الحوثيين يرفعون شعار الموت لأمريكا ولا إسرائيل ولا مرة قتلوا  امريكي واحد ..

وذكر مسؤول امني لاوراق برس ان هناك ما يقارب ثلاثة الف مقاتل من القاعدة  مكدسين في  في صنعاء  واغلبهم  في الاحياء الفقيرة والاكثر ازدحاما، مسيك والنهضة وسعوان والسنينة حيث هناك تزايد في تدفق عناصر تنظيم  القاعدة  في الحي وان التزايد زاد بعد نداء  مؤخرا عدد من مشائخ الاخوان المسلمين بإنقاذ صنعاء من يد الحوثيين الذين  اجتاحوا شمال العاصمة صنعاء الى الحدود التي سيطر عليها الاخوان المسلمين  ومناصريهم من الجيش  الذي انشق بقيادة اللواء الاحمر عام 2011، حيث لم يتعدوا الحدود للمناطق التي كانت تحت سيطرة الحرس الجمهوري  ومناصري الرئيس السابق علي عبدالله صالح  عام 2011، الا منزلي الشيخ حميد الاحمر واللواء الاحمر في منطقة حدة  .. بمساندة مناصري على صالح في ذلك الحي انتقاما فقطا على مايبدوا.

ووفقا للمسؤول الامني فان الحي ينتظر حربا طاحنه لأجل تصفية معاقل  تنظيم  القاعدة  الذي اغلبهم من سكان الحي ... ومن اهالي صنعاء  ومن ذات المذهب الزيدي ايضا 

الى ذلك،  ووفقا للراي الكويتية افاد رئيس رابطة «المعونة لحقوق الإنسان والهجرة» واحد المحامين التابعين لحزب علي صالح، المحامي محمدعلاو بانه «لا صحة للمعلومات التي تحدثت عن ادراج اسم صالح او نجله او الحوثيين ضمن قائمة المعرقلين».واضاف ان «رئيس لجنة العقوبات الدولية التابعة للأمم المتحدة السيدة ألما عبد الهادي جاد الله، نفت ذلك»، وإن «اللجنة لا تزال في مرحلة جمع البلاغات والأدلة والاستماع لآراء الكل».