اوراق برس/براقش : -
كشف المستشار القانوني الدكتور عبدالكريم سلام عن اسباب تعثر التوقيع على مشروع الاتفاق.
وقال سلام ان مصادر مقربة من لجنة المفاوضات أكدت ان أسباب تعثر التوقيع يرجع إلى تمسك الحوثيين بمطلب استقلالية جهازي الأمن القومي ،والأمن السياسي ،عن أي طرف سياسي.
مشيرا الى ان استقلالية مثل هذه الأجهزة مطلوبة بذاتها ،لا أن تكون مطلوبة من أجل أن تحصل على حصتك منها ،ثم أنها مرتبطة باكتمال بناء المؤسسات الدستورية والتشريعية والدستورية والتنفيذية التي تؤسس لتلك الاستقلالية وتضع ضوابط تمنع استغلالها من أي طرف سياسي بما فيه الأغلبية الحاكمة.
واعتبر سلام طرح تلك الاجهزة والمطالب الآن يندرج ضمن تأجيج الخلافات السياسية التي تحول دون حلحلة الموقف والخروج من الأزمة الحالية .
واضاف في تعليق له "بالفيسبوك": ان المشهد البادي للعيان والمدرك للجميع هو أن الأنانية تستبد بكل الأطراف السياسية لأنها بكل أطيافها منهكة .
واضاف"يرى كل طرف أنه أمام فرصة ثمينة هي فرصة استغلال ضعف الأطراف الأخرى بما فيه الدولة الضعيفة والمنهكة التي يبدو له راهنها فرصة لن تتكرر ثانية ما يمكنه من التطلع إلى جني أكبر مكسب سياسي يخفف من إنهاكه.
مشيرا الى ان الأطراف المنهكة تتعامل مع واقع الحال السياسي من زاوية اقتناص الفرصة المتاحة بمنطق المغامرة ،وهو منطق بطبيعة الحال يتجاهل المناورة ولا يقوم على أي استراتيجية سوى استراتيجية استغلال اللحظة واستثمارها لتحقيق أكبر مكسب منها ،ولذلك يتمسك كل طرف بموقفه ويرفع من سقف مكالبه وتوقعاته .
لافتا الى ان منطق المغامرة منطق لايقبل بمنطق الحل الوسط الذي يتأسس على النظر إلى مختلف العوامل والأسباب التي تنتج مشكلة سياسية ما ،ويضع حلولاً لها تأخذ كل تلك الأسباب والعوامل في الحسبان و الاعتبار،لذلك يقتضي الأمر وكخطوة أولى التخلي عن منطق المغامرة الذي يحكم ويتحكم بكل الأطراف والنظر للمسألة من زاوية منطق الحل الوسط .
