اثارت انتباه المراقبين في اليمن ظاهرة استغناء كثير من الآباء عن بناتهم المراهقات من جراء تعرضهن لاشاعات - يتبين كذبها لاحقا في اغلب الاحيان - عن تورطهن في علاقات غرامية (ولو بريئة)، ما يدفع الفتيات إلى الشارع، حيث يتورطن في التشرد وممارسة الرذيلة للحصول على قوت يومهن، الامر الذي حدا عددا من المسؤولين اليمنيين إلى التدخل لمكافحة هذه الظاهرة، وحماية الفتيات من الانزلاق إلى طريق الجريمة عن طريق توفير فرص زواج لهن أو فتح باب للعمل، وفقا لما ادلى به لـ «الراي الكويتة» وكيل نيابة منطقة بني الحارث في العاصمة اليمنية صنعاء جمال الشرعبي.
الشرعبي ذكر أن من الحالات التي يواجهها في عمله أن تتعرض الفتاة المراهقة ظلما لاشاعة كاذبة بانها فرطت في «عفتها» مع شاب في ليلة حمراء، أو انها سافرت إلى مكان بعيد مع صديقها، وعلى الرغم من أن هذه الاشاعات سرعا ما يثبت زيفها، سواء بشهادة الشهود أو بتوقيع الكشف الطبي، يظل الآباء متمسكين بموقفهم الانتقامي من فتياتهم، بطردهن من المنزل، أو بلجوء الفتاة نفسها إلى الشارع هروبا من العقاب الابوي!
وكشف الشرعبي، عن سعيه هو واصحاب الخير في حماية بعض الفتيات، بطرق شرعية، بعد استغناء ابائهن عنهن، حيث يسعون إلى ايجاد اعمال لهن في اماكن خاصة بالنساء أو يعملون على تزويج بعضهن، حيث تم تزويج فتاة قبل ايام، اتهمت بالتفريط بشرفها، وهي تهمة اثبت التحقيق انها تهمة كيدية من بعض اقاربها الذين انتقموا من كونها جميلة، ورفضها الزواج من قريب لها، ومقاومتها عروضا للانحدار للرذيلة.
واضاف: «وفقنا الله انا وفاعلي الخير إلى تزويج فتاة بشاب على خلق، ويكافح من اجل الحصول على لقمة العيش بعد أن اكدنا له انها فتاة مهذبة وان اهلها استغنوا عنها من جراء اشاعة كاذبة، وهي ظاهرة باتت تتزايد في المجتمع اليمني في الآونة الاخيرة».

---صورة الفتيات تعبيرية والصورة الاخرى لوكيل اتلنيابة الشرعبي