بعد مرور أكثر من 3 عقود على فعلته، لم يكن في حسبان «يمني - بدون» أن ينكشف ما أقدم عليه، ليعود مجدداً بجوازه اليمني فقط والذي دخل به البلاد في ثمانينات القرن الماضي بمهنة طباخ، قبل أن ينخرط في وزارة الدفاع ويعمل عسكرياً تحت كفالة مواطن ويجعل من عائلته غيركويتيين، واستمر على ما هو عليه إلى أن نجح قطاع البحث والتحري التابع للجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية في كشف أمره وإحالته إلى الجهات المختصة.

وبحسب مصدر مطلع لـ«الراي» فإنه «وبتوجيهات من رئيس الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية صالح الفضالة، اكتشف قطاع البحث والتحري التابع للجهاز حالة فريدة ليمني الجنسية ادعى انه غيركويتي طيلة 33 عاماً إلى أن انكشف أمره أخيراً وذلك بعد اعتماد الجهاز المركزي على أحدث التقنيات في الربط بين مختلف اجهزة الدولة لمقارنة البيانات وفرز ما يثبت حمله جنسية أخرى».

وأوضح المصدر أن «اليمني، وهو من محافظة مأرب، دخل الكويت في العام 1983 بجوازه الأصلي الصادر من بلاده، وكانت مهنته طباخاً، لكنه وبعد مرور عام واحد تمكن من دخول الجيش الكويتي على أنه (بدون) وذلك بعد أن كفله مواطن كويتي، وفي العام 1986 تمكن من الحصول على تأشيرة خروج توجه بها إلى السعودية ومن ثم دخل اليمن بطريقة ما وتزوج من احدى قريباته، وبعد فترة استقدم زوجته ووثق عقد زواجهما على انها غيركويتية، وأنجب منها 11 ابناً وبنتاً».

وأضاف المصدر أنه «في العام 2006 قام احد أبناء (اليمني - البدون) بزيارة اليمن، وهنالك تزوج من ابنة عمه لكنه عاد إلى الكويت بجواز يمني يحمل اسماً مختلفاً، كما أن ابناً آخر حصل على جواز (مادة 17) وتوجه به إلى اليمن للدراسة وبقي هناك لمدة عامين».

وأشار المصدر إلى أنه «وبعد تتبع تلك البيانات والربط بين المعلومات الواردة من مختلف اجهزة الدولة، تمكن رجال الجهاز المركزي من الاحاطة بكامل تفاصيل (اليمني - البدون)، وتمت مواجهته بالمعلومات والوثائق وبعدها تقرر تحويله الى الاجهزة المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة».