في بداية الاسبوع دعت الدائرة الإعلامية لحزب المؤتمر الشعبي العام الى لقاءٍ موسع مع إعلاميي وناشطي المؤتمر الشعبي العام لمناقشة مستجدات الاوضاع على الساحة اليمنية ..

لم تكن دعوة بإعداد مسبق وبلاغات موسعة ودعوات استهدفت كل الاعلاميين والناشطين ..

كان الحضور كبيراً مقارنة بوقت الدعوة الضيق ففي مساء يوم الجمعة كانت الدائرة الإعلامية تعمل على إرسال الدعوات لمن كانوا مدعوين ..

وفي الوقت المحدد للحضور كان الحاضرين متواجدين كلاً في مكانه وكان من بين الحاضرين أدباء ومفكرين وساسة ومثقفين وصحفيين وناشطين ومذيعين ومحررين كثر هم من حضروا وكان من بين الحضور من كانوا على الدوام ملازمين للفار هادي والخائن ابن منصور سكرتيره الصحفي وطبيبة الخاص - من رفضوا المغريات ولم يلتفتوا الى الأموال ودولارات العدوان ، وبقوا في وطنهم ومع ابناء شعبهم محافظين على امانة يمن الـ ٢٢ من مايو ..

لم يكن أحدٌ من الحضور يعلم بإن صالح اليمن ورئيس المؤتمر وابن عفاش الحميري حتى أفراد حراسته وأقرب المقربين اليه .. 

جاء الجميع من تلقاء انفسهم بدافع الوطنية والوفاء لحزب المؤتمر الشعبي العام دون خوفٍ من قصف الطيران او استهداف العدوان لهم ولا تفكيرٍ حتى بذلك ..

وما إن بدأ صدى الصوت يتردد ومهندسي الصوت يضعون اخر اللمسات على اجهزتهم ويتأكدون من جهوزيتها حتى ظهر الرئيس الضرغام والبعض من حوله يبادلونه السلام والابتسام ودخل الهمام بين رجال الاعلام ليشير بيده التي لا زالت تحتفظ بجروح الحادث الإرهابي الذي استهدفه وكبار رجالات الدولة قبل سنوات ينوون اغتياله والخلاص منه ..

وجلس الصالح والجميع فرح وبدأ اللقاء بأيٍ من الذكر الحكيم ثم تبع ذلك كلمة لرئيس الدائرة الإعلامية عبّر فيها عن امتنان الدائرة الإعلامية وكل المؤتمريين لدور تلك الكوكبة الحاضرة من الاعلاميين والناشطين مرحباً وبتفاجئ بالرئيس والقائد الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الأسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام ..

ولما فرغ من كلمته الشاكرة والمرحبة - نهض الزعيم الصالح وترجل الى امام المايكات وحيا كل الاعلاميين والناشطين والاُدباء والمفكرين وارسل الرسائل لمن هم في الداخل والخارج وابلغ الجميع انه على علمٍ ودراية بما يدور ويخطط له وكشف المستور عن المقدم من انصار المؤتمر الشعبي العام في سبيل الدفاع عن الوطن والذود عن حماه .. خاطب العدوان السعودي ودعى المرتزقه للالتحاق بركب المغربي - للانسحاب من الاراضي اليمنية الطاهرات وحدد موقف الحزب من الحضور الى دولة المعتدين وجارة السوء ومملكة السعوديين واختار الحرب على إذلالهم لنا وفضل الحصار على ان يكون الشعب اليمني مرتهنٌ لهم وخاطب الفارين والمتحذلقين واللاهثين وراء الأموال والطامعين في الحطام الزائل ساخراً منهم بإن عودوا وسأصرف عليكم ولنبقى سوياً في هذا الوطن المعطاء ..

خاطب اليمنيين بإني باقٍ هاهنا ولن ارحل وسأبقى معكم فلم تكن روحي في يومٍ مآ أغلى من روح إحدٍ منكم وحين قال : "حياتي بحياتكم ورأسي برؤوسكم" - فز الجميع وصاح الجمع ناسين لشعارهم الذي تعلّموه من قائدهم .. يصيحون : بالروح بالدم نفديك يا علي .. بالروح بالدم نفديك يا زعيم .. 

حبٌ صادق ووفاءٌ لا يشوبه غلط ولا شائبة .. الوطنية في دمائهم غرست وحب اليمن ما تربوا عليه والرئيس صالح هو من تعلموا وترعرعوا في ظله وكتفه .. مؤكدين له وللجميع من علم منهم ومن لم يعلم ان هذا هو رئيسنا وزعيمنا وقائدنا وقبل ذلك مله والدنا الذي سنقدم ارواحنا رخيصة امام من تسول له نفسه المساس به ..