منذ تاريخ الـ ٢٨ من مارس وحتى اليوم لا يزال الصحفي المنصف والرائع صاحب المبادئ الاخ طاهر حزام محتجزاً لدى انصار الله في محافظة تعز والسبب تصويره للقصر الجمهوري - والصحيح اثار ما تبقى من القصر والدمار الذي حل به وبكل ما حوله ..

.

أعلن طاهر بدء إضرابه المفتوح عن الطعام ، وكأن فلسطينياً في قبضة الصهاينة ..

.

مراسل الرأي الكويتية لم يقف يوماً او لحظةً واحده في صف العدوان بل على العكس تماماً كان يناهضه ويقف في وجه كل من يقف مع العدوان ، وكتاباته وموقع اوراق برس الاخباري الذي يرأس تحريره شهود على ذلك ..

.

في الايام التي سبقت يوم احتجاز حزام كان قد اخبرني انه يود زيارة بعض المحافظات ومواقع الاشتباكات وكانت تعز هي وجهته الاولى - كانت زيارته بغرض إعداد تقرير مصور للوضع الميداني والانساني في المناطق التي سيزورها ..

.

لم يكن طاهر يعرف انه على موعد مع فتية يضنون ان الجميع متأمر ويعتقدون انه لم يعد لاحد في جمهورية اليمن الحق في فعل شيء إلاّ بموافقتهم بعد اطلاعهم ..

.

اي ثورة واي ثوار واي احكام واي افعال تصدر من هؤلاء ولا يتحرك كبارهم والعاقلين فيهم إلا بعد أن تبلغ الحلقوم ..

.

طاهر حزام من اشرف الصحفيين واحصفهم ومن اصحاب الاقلام الصادقة ولاني اتحدث عنه ومعرفتي به شخصية فهو من اصحاب المبادئ التي لم يتغير رغم المغريات والعروض الشيقات ..

.

لا يحق للأنصار احتجاز الطاهر طاهر حزام فهو البريئ من اي تهمة ساقطة قد يختلقها المأزومين .. ولا يجوز لهم ان يمنعوا المسموح به ويسمحوا بما هو ممنوع ..

وان كان هنالك ما يمكن لأحدهم ان يتهمه فلدينا نيابة ومحاكم وقضاء وعدل وجهات معنية بالضبط والتحقيق والاحتجاز وإصدار الأحكام في حق ابناء اليمن ..

.

ان هذا التصرف الأهوج وعدد من التصرفات الرعناء هي ما تشق صف الوحدة الوطنية واللحمة الداخلية المواجهة للعدوان الغاشم ، ومن يتحمل مسئولية هكذا اعمال هم من يقيمون اليوم في باحة القصر الجمهوري ويلتقون بالقائمين باعمال الوزراء الفارين والمصدرين لقرارات التعيين .. الامرين والناهين في زمان العدوان - لذا كونوا مسئولين مسئولين عن مواطنيكم ورعايا الشعب الصامد او اعتذروا عن تولي مسئولية بلاد وشعب بكل مقوماتهما ..

يطالب كل مواطنٍ يمني شريف باسمه وصفته اليمنية الخالصة إطلاق سراح طاهر حزام كمواطن يمني صامد يقف ضد العدوان لا كصحفي يمكن له ان ينتقد احدهم في يومٍ مآ ..