- داعش تعد لدخول اليمن ..والرئيس السيسي يحذر

- داعش تعد لدخول اليمن ..والرئيس السيسي يحذر
الخميس, 25-سبتمبر-2014
اوراق برس من شبكة ارام -

 يتأهب تنظيم الدولة الإسلامية على ما يبدو لفتح جبهة جديدة في اليمن مستغلاً التوتر الطائفي المتنامي في البلاد، بعد أن هزم المتمردون الحوثيون الحكومة الضعيفة الممزقة، واستولوا على العاصمة صنعاء.


وتحت وطأة ضربات التحالف الدولي العربي الموجعة للتنظيم، في سوريا والعراق، يبدو اليمن ملاذا آمناً وبيئة خصبة لتجنيد السنة الغاضبين من التمدد الشيعي في البلاد.


وبحسب (شبكة ارم) يخطط التنظيم على ما يبدو في اليمن لتكرار السيناريو العراقي، حيث ساعده غضب السنة هناك من سياسات الحكومة الطائفية في السيطرة على مناطق واسعة من البلاد.


وقالت مصادر أمنية ومسؤولون حكوميون لـ"إرم" إن أعدادا من عناصر التنظيم اليمنيين في سوريا والعراق يعودون إلى بلدهم بوتيرة متسارعة بأوامر مباشرة من أبو بكر البغدادي الذي شكل غرفة عمليات " لفتح اليمن " ومحاربة الحوثيين هناك .


وتشير المصادر إلى أن هؤلاء يعودون بالطريقة ذاتها التي أتوا بها إلى بلاد الشام، عبر شبكات تهريب دولية وبجوازات سفر مزورة.


وفي الأشهر القليلة الماضية كانت قيادة داعش تجري اتصالات مع تنظيم القاعدة في اليمن للانضواء تحت " لواء الخلافة " وإعلان الولاء للدولة الإسلامية، وقد وصلت المفاوضات إلى نقطة متقدمة مقابل الدعم المالي السخي، أسوة بالتنظيمات الأخرى في شمال إفريقيا.


لكن ماحدث في صنعاء حرق المراحل بشكل كبير ويتوقع خبراء ومحللون ظهور بيانات وتسجيلات في الأيام القليلة القادمة، تعلن ولادة داعش اليمن.


وشكل اليمن في السابق خزانا بشريا مهما للتنظيمات المتطرفة، والعديد من قيادات هذه التنظيمات يمنيون مطلوبون لمعظم أجهزة الأمن والمخابرات الدولية، كما أن هناك الآلاف من المقاتلين الأجانب الذين جنّدتهم القاعدة طوال سنوات لمحاربة الجيش اليمني المتحالف مع الولايات المتحدة.


والخاسرون الرئيسيون من تقدم الحوثيين هم فيما يبدو حزب الاصلاح الاسلامي السني وزعماء من عائلة الاحمر التي تهيمن على كتلة قبلية كبيرة والرجل العسكري القوي علي محسن الاحمر الذي ينتمي إلى قبيلة أخرى.


ويخشى محللون من أن كثيرين من أتباع هؤلاء سيتجهون للتشدد، ما سيجعهلم جاهزين للتحالف مع قوة جهادية أكثر تطرفا حتى من تنظيم القاعدة.


وقالت المصادر إن التنظيم يسعى لإطلاق شبكات تجنيد ومعسكرات تدريب تدين بالولاء للقادة العائدين من العراق والشام لاستنساخ التجربة على الأرض في اليمن.


ويلقي مراقبون للشأن اليمني باللوم على المجتمع الدولي، فعدا ضرب القاعدة بالطائرات من دون طيار والتعاون في مكافحة الإرهاب، لم يبذل سوى القليل من أجل التنمية في هذا البلد الذي ترك غالبا ليواجه أشباحه بنفسه.


من ناحيه اخرى حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من خطورة تحول اليمن إلى بؤوة للتوتر بالمنطقة، وأكد ان المجتمع الدولي مقتنع بموقف بلادهمن الارهاب،وقال إنه طرح على المسؤولين الدوليين، الذين التقاهم في نيويورك، المشاكل الأمنية والاقتصادية والإرهاب في المنطقة وقضية فلسطين، لافتا إلى أن المسؤولين الذي التقاهم أعربوا عن قناعتهم بالموقف المصري من خطر الإرهاب.


وبحسب (مراقبون برس )أضاف السيسي، في لقاء مع رؤساء تحرير الصحف المصرية أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط، أنه دعا المسؤولين الذين التقاهم إلى عدم اختزال الإرهاب في تنظيم داعش، محذرا من أن اليمن مرشحة لأن تكون بؤرة توتر تهدد أيضا سلطنة عمان والإمارات والسعودية.


وعرض السيسي ما تم انجازه خلال زيارة نيويورك، التى يختتمها اليوم، حيث قام بعقد نحو 40 لقاءا مع قادة فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، مشيرا إلى سلامة الموقف والتقدير المصري للأمور وهو ما يتحقق بالفعل في المنطقة.


وتساءل السيسي "كيف نكون أمام موقف إما أن تقول نعم للمتطرفين أو تذبح.. والدين الاسلامي ليس هكذا على الاطلاق.. والدولة عندما تعطي تأشيرة دخول لأجنبي يعني استقباله آمنا وسالما".


وأشار السيسي إلى أننا نحتاج أن يفهم المصري في الخارج وهو ابن مصر الأوضاع في بلده وأن تكون هناك آلية للإعلام والدولة ليكونوا دائما في البال.


ولفت إلى أن مسألة انشاء وزارة خاصة بالمصريين بالخارج ليس كافيا وانما نحتاج منظومة متكاملة ونحن مقصرون في حقهم ونحتاج الوفاء بالتزاماتنا تجاههم.


وقال إن رجال الأعمال الامريكيين كانوا في حاجة إلى أن يطمئنوا أن مناخ الاستثمار آمن في مصر، ويمكننا البناء على الحالة الراهنة.


وأضاف أن شركة الدواء المتعلقة بفيروس سي، لو عرضنا عليها رقما جيدا سيقبلون منحنا الدواء، ونسعي لخفض سعره، وقال "يمكن اخذ مبلغ من صندوق تحيا مصر لعلاج المصريين".

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 09:07 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-9425.htm