- الحبيب عمر بن حفيظ في رحلة دعوية الى كينيا

- الحبيب عمر بن حفيظ في رحلة دعوية الى كينيا
الخميس, 04-سبتمبر-2014
أوراق برس من صنعاء -

العلامة بن حفيظ يفتتح دار المدثر ويزور عددا من مراكز التعليم بكينيا:

افتتح العلامة الحبيب عمر بن حفيظ عميد دار المصطفى بتريم للدراسات الإسلامية يوم الإثنين 6 ذو القعدة 1435هـ الموافق 1 سبتمبر دار المدثر للدراسات الإسلامية في مدينة ماليندي في جمهورية كينيا، ضمن سلسلة فروع دار المصطفى بتريم للدراسات الإسلامية المنتشرة في كثير من بقاع العالم، والتي تؤدي وظيفة الاهتمام بالقرآن الكريم والسنة النبوية ونشر العلم الشرعي بأسانيد متصلة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وفي حفل الافتتاح ألقيت العديد من الكلمات من علماء وأعيان البلد، عبرت عن ابتهاجهم بوجود هذا الصرح العلمي الكبير عندهم، شاكرين كل من ساهم في بنائه، راجين أن يؤتي ثماره الطيبة في خدمة العلم الشرعي والدعوة إلى الله.

الأساس تعظيم ما عظم الله:

ثم تحدث الحبيب عمر بن حفيظ عن تعظيم الله عز وجل وتعظيم شعائره، وأهمية تلقي العلم النافع وأثره في حياة المجتمعات على الإيمان والاستقامة على منهج الله، وحسن التعايش وبناء القيم والفضائل في المجتمع. وقال: إنّ اجتماعنا في هذا اليوم المبارك تحت اسم ( المدثِّر ) نبينا الطاهر المطهِّر السراج المنير المنوِّر صلى الله عليه وسلم متصِّلٌ بتلك العظمة الإلهية عظمة الإله الذي له العظمة ولا عظيم إلا من عَظَّم، ولا عظيم إلا ما عَظَّم الله.

وأضاف أيضا: إن الله أراد بهذه البلاد خيرا حين أوصلَ إليها نورَ الإسلام ، ووصلها الدعاة من أهل السنة والجماعة ، فكانت تربة خصبة لانتشار الإسلام في ربوعها، وعاش أهلها بصفاء القلوب وحسن المعاملة مع المسلم وغيره متخذين منهج الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.

وحذر حفظه الله من دعوات التطرف التي غزت بعض المجتمعات المسلمة، وشوهت سمعة الإسلام، وقال: إنَّ مَن ليس له سند في الوعي لأحكام الله يهدم حقائق الإسلام والإيمان، لأننا نعرف في تاريخ المسلمين أنهم عاشوا في مختلف الدول مجاورين ومعايشين لأصناف من أهل الملل الأخرى، وكان العيش عيش احترام وأمانة وتعايش حسن، وهذا الذي جاء به النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فما جاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم بقتل الناس ولا بالتعدي على الحدود ولا على المواثيق ولا على العهود ولا على ظلم الناس، بل بنفسه عليه الصلاة والسلام راعى حقوق الجوار وراعى حقوق من يعايش من الكفار.

وفي ختام كلمته أوضح حفظه الله أن هذا المركز يعمل مع غيره من المراكز الموجودة في المنطقة على منهج أهل السنة والجماعة، ليكون المكان خادما لهذا التراث العظيم وللمدارس التي قامت على أيدي العلماء والصالحين، وكلهم لهم مقاصد عظيمة، ومقصدهم الأعظم أن ينغرس في القلوب نور الإيمان واليقين، ويخرج الأصفياء الذين يحملون رايات سيد الأنبياء ، وينشرون تعاليم الشريعة الغراء في كل مكان.

وصرح المشرف العام على نشاط المعهد الأستاذ فيصل العمودي بأن هذا المعهد بني لمقاصد سامية في غرس بذور العلم والمعرفة في طلبة العلم وتخريج العلماء والدعاة الناصحين، ويسعى أيضا لإقامة دورات للأئمة والدعاة، وإرسال الدعاة والداعيات إلى مختلف القرى والمناطق النائية. وبناء مركز لرعاية المسلمين الجدد وتعليمهم.

ومراعاة لحاجة المجتمع فقد أضيفت برامج تعلم اللغة الإنجليزية والحاسوب والرياضيات.

زيارة مشروع بيت الولد المسلم

وضمن اهمامه بمراكز التعليم الشرعي زار الحبيب عمر ضحى يوم الأحد 5 ذو القعدة 31 أغسطس ( مشروع بيت الولد المسلم ) وهو مشروع كبير في وسط العاصمة نيروبي، يحتوي على مسجد كبير، ومدرسة لطلاب العلم الشرعي، وسكن للطلاب، وسكن آخر للمدرسين، يهتم بتربية المسلم منذ الصغر على طلب العلم والعمل به وحسن الاستقامة على منهج الله عز وجل. وبارك جهود أهل الخير الذي ساهموا مساهمة فعالة في تشييده، راجيا لهم التوفيق والقبول عند الله.

إعادة بناء مسجد إمتياز الشهير بكينيا:

كما قام حفظه الله بوضع حجر الأساس لمشروع إعادة إعمار مسجد امتياز، الذي بناه العالم الرباني امتياز علي قبل أكثر من مائة عام، ويقع في قلب العاصمة، وقد حاول غير المسلمين اغتصاب أرضه، وفشلت محاولاتهم، وبجهود أهل الخير بدأ مشروع إعادة بنائه وإن شاء الله يكتمل في خير حال.

زيارة سجن ماليندي

وتواصلا لاهتمامه بنشر الوعي بتعاليم الدين ولقائه بشرائح متعددة من المجتمع الكيني، قام حفظه الله بزيارة لسجن ماليندي، والتقى بإدارة السجن، وحثهم على تحقيق مقصد إصلاح الإنسان في السجن، وحسن تربيتهم وتأهيلهم ليخرجوا للمجتمع صالحين مصلحين.

ثم تحدث حفظه الله مع السجناء وحثهم على الاستفادة من تواجدهم في السجن، ونبه على خطر التعدي على الأموال والأعراض والدماء، وكذلك إفساد العقل بشرب الخمر أو تعاطي المخدرات وغيرها، وحثهم على التراحم فيما بينهم والتعاون على الخير.

كما افتتح مسجد أبي بكر الصديق بماليندي، وزار العديد من المعاهد والمدارس الإسلامية في نيروبي وممبروي وماليندي التي تضم الكثير من طلبة العلم الشريف، وتخرج منها مئات العلماء والدعاة، وحثهم على الجد والاجتهاد وحسن الطلب للعلم والعمل به وتطبيقه والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.

ولا زال برنامج زيارته حافلا بالكثير من الفعاليات في كل من ممباسا وماكينا وماكندو وإيلدوريت. 

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 04:06 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-9093.htm