- لِمن كان يؤمن بالله والوطن ..!

- لِمن كان يؤمن بالله والوطن ..!
الخميس, 04-سبتمبر-2014
بقلم / عبد الكريم المدي -

أعتقد إن المبادرة التي رعاها الأخ الرئيس / عبدربه منصور هادي - رئيس الجمهورية وأعلنت خلال الاجتماع الموسع في القاعة الكبرى في القصر الجمهوري صباح هذا الثلاثاء . لتجاوزالأزمة الجديدة ، والحالة الراهنة بكل تداعياتها ومن ثمّ مباشرة تنفيذ الاستحقاقات القادمة والمحددة ضمن برنامج مزمّن .

أعتقد إن هذه المبادرة قد وضعت النقاط على الحروف ولم يعد هناك أي مجال لرفضها أو الدعوة للمسيرات والمظاهرات وتصعيد الوضع من قِبل أي طرف كان والحكم عليها بصورة مسبّقة. وهنا  نقولها لله وللتاريخ : من كان يؤمن بهذا الوطن فاليبارك هذه المبادرة ، ومن كان يؤمن بقيم السلام والخير والتعاييش فاليبارك هذه المبادرة ، ومن كان يؤمن بحُرمة دماء الناس فاليبارك هذه المبادرة ، ومن كان يؤمن بوحدة اليمن وأحلام اليمنيين وتطلعاتهم وحقهم في العيش وبناء مستقبلهم فاليبارك هذه المبادرة ، ومن كان يحمل ذرة إنصاف وبعضا من العقل فاليبارك هذه المبادرة، ومن كان يؤمن بشيء اسمه الصدق والنُّبل في الاختلافات ، وبالشهامة والمرؤة والنخوة، فاليبارك هذه المبادرة ،ويعجّل بالانضمام لها والإنتصار للحكمة واحترام مؤيديه في الساحات ومداخل صنعاء، وغيرهم .

 تقريبا لم يعد هناك أي مبرر لرفض ما تقدمت به اللجنة الرئاسية الوطنية من مشروع متقدم لحلحلة المشكلة والبدء باخراج البلد من تراكمات الماضي وتداعيات الراهن ..

طيب مش طلبتم وطلبنا معكم  كلنا تغير هذه الحكومة الفاشلة واستبدالها بحكومة تكنواقراط يتوافق عليها الجميع  . ومش طلبتم إعادة النظر في رفع الدعم عن المشتقات النفطية ، ومش طلبتم بتشكل مجلس خبراء يعمل على معرفة ما يدور في مالية البلاد وما يدخل لها من إيرادت وما يخرج منها من  مصروفات وها هم . ومش طالبتم وطالبنا معكم بتحييد الإعلام الرسمي ، ومش طالبتم بالشراكة الوطنية ، في القرار والوظيفة العامة ،وغيرها بكثير من النقاط ها هي الرئاسة وافقت عليها مؤخرامن خلال اللجنة الرئاسية ..

يا جماعة البلد لا تتحمل المزيد من التشنجات والمزايدات والعداوة والمكابرة الزائدة عن حاجة البلد وطاقته في التعامل معها وتحمّل حمضياتها ومرارتها التي تُنغّص عيشة الناس وتكدّر صفوهم وتدفع في إتجاه توسيع بقع الزيت في جغرافيتهم. . والبلد لا ينقصه - يا بني يمني- ساحات صراع جديدة ومتارس جديدة وخرائب جديدة ومغامرات جديدة . نرجو أن يحتكم الجميع لصوت العقل وفضيلة التواضع ، ويعدل كل مسكون بفكرة الحقيقة المطلقة والنّصر المحتّم، عن هذه التخديرة، ويجنح للحل ، ويصرف النظر تماما عن نواياه المبيتة في كهربة الأوضاع وإستدعاء خرائط القتال وخطط الحرب. وخطابات التحريض ،سواء ضد الحكومة الحالية.أو الأحزاب والقوى الأخرى.

 نقولها بالفم المليان: لقد قطعت المبادرة كل المبررات والأعذار وحققت ، تقريبا ،أهم المطالب التي طالب بها الناس ، لتضع الجميع إجباريا وليس اختياريا ، أمام مسؤلية تاريخية. ومن شذ عنها فقد ،شذّ في الجحيم ، وخرج عن الاجماع الوطني وإرادة اليمنيين ، وتحدّى عقول الناس وبالغ في الإستهتار بوعي الامة. نحن لسنا ضد "جماعة الحوثيين " أبدا ،ولانصنّذفها أو نختلف معها عقائديا، ولا حتّى سياسيا، ولكننا ،في الأول والأخير مع وطننا ومع الحق ومع كل ما من شأنه تجنيب بلادنا فظائع ووييلات الاحترابات والصراعات ، ونحن - أيضا - مع كل ما من شأنه أن يحفظ لأطفالنا براءتهم وإبتساماتهم ويكفّ عنهم رعب الإنفجارات وروائح الدماء والحرائق وأوبئة الصراع .

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 01:39 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-9075.htm