-  فوزي الجرادي

- فوزي الجرادي
الجمعة, 30-نوفمبر-2012
بقلم : فوزي الجرادي -




البعض ممن يسمون أنفسهم من دعاة المدنية ..يؤكدون دوماً أنهم ليسوا ضد الشريعة الإسلامية بل هم مسلمون جداً .. ثم تجدهم يرفضون تطبيق الحدود ويقفون معارضين لأي مادة تجعل الشريعة الإسلامية مصدر التشريع ..ويرفضون رؤية الإسلام للمرأة والحجاب وغيرهما.. كل هذا وهم لا يعادون الشريعة الإسلامية حسب زعمهم.


يا هؤلاء هذه شريعة الله وسنة نبينا محمد , والإيمان بها ككل وليس بالقطعة وكأننا في برنامج يعجبني ولا يعجبني . 


ونفس الشيء في الديمقراطية التي يؤمن بها هؤلاء إلى درجة اليقين .. ثم ما يلبثون أن يرفضوا نتائجها إذا كانت لصالح الإسلاميين .. ويعتبروا وصولهم إلى الحكم يعني إقصاء بقية القوى السياسية ..مؤكدين أهمية التوافق الوطني باعتباره الطريق الوحيد نحو بناء الأوطان وتحقيق مبادئ الحكم الرشيد ..


ولا أدري لماذا لا يتذكرون أهمية التوافق الوطني إلا إذا حصد الإسلاميون أغلبية الأصوات ووصلوا إلى الحكم، ولماذا أيضاً لم يدركوا خطورة الإقصاء على مستقبل الأوطان عندما تم إقصاء الإسلاميين وهم جزء من المجتمع عقوداً عديدة ليس من المشاركة في الحكم بل من الوظيفة العامة والعمل العام, وهذا تم في معظم الأقطار العربية ومن بينها بلادنا ..


لقد وصل بهم الأمر حد أنهم ينكرون على الإسلاميين دورهم الفاعل في ثورات الربيع العربي, فهم - من وجهة نظرهم - لم يشاركوا فيها حتى وإن أثبتت الأحداث والوقائع أنهم كانوا جزءا أصيلاً منها ..وهكذا ..


إنها ازدواجية الضعفاء، وأسلوب العاجزين عن الوصول إلى الشارع الذي التحم به الإسلاميين وصاروا معبرين عنه .. وخاصة في ظل انشغال هؤلاء باستعراض مفردات التنظير ووصفات التشكيك في وسائل الإعلام عندما يأتي المساء..


 




 

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 09:47 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-87.htm