- حين صار أمر اليمن إليك واتكل الشعب اليمني بعد الله عليك ، نهجت نهجا حميدا وسلكت سبل جديدة والاك عليها خصومك قبل محبيك وحياك عليها العالم وخضع لسلطانك الجاهل والعالم .

- حين صار أمر اليمن إليك واتكل الشعب اليمني بعد الله عليك ، نهجت نهجا حميدا وسلكت سبل جديدة والاك عليها خصومك قبل محبيك وحياك عليها العالم وخضع لسلطانك الجاهل والعالم .
الأربعاء, 27-فبراير-2013
بقلم حمود السوادي -

ملكت القلوب بحنكتك وأسرت العقول بحكمتك وجعلت الجميع شركاءك في صحواتك وغفلاتك / فما لنا لا نحبك وما لأشواقنا لا تسابقنا إلى حماك وتجري أحلامنا بين يديك .
حين صار أمر اليمن إليك واتكل الشعب اليمني بعد الله عليك ، نهجت نهجا حميدا وسلكت سبل جديدة والاك عليها خصومك قبل محبيك وحياك عليها العالم وخضع لسلطانك الجاهل والعالم .
فما سر حب الناس لك وما دوافع حنين البعض لأيامك ؟
أنا شخصيا كنت من المولعين لسياستك المحبين رآستك المتغنين بإنجازاتك المعظمين لإعمالك .
كتبت فيك الأشعار وعلمت الأطفال والأشبال الإنشاد لك ، وورددت اسمك بين أهلي وناسي وطلابي وجلاسي .
لم أمل الحديث عنك ولا نظم الأشعار فيك ولا المقاتلة دونك / كنت أفعل ذلك بمحبة وخالص مودة لا رغبة في مال ولا طمع في جاه .
ومع ذلك الحب وتلك المودة إلا أنني كنت ضمن الخارجين عليك المنادين بتنحيتك ، هذا ما جعل أصحابي ومن حولي يستغربون فعلي وينتقدون تصرفي وكان جوابي في كل مرة أنا أحب علي عبد الله صالح زعيما للأمة ورمزا للحمة لا زعيما للشلة ، كما أنني لم أخرج عام ( 2006- ) مع من خرج يطالبك التراجع عن قرارك عدم الترشح في الانتخابات الرآسية
وأصدقك القول لم أصوت لك لا بغضا لك أو حبا للمرشح الآخر بل كنت آمل أن ترعى انتقالا حقيقيا للسلطة بإشرافك وتحت سمعك وبصرك كما فعل الحسن جوليت رئيس جبوتي السابق وفق الخطة التي رسمتها له أنت .
وكم سررت من قولك للمحتشدين في السبعين لك ‘ لا يمكن أن أكون تكسي في فرزة يعبر به الفاسدون إلى الحكم ’
سرت في المظاهرات الشبابية السلمية وحضرت جمعة الكرامة الدامي وكنت أردد الشعارات كلها إلا الشعارات التي تسيء شخصيا إليك فكنت أفضل عندها الصمت وتوجعت أوجاعك كلها لكن توجعت وجع الشهداء أكثر وكنت مثل ما كان محبوك الصادقون نزداد ألما وشقوة حال سماعنا تصريحات المتعلقين بأستارك المقتاتين على أشثامك المحتسين جعة آلامك ومستقبل أيامك .
ومع ما قلت فلم يخبو حبك ولن تمحي مودتك بل على العكس ربما تزداد وتتعمق أكثر وأكثر وهذا بيدك لا بيد أحد سواك بإمكانك أن تكون حجة اليمنيين ومرجعيتهم في كل أمورهم في إيسارهم وأعسارهم ، ، ولا تحتاج في سبيل ذلك إلا قليلا من سد الأذنين عن الذين حولك المطبلين لك اليوم الراقصين عليك غدا .
الأخ الزعيم انظر حولك أين أهل شوراك وأصحاب إفتائك إنهم هم الذين أخلصوا لك في الماضي والحاضر ولن يخذلوك في المستقبل .
الأخ القائد الزعيم أن أعظم إنجازاتك في خطر ألا وهو الوحدة فهل من وقفة شجاعة منك تسند بها رفيق دربك الرئيس عبد ربه منصور هادي وأنت دونما شك لا تعوزك الوسيلة ولا تعدم الحيلة ، قائد محنك خبرتك سابقة ورءاك صادقة والوطن أحوج ما يكون إليك اليوم قبل الغد .
رفاق سلاحك وزملاء نضالك ينتظرون إقبالك عليهم بما يجدد ثقتهم فيك وصلتهم بك فلا تطل البعد عليهم ولا تصدق الوشاية فيهم .
أنني يا أخي الزعيم على ثقة من أنه لا يمكن أن يطغيك دجل أنصاف الرجال ولا يغويك دمع ربات الحجال .
أنت الزعيم العظيم بحبه لليمن أنت الزعيم بصدره الكبير الذي يسع الجميع أنت الزعيم بقدرتك على اتخاذ القرار الصح في الوقت الصحيح .
لا تكن يا سيدي زعيم للمؤتمر فحسب بل كن أبا ومرشدا لكل الأحزاب .
كل من يحبك كل من يواليك بحب وصدق وإخلاص لا يريدون منك إلا أن تكون زعيما للأمة لا زعيما للشلة .

/ حمود السوادي .

 

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 02:37 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-844.htm