سقط عشرات القتلى والجرحى في مواجهات هي الاعنف في محافظة عمران شمال العاصمة صنعاء بين مسلحي الحوثي (انصار الله) وافراد اللواء 310 المحسوب على «حزب الاصلاح» (الاخوان المسلمين).



واستخدم الطرفان مختلف الأسلحة الخفيفة والثقيلة بينها المدفعيات والدبابات، ووصلت تلك الاشتباكات الى مواقع مهمة في عمران منها فنادق، وأهم مصنع أسمنت حكومي «مصنع أسمنت عمران».



وذكر محسن علي، أحد العاملين في «مستشفى عمران» إنهم استقبلوا «عشرات الجثث والجرحى، من الجيش والقبليين»، مشيراً إلى أن «مستشفى عمران يعاني من اختناق كبير نتيجة لارتفاع عدد الضحايا».



وفي السياق ذاته، أفاد مصدر محلي إن «تلك الاشتباكات بدأت بعد هجوم الحوثيين على مواقع عدة مهمة في عمران منها المجمع الحكومي، وكلية التربية التابعة لجامعة عمران، الى جانب الهجوم الذي نفذته على مواقع عسكرية في نقطة الاربعين ومهاجمة موقع سودة عدان العسكري».



واشار المصدر إلى أن «مسلحين حوثيين فجروا (دار القرآن) في (بيت الفقيه) في عمران وأشعلوا وتيرة الصراع التي هدأت خلال الأيام القليلة الماضية في شكل بسيط».



وأوضح أن «عشرات الجثث ملقاة على الأرض، الى جانب المنازل التي تضررت في شكل كبير في مناطق عدة في عمران منها بني ميمون، وبيت بادي وغيرها من المناطق».



وأضاف مصدر أمني إن «أفراد الجيش تصدت لهجوم الحوثيين، ولا تزال تبادل الطرف الأخر اطلاق النار خشية منها من سيطرة الحوثيين على تلك المواقع».



وأعتبر علي القحوم، من المكتب الاعلامي لـ «أنصار الله»، إن هجومهم «جاء لصد ما يقوم به افراد اللواء التابع للإصلاح من مواقع مستحدثه من قبلهم».



وقال «إن الاصلاحيين هم من يوجهون ضرباتهم الى مواقع حوثية من خلال جبل الضين».



وأعتبر القحوم «أن ما يحدث في عمران هو نتيجة تمسك الطرف الأخر بالمواقع المستحدثة وعدم تسليمها وفق الاتفاق الجاري بينهم منذ الأسبوع المنصرم، وعلى الدولة تغيير جميع القيادات الموجودة في عمران والتي تتبع حزب الاصلاح الى قيادات مستقلة وإلا فإن الصراع سيظل كما هو».



من ناحيته، دعا امس، رئيس الدائرة السياسية لـ «التجمع اليمني للإصلاح» سعيد شمسان، الحوثيين عبر موقع «الاصلاح نت» الى «وقف الصراع مع الدولة وتجنيب اليمنيين الحروب وسفك الدماء».



الى ذلك، قتل ستة جنود، أمس، في كمين نصبه مسلحون ينتمون الى تنظيم «القاعدة» في ضواحي بلدة المحفد في محافظة ابين الجنوبية.



وأكد مصدر أمني، ان «المسلحين اعترضوا المركبة أثناء مرورها في الشارع العام واطلقوا عليها النيران من أسلحة رشاشة ما أدى الى مقتل جميع من كانوا على متن المركبة وعددهم ستة وجميعهم جنود».