-  حينما قرت هذا المقال حسبت ان صاحبة 
 في إتصال فخامة الرئيس هادي الليلة الماضية معي ...كان صوته يبدو عليه مقامات الحسرة وهو يطلب مني صياغة كلمة يلقيها للشعب اليمني بمناسبة الذكرى السنوية
 الاولى لما يسمى الإنتقال السلمي للسلطة ...او ما يمكن ان نسميه بنظر المراقبين
  نصف العمر الإفتراضي لسلطته

- حينما قرت هذا المقال حسبت ان صاحبة في إتصال فخامة الرئيس هادي الليلة الماضية معي ...كان صوته يبدو عليه مقامات الحسرة وهو يطلب مني صياغة كلمة يلقيها للشعب اليمني بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لما يسمى الإنتقال السلمي للسلطة ...او ما يمكن ان نسميه بنظر المراقبين نصف العمر الإفتراضي لسلطته
الأربعاء, 20-فبراير-2013
اوراق من صنعاء -




سرد كاتب صحفي قصة  حلمه في المنام مع الرئيس اليمني على  عبده منصور هادي، وكيف طلب منه مقالا  لاجل الذكرة الاولى لانتخابة رئيسا لليمن خلفا لصالح .


وفي مقال  محمد العقاب  بدا بسرد القصة قائلا :في إتصال فخامة الرئيس هادي الليلة الماضية معي ...كان صوته يبدو عليه مقامات الحسرة وهو يطلب مني صياغة كلمة يلقيها للشعب اليمني بمناسبة الذكرى السنوية


 الاولى لما يسمى الإنتقال السلمي للسلطة ...او ما يمكن ان نسميه بنظر المراقبين


  نصف العمر الإفتراضي لسلطته .


 لم أجد مبررًا للامتناع عن ذلك ...ولكني بدافع الفضول سألته : لماذا لا يكتبها


 العراسي  او نصر او أحد زبانية مكتب الرئاسة ؟


 أجابني بعد شهقة عميقه ...أُريد ان اصارح الشعب ولو لمرة واحدة ...لم تعد مساحيق التجميل تجدي نفعاً ، والمواطن لم يعد يصدق ما اقوله ...فهمت من كلامه أنه يريد


كلمة صريحة يتحدث فيها عن إخفاقاته التي خيِب بها أمالنا خلال نصف العمر


 الإفتراضي للسلطة .


 وقبل ان يختتم المكالمة ..قال : اريدها قصيرة مقتضبه وتركز على الوضع الداخلي .


أستحضرت شياطين الإنس والجن وانا أتخذ من غرفتي مكانا شرقيا ...أرمق قلمي


 بشغف و أنظر اليه بين اناملي يخط هموم المواطن اليمني ويحكي ضميره بلسان


 الرئيس  الهادئ جدا .


 تجاهلت الترويسة والصلاة الابراهيمية ، وعرجت بصلب الموضوع والحدث


 فكتبت: 


 أيها الشعب اليمني العظيم ....أطل عليكم اليوم بعد عام من الخيبات ، كثر فيه


الخطابات ، و غابت فيه معالم المنجزات ، وعمت الفوضى جميع المؤسسات  ، فكثر تجار الازمات ومات المعدمين والمعدمات ،  وانتشرت الرذيله والسرقات وتنامت


 الحوادث على الطرقات .


 عام انقضى منذ نصبوني فيه رئيسًا مصادر القرار ، أسبح في دائرة مفرغة تحت مضامين الحوار ، واقعاً بين فكي المجتمع الدولي ومطرقة الجوار ، فغفلت عن همومكم ، وتجاهلت مطالبكم ، فتضاعف منسوب الفقر والإعاله  ، وأرتفع مؤشر البطاله ، وكم أموت كمداً وانا اتابع التقارير السنوية المتعلقه بالأمن او التنمية ...فأجد وطني الاول في إنعدام الأمن الغذائي والمراتب المتقدمة في الجريمة ، واخر دولة في مضامين الشفافية ، وقد أخجل بالحديث معكم عن الفساد الإداري والوظيفي أيها الشعب العظيم ...لقد خنت أمانتكم عندما لم اتمكن من حفظ دماء ابنائكم ! لقد


خرجوا يريدونها مدنية فشاءت الاقدار ان تكون قبليه مصبوغة بطابع الرجعية ،


 وخنت إرادتكم عندما لم أغير في الوجوه شيئا ...وإن كان هناك من شي ء  يؤلم


 الضمير فهو خيانة شرف العسكرية ...  فلا انا قائد أعلى  ؛ ولا انا من يحدد


 الهيكلية..وأنه قد كتب عليكم باللوح المحفوظ  أن ( علي محسن واحمد علي وحميد ) ثوابت وطنية ،  وأن من دخل الفرقه كان أمن ومن أغلق بابها كان أمن ومن وطئ ترابها فله راتب 20 شهيد .


 وأعلموا ان جوكم ساحة لتجارب تكنولوجيا الطائرات الامريكية ، وقد حللت لهم


 دمائكم الزكية ،  وان بحركم مسستنقعا للنفايات الاوربيه النووية  ، وإنني اعترف


امامكم بأن افريستاين حاكم مطلق وان كان ذلك عهر في الاعراف الدبلوماسية ...


وأعلموا انني حلمت لكم ببلد مستقل الارادة والقرار  ، ولكن شاءات الاقدار ،  بلعنة جغرافية تضعنا تحت تصرف دول الجوار ...وأن السلاح الايراني والسعودي


 والتركي أداة قتل وتدمير  ولا فرق بينهما ولا يحل لاحد وإن اختلفت وسائل


التهريب .


 أيها الشعب اليمني العظيم ...إعلموا أن وطنكم بدون قوانين ثواب او عقاب ، وبدون برامج واحزاب ، وأن لا شريعة تعلو فيه على شريعة الغاب ...واعلموا ان مشاكلنا


 كثيرة ومواردنا فقيره وبرامجنا هزيلة وخبرائنا بدون بصيره ...واننا بإنتظار


معجزة من السماء فعودوا الى ربكم .. وإياكم وترك السواك فانه سبب لبلاء من


 قبلكم .


 أيها الشعب العظيم ...لقد طال الإنتظار  ونحن نوهمكم بالحوار  ، وهو مسرحية


بالمختصر !  تنعدم فيه الرؤى وتؤرشف  فيه الصور ،  فالحاضرون شركاء


 للفساد مع المؤتمر ، ولم يقدموا خيرا لكم حين كانوا بحضن صالح ..ولن يقدموه على طاولة بن عمر  ، فأبشروا بوجوه سئمتم من رؤيتها بالماضي وهي تلعق دمائكم


 وخيراتكم ... وهي اليوم تتاجر بقضاياكم  ومستقبلكم  وانا على ذلك شهيد .


 أيها الشعب اليمني العظيم ...إغفروا لي ضعف ارادتي ، وعبث جلال ولدي ، فأن شعب غفر لصالح واسرته ثلث قرن ...يملك من العفو ما يخولني للعبث به عام  أخر..على امل التمديد لنكمل مسيرة الحكم الرشيد و بناء اليمن الحديث ونلحق بقطار التنمية .


 وما ان انتهيت  من كتابة الخطاب تذكرت اني لم اطلب من فخامته الفاكس


 الخاص ...فأرسلتها على فاكس الرئاسة ...وأنتظرت خطاب فخامته ...وفي نشرة


 التاسعه لم يتلو قولي ...لقد حرفوا الكلم عن موضعه ...صحيت من منامي وانا


 أستغرب تواضع ابليس ...كيف له أن يقبل بإنتحال شخصية رئيس يمني .ِ




 

تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 01:39 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-762.htm