- عندما يكون المرتزق كاتب نُصحٍ ..!

- عندما يكون المرتزق كاتب نُصحٍ ..!
الأربعاء, 25-يونيو-2014
بقلم / عبدالله المغربي -

 يكتب احدهم بعد ان ارخص قلمة لخدمة أشرار اليوم مخربي بلاد اليمن والمتأمرين المتربصين بها ، متملقاً ضعيفاً لا يجرء أن يقول شيء يغضبهم او يكتب حرفاً قد يغيضهم ، بل إنه يتودد لهم مبتذلاً بكلماته الباهته التي لطالما سمعناها من زملاءه المتربصين بالمناصب والمتمسحين بجلالاتهم والمتبركين عند فخامات من لا فخامة لهم المطئطين رؤسهم في حضرة من لا رؤس لهم..


يشتمون من لا يستحق منهم الا الذكر الحسن ، ويمدحون من يعون أمورهم جيداً ؛ فقط من أجل أن يُرضوا جلالة الفخامة والسمو.

لم يحقق لنفسه شيء يذكره الاجيال بالخير بها ولم يحقق لمن إختاروه ما يمكن له أن يدافع به عن نفسه.


يكتب أحدهم وكأنه يكتب بأوامر ذلك المختبئ ويدافع عن ذلك الغاضب عليه شعب ووطن ويداهن جلالة الفخامة علّه بتلك المداهنة القبيحه يكسب ود ورضى الجلالة المبجل فيكون من جلساء مقيله المليئ بأمثاله الفحاطلة من قبله.


لا ولن تكون واحداً منهم يا صاحب القلم الوضيع ، فقلمك لم يكن سوى لسان حال الاثرياء وحبرك لم يكن الا ذائداً عمن أوصولنا الى ما أوصلونا إليه.


قلمك وكتاباتك ليست الا مداهنات لمن يود أن تتهم ذاك وتدافع عن ذلك وترضي غرائزه المريضة وتغذي حقده الدفين.


قلمك لم يكن إلا تلك الاداة الناقمة من كل جميل يمكن أن يتذكره أبناء اليمن جيلاً بعد جيل.


في أخر وريقات تلك الصحيفة الصفراء الباهتة في أخبارها الراضية يوم والرافضة أيام ، الصحيفة الحرباء المتلونه صاحبة المزاج الاعلامي الاول ، صحيفة القذف والشتم والتلفيق والكذب ، صحيفة الُقطاء بلا غطاء ، صحيفة الظلام والشموع والحلم المنزوع ، صحيفة النزغة الشيطانية.


تكتب تلك المقتطفات والنصائح..


بدءت بمن لا يستحق الا ان يكون في بداية كل الكتب وفي مقدمة كل الصحف. 


بدءت بموحد البلاد ومخرج اليمن وأبناء هذا الوطن من الحروب والفتن. 


لقد بدءت مقالتك تلك بعلي الصالح إبن عبدالله صالح الرئيس اليمني السابق وزعيم شعب أحب أبنأه وأحبوه.


جعلت الصالح اولاً فإستحقيت مني الرد لإجعل منك ذلك المتأخر في التفكير الحاقد في كتاباتك والمرتجل في تحليلاتك والكاذب في كلامك..


*للبرلماني الحميري الكاتب المتزلف والمداهن المتذلل..


الم تعلم أن صالحاً الذي تكتب فيه هو ذلك العملاق الذي استطعت انت وفي عهده تحديداً أن تكتب حتى وإن كنت ذلك المتملق الكاذب فيما تكتب والمضلل فيما تنشر فقط لانه اراد الحرية لابناء اليمن .


وفي ظل وحدة مباركة كان بمقدورك أن تطوف بلاد اليمن وأنت تنعم بذلك الامان النقي دون خوف يلاحقك كما هو حالك وحال كل مواطن يمني اليوم..


في ظل صالح الذي تكتب نُصحاً له وكأنك ذلك الشيخ الجليل صاحب العمامة البيضاء والحيته الطويله الحمراء معتلياً منبر مسجد تخطب في الناس تنصحهم ..في ظل صالحاً أستطعت أن تكون ذلك المواطن اليمني الواقف بإنتظام في طوابير طويله من أجل أن تختار من تريده وتثق به ،وذلك حال كل المواطنين الذين كان لهم الفضل في إيصالك وغيرك لان تكونوا اعضاء برلمان يمني منتخب.


في عهد من تكلمت فيه كان لليمن صولات وجولات ، وكان لها شأنها الخارجي الذي يفتخر به ويعتز كل مواطن يمني لحجم وتقديراً وتعظيم كان لليمن ولكل يمني مواطناً كان او مغترب سائحاً كان او تاجر خارج اليمن .


في عهد صالحٍ امتلكت وغيرك اقلاماً حرة ًمنطلقة ناقده ومتفاعله مع كل ما يدور في مجتمع اليمن.


في عهده تم الاعفاء عن الرؤساء الخائنين  وكل الهاربين والفارين الجبناء.


في عهده لم يكن لإحدهم أن يقطع طريق رئيس لمدة تتجاوز الاسبوع أحياناً كما هو حالنا اليوم.


في عهده توحدت البلات وأوجدت بنية تحتية لم يكن يحلم بها والدك ولم يتخيلها جدك ولم يتوقعها عقلك إن كنت صاحب عقل.


في عهده بُني الجيش الجرار من اسماه اعداء الوطن جيش العائله واليوم هاهم يتمنونه ..


في عهده منظمات مدنية وصحف ومواقع اعلامية.. 


في عهده كانت الحريات موجودة والرؤيات مسموعه..


في عهده عاش الوطن والشعب وبلاد اليمن ثورة من التنمية والاستقرار..


اردتم له الموت كما اردتموه لمن سبقوه فخذل الله مناكم ومنحه الا الحياة رُغماً عن أنوفكم الممرغة بالتراب .


اردتم له خروجاً معيباً من السلطة فكتب الله له ذلك الخروج المبارك العظيم الديمقراطي الاول من نوعه.


تريدون له اليوم أيام سوداويه ظلماء بعد أن سلم بسلمية السلطة فلم تجدوا إلا ما ينغص حياتكم وما يقلق معيشتكم عندما ترونه ضاحكاً مبتسماً في كل ظهور له.


تودون منه إلا الخروج من وطنه فرد عليكم شعب بلاده 


"سلام الله على عفاش"


فل ترحلوا أنتم بفسادكم وإفسادكم الذي أثقلتمونا به ، ولليمن رب يحميها منكم ومن تزلفكم أيها المداهنون.

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 11:49 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-7529.htm