- كيف استقبل الشارع الحضرمي إقالة بحاح من وزارة النفط؟

- كيف استقبل الشارع الحضرمي إقالة بحاح من وزارة النفط؟
الأربعاء, 18-يونيو-2014
بقلم / عماد مهدي الديني -

 يتساءل الشارع الحضرمي عن سبب اقالة ابن حضرموت خالد بحاح من وزارة النفط بعد مرور شهرين فقط على تولية لمنصبه الوزاري الجديد، وبدئه لعملية تصحيح واسعة لحل الكثير من المشاكل والأمور المعقدة في الوزارة، ويسود اعتقاد شعبي واسع ان قرار الاقالة كان بدوافع سياسية اكثر مماهي أسباب منطقية إدارية، خاصة وأن الشارع الحضرمي والجنوبي بصورة خاصة، كانوا مستبشرين خيرا باعادة الوزير بحاح الى المنصب الذي سبق وأن تولاه بكل كفائه واقتدار، باعتباره صاحب تاريخ نظيف وتجربة كبيرة وخبرة عملية وعلمية سابقة في الوزارة. وتزيد حدة التساؤلات بعد أن عرف الجميع عدم وجود أي علاقة لوزارة النفط بالأزمة النفطية الخانقة التي شهدت اليمن الاسابيع الماضية كونها ناجمة عن مشكلة مالية تتعلق بعدم توفر المال في وزارة المالية لتوفير المشتقات النفطية وعدم قيام وزارة الداخلية بدورها في حماية القاطرات التي تزود العاصمة صنعاء بالمشتقات النفطية.


تم إقالة الرجل وهو يتفقد بعض المواقع النفطية في حضرموت ويحاول تفكيك بعض المشاكل المعقدة هناك، بعد ان تخلى الوزراء السابقيين عن واجبهم الوطني المتعلق بذلك وعدم قيام أي وزير من قبله بأي دور مماثل لهذا، وفي ظل تدهور الحالة الأمنية بشكل مريع وغير مسبوق في اليمن وحضرموت بشكل خاص. 

ردود فعل أبناء حضرموت في مواقع التواصل الاجتماعي ما بين معارض ومرحب بقرار اعفاء بحاح من وزارة النفط وتعيينه مندوبا دائما لليمن بالامم المتحدة بنيويورك: حيث يعارض الكثير  للخطوة التي يرحب بها البعض ايضا ، حيث يرى معارضو التغيير أن تغيير خالد بحاح يدل على محاولة بعض القوى ابعاد رجال حضرموت السياسيين المستقلين وذو الشخصيات المرحب بها من الجميع، عن مرحلة التغيير الحاصلة داخليا في اليمن  و قد تكون صفقة سياسية من بعض القوى المتنفذة لإيقاف الإصلاحات الحاصلة في وزارة النفط، والدليل خلق العديد من الأزمات من اول يوم استلم فيها الوزارة، ويعتقدون انه كان ينبغي على الرئيس تعينه مباشرة في الامم المتحدة بعد انتهاء فترة عمله الدبلوماسي في السفارة اليمنية بكندا وليس بعد تعيينه بشهرين فقط كوزير للنفط والمعادن. -لأن الدولة على محك التغيير والابتعاد عن الدور يعني الخروج النهائي عن كل مايجري.


يعتقد الشارع الحضرمي خصوصا أن النفط الذي ينادون به دوما باعتباره ملكا لهم كونه نابع من بين أراضيهم وتراب اجدادهم, ولكن خيره يذهب لغيرهم ولم يصلهم شيئا منه وانما تصلهم سمومه فقط التي كانت أحد وقود الهبة الشعبية الحضرمية التي عمت كل مدن الجنوب .


هناك تغيير في حكم اليمن الجديد وهو الانتقال من نظام الى نظام اخر ..نظام يعطي صلاحيات  واسعة للاقاليم بتبني نفسها ,وبالتالي فإن الحضارم بغياب خالد بحاح عن وزراة النفط خلال هذه الفترة لن ينالوا أحلامهم التي كانوا يعتقدون أنهم قد كانوا قاب قوسين او أدنى منها بعد سنوات طويلة من الحرمان.


وبالمقابل يرى المرحبين بقرار التغيير، أنهم يرون انه من الأفضل لبحاح الابتعاد عن العملية السياسية الغير صحية القائمة في الفترة الحالية باليمن وتولي منصب مندوب اليمن لدى الامم المتحدة في الوقت الحالي باعتباره منصبا مهما في ظل وقوع اليمن تحت عقوبات البند السابع. معتبرين ان هذا العمل الدبلوماسي الرفيع جدا سيضيف له كثير من الخبرات والمهارات السياسية، خاصة وأنه شخصا جديرا بالمنصب بفعل مايتمتع به من شخصية دبلوماسية رائعة ومجربة.


 وفي الأخير يتمنى الجميع التوفيق والنجاح للأستاذ خالد بحاح في المرحلة القادمة والاستفادة منه في إقليم حضرموت القادم كحاكم او في أي منصب يخدم من خلاله الإقليم وأبنائه، مؤكدين أن الخيرين كالغيث حيثما يقع ينفع بإذن الله.

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 12:51 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-7374.htm