طرد أهالي منطقة القلمون في شمال لبنان الفنانين السوريين دريد لحام ومصطفى الخاني من مدينتهم خلال تصويرهما مشاهد تمثيلية بها، وذلك على خلفية دعمهما لنظام الرئيس بشار الأسد.
وأفاد شهود لوكالة الأناضول للأنباء أن أهالي القلمون طردوا لحام المشهور بـ«غوار الطوشي» والخاني المشهور بـ«النمس» من إحدى الفيلات الفخمة أثناء تصوير مشاهد تمثيلية في المنطقة.
واتخذت القوى الأمنية اللبنانية، بحسب الشهود، إجراءات في محيط «فيلا عامر حلاب» بعد احتشاد المواطنين المعترضين على زيارة لحام والخاني للمدينة المعروفة بتأييدها للثورة السورية، ورشقهم الحجارة باتجاههما بعدما أجبروهما على الخروج من الفيلا ما استدعى تدخل وحدة عسكرية أمنت خروج فريق العمل من المنطقة.
وتتجه الدراما السورية أخيرا لتصوير أعمالها في لبنان نتيجة الأعمال العسكرية في سورية، ويعمل المنتجون على استئجار الفيلات والقصور المنتشرة في المناطق اللبنانية لا سيما في العاصمة بيروت والمناطق الجبلية الشبيهة بنظيرتها السورية.
وتشكل هذه الظاهرة دفعا للاقتصاد اللبناني إذ تصل أسعار إيجار العقارات لعشرات آلاف الدولارات أسبوعيا إضافة إلى الاستعانة بطواقم عمل لبنانية للتصوير.
وقد انتشرت مع اندلاع الثورة السورية ما وصفتها تقارير بـ «قوائم عار» تضم الفنانين والإعلاميين المؤيدين للنظام السوري فضلا عن حملات المقاطعة لأعمالهم وبرامجهم كنوع من الضغط الشعبي.