- يؤكد فخامة الرئيس/ عبدربه منصور هادي دائماً بإن القطاع الخاص يمثل الرئة بالنسبة للاقتصاد الوطني

- يؤكد فخامة الرئيس/ عبدربه منصور هادي دائماً بإن القطاع الخاص يمثل الرئة بالنسبة للاقتصاد الوطني
الأربعاء, 28-مايو-2014
بقلم / د.مهدي الفقية -

 يؤكد فخامة الرئيس/ عبدربه منصور هادي دائماً بإن القطاع الخاص يمثل الرئة بالنسبة للاقتصاد الوطني، والتى تتنفس من خﻼله فكراً وتطويراً وتنمية فى جميع المجاﻻت، وأن القطاع الخاص شريك رئيسي ومهم في مسيرة التنمية التي لن تكتمل إلا بوجوده.


هذا هو فكر فخامة الرئيس، هذا الفكر النابع من رجل يحاول جاهداً قيادة البلد بخطوات واثقة ومتخطياً كل الصعاب لاستصلاح أرضية اقتصادية خصبة حتى يرفع عن كاهل المواطن اليمني ما يثقله.

لكن الشيء المؤسف هو حينما لا ترحب بعض أجهزة الدولة بذلك، لحظتها يكون النظر للقطاع الخاص على أنه منافس، وليس شريكاً في عملية التنمية، وهو ما يحوّل اﻷمر في النهاية إلى حرب على القطاع الخاص، يكون المواطن في الأخير هو الضحية بين.

تأتي أفكار ورؤى فخامة الرئيس في حين يشبه البعض وضع اﻻستثمار في بلادنا بالمحتضر، جراء ما يعانيه هذا المجال من مشاكل وتعسفات ومضايقات، يجب التخلص منها وتمهيد الطريق للمستثمرين تجنباً لإنهيار بلادنا اقتصادياً حال استمر الوضع دون إيجاد حلول.

الحاج/ عبدالله أحمد المغشي صاحب مدينة ألعاب حديقة السبعين، هو أحد المؤمنين الكبار بأهمية الاستثمار في الوطن، لذا كان أحد أوائل المستثمرين في بلادنا منذ الثمانينيات، ولما كان اهتمام الرجل في مدن الألعاب التي لم تكن متواجدة وقتها، لذا لم يحصل على شيئا من التشجيع والاهتمام، بل لم ينله إلا المضايقات والاعتداءات التي لم تنتهي طوال قرابة ثلاثة عقود.

المهم.. استأجر المغشي الأرض من قبل الجهات الرسمية، وشرع في استصلاحها، لكن ما حدث بعد ذلك يثبت بشكل فعلي أن هناك من يسعى بسبق إصرار وترصد اﻻضرار باليمن وسمعتها وهو قيام مجاميع تدعي امتلاكها لذات الأرض وقاموا في بناء منازل عشوائية وفرضوا سياسة اﻷمر الواقع ورفضوا إخﻼئها، وقتها كان الواجب على الحكومة العمل فوراً على إنهاء ذلك اﻹشكال والدفاع عن أراضيها، لكن ما حدث كان خلاف ذلك، حيث تركت الحكومة المستثمر المغشي وحيداً للدفاع عن الأرض، وتكبد الخسائر المادية المهولة الناتجة عن عرقلة اعماله، وتخريب ممتلكاته كالمعدات، بالإضافة إلى تعرضه لجرائم كشروع في قتل، في ظل تواطؤ الجهات الرسمية التي تود إخراج الرجل من مشروعه بدون أدنى مسوغ قانوني.

يُمنع المستثمر المغشي كل مرة من إدخال ألعاب جديدة ويُحظر عليه القيام بأية إستحداث أو تطوير، وهو ما ظهر جليا حين تم إدخال لعبة جديدة قبل أشهر، فقد قامت الجهات المختصة بأمانة العاصمة بإغلاق الحديقة، ولم يجد أحد المسؤولين في أمانة العاصمة حرجاً عند سؤالي حول المضايقات التي تمارسها الأمانة ضد المستثمر، أجابني بثقة بأنه لم يحدث أي تطوير في الحديقة ولم يواكب العصر.

لم يبقى شيء من أنواع المضايقات والتعسفات، إلاّ ولاقاها المستثمر المغشي، وسلك الرجل في سبيل الإنصاف كل طريق سلمي، وكل مسلك قانوني، إلاّ أن ذلك لم يشفع له، ليضطر الرجل في الأخير إلى الكتابة بحائطه على موقع التواصل الاجتماعي منشور قال فيه: (منذ عام 1986م، وانا أقاوم وأدافع بالنظام والقانون، وأجتهد وأبذل وأتحمل خسائر ضخمة، وأصبر لما لايطاق من انواع المضايقات والعراقيل، لدرجة أن مانسبتهم تقريبا ما بين 80% الى 90%، من رواد مدينة العاب حديقة السبعين لا يعلمون اني انا الفقير الى الله الذي اقمتها وبذلت فبها من عمري من اجل البسمة والتنزه البريء من اجل الترفيه لأبنائنا الأطفال فلذات اكبادنا و تنشئتهم بأسلوب حضاريى ليكونوا محبين لوطنهم اليمن الحبيبة ولغرس المحبة البريئة بين المجتمع ليكونوا يبنون وطننا الغالي ويواكبون التطور والنهضة ..الخ ولكن علامة استفهام كبيرة).

ويواصل المغشي بمنشوره: (خطرت في بالي فكرة اغلاق مدينة العاب حديقة السبعين لمدة اسبوع حتى يحسوا ولا يخفى عليهم المسؤولين في الجهات المختصة وبالذات امانة العاصمة بالنظر بعين الإعتبار لتضحيتي وتحملي المشاق والخسائر الضخمة ماديا ومعنويا وإجتماعيا ...الخ ويخلوني في حالي من أجل اتفرغ لمزيدا من التطوير والنهضة بدلا من إضاعة وقتي في المدافعة ...الخ ولعل الله يحدث في ذلك لفت نظر فخامة الأخ رئيس الجمهورية لما أعانيه وينصفني من الظالمين بمشئة الله فما رأيكم منتظر ارائكم الإيجابي الراقي والمنصف وأشكركم سلفا لحسن تعاونكم وبارك الله فيكم).

إلى هنا ينتهي منشور المستثمر المغشي، ولم تنتهي مأساته التي تحتاج لتدخل رئيس الجمهورية، لوضع حد لمثل هذه المضايقات التي تنقل صورة سيئة عن الاستثمار في الوطن.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 09:24 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-6814.htm