- 
- إن حصر الدولة في دار الرئاسة , واستئثار قلة في تحديد مصير وطن , وقلة هي أما شخصيات مستهلكة من النظام السابق ,

- - إن حصر الدولة في دار الرئاسة , واستئثار قلة في تحديد مصير وطن , وقلة هي أما شخصيات مستهلكة من النظام السابق ,
الأحد, 10-فبراير-2013
بقلم : أكرم الثلايا -

إن حصر الدولة في دار الرئاسة , واستئثار قلة في تحديد مصير وطن , وقلة هي أما شخصيات مستهلكة من النظام السابق , أو شخصيات لا خبرة كافية لها في علم الإدارة والنظرة بعيدة المدى , وقلة لا تبدع إلا في صنع المناكفات والأزمات , فأن مخرجات شخصيات محتملة  للمشاركة في الحوار الوطني الشامل ستكون شخصيات مرتبكة ومهزوزة , وبالتالي نتائج ضعيفة لبناء دولة مدنية حقيقية , وكل ذلك لأن الهدف الذي ينشده الجميع للخروج باليمن من الصراع السياسي المحموم لأحزاب هي في الأصل نشأت فاسدة , أما بالمشاركة أو بالمساهمة وأما بالتمرير لحزب المؤتمر الشعبي العام , وبطبيعة الحال بمقابل على مدى عقدين من الزمن ,,, بكل الأحوال أن الحوار الوطني الشامل لكي ينجح لابد له من الخروج خلف الأسوار وكتم الأسرار , لان الدولة ليست دار الرئاسة ولا القصر الجمهوري , ولا شخص الرئيس هادي , فهناك إقليم أسمة اليمن , وهناك شعب أسمة اليمنيين , وهذين الأخيرين من مقومات الدولة , وهما أيضا جزء من ثقافة أمة عريقة , لا قبيلة واحدة أو اثنتين , فالإدارة العلمية والسياسة الرشيدة رديف لأي مؤسسة ناجحة , وحصر الدولة في دار الرئاسة وسجن الحوار الوطني الشامل داخل أسوار الرئاسة والقصر , وأن كان بحسن نية وبتلك الشخصيات المتناقضة , لا يختلف كثيرا عن سياسة الرئيس السابق صالح الذي سجن إرادة الأحزاب السياسية داخل دار الرئاسة الذي أفضى إلى انسداد سياسي عام آنذاك من خلال قوائم من الرواتب والمخصصات والتنازلات على حساب أمة أصيلة ,  ومن هنا لابد القول للرئيس هادي مع تقديري واحترامي الشديدين  "أن المقلد دائما فاشل" فلابد عليك سيادة الرئيس , تخليق ملكاتك وإطلاق قدراتك الخاصة وقراراتك المسنودة بالشرعية القانونية والشعبية في سبيل الخلاص من قيود شمالية صدئة أولاَ , وسياط سافكي الدماء الجنوبية ثانيا , كانت قد كبلت سلفك لعقود , مع مراعاة عدم تحويل الشمال إلى جنوب شامل , كما فعل الأسلاف عندما حولوا الجنوب إلى شمال على مدى 22 عاما , لأن الشماليون ليسوا بشدة صبر الجنوبيين , كي لا نحصد فسادا شاملا وفشلا عاما , وبذلك يستطيع الرئيس هادي أن يخرج اليمن من انسداد محتمل , وبالتالي ينجح مؤتمر الحوار الوطني الشامل , ليعبد طريقا جديدا على أرضية صلبة يختار فيها اليمنيين جميعا في الجنوب والشمال , شكل دولتهم المنشودة , أما دولتان مستقلتان , أو دولة اتحادية , وأما دولة فيدرالية , وبكل الأحوال فأن أي دولة سيختارها الشعب اليمني على أساس أن الانفصال حق جنوبي وواجب شمالي , سيقرر ما نوع شكل الدولة اليمنية المدنية  الحديثة وسيكون فرض عين مقدس على كل مواطن يمني في الجنوب والشمال والشرق والغرب , كنتيجة طبيعية لسنة أولى ديمقراطية في مدرسة الوحدة اليمنية الاندماجية العاطفية , لأننا نتحاور يمنيين بالعقل من أجل يمن يتساوى فيه الجميع على الأرض والأحلام , لا على أوراق الأحزاب السياسة الفئوية الفاسدة , أو مسودات الدستور المكتوبة بحبر سائل على ورق ماص ... فاليمن يحتاج إلى رجل طموح ومستنير لا يستطيع أحدا تكبيله بالماضي, يلتف اليمنيين حوله على أساس العدالة تنتج الحق ,والمساواة تنتج المواطنة ,والحرية تنتج الديمقراطية , والحقيقة تنتج شعب واعي لا رعايا حزبيين , وفشل الحوار الوطني الشامل لا سمح الله وبالتبعية فشل المبادرة الخليجية , سيخلف ويجبر رئيس الجمهورية بصفته ومسؤوليته , إلى إصدار قرار حل البرلمان بغرفتيه يقرأ ويكتب , وإعلان الحكم العسكري دستورا وقانونا , وحضر الممارسات الديمقراطية إلى بعد حين , وسيلتف جماهير الشعب وراء الرئيس تلقائيا , لان لا احد يشك في وطنية وعروبة الرئيس عبدربه منصور هادي.



 

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 11:33 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-656.htm