- اوراق برس ..جاءت الضربات في وقتها والتوسع الى محافظة البيضاء

- اوراق برس ..جاءت الضربات في وقتها والتوسع الى محافظة البيضاء
الأحد, 04-مايو-2014
اوراق برس -

صنعاء 3 مايو 2014/ أعلن الجيش اليمني اليوم (السبت) مقتل قيادي في القاعدة يدعى أبو اسلام الشيشاني خلال العمليات العسكرية المتواصلة لليوم الخامس على التوالي في محافظتي أبين وشبوة فيما يحاول التنظيم توسيع دائرة المعارك لتشمل محافظات أخرى.


ونقل موقع (26 سبتمبر) الناطق باسم وزارة الدفاع عن مصدر عسكري مسؤول قوله ان "القيادي في القاعدة الارهابي أبو اسلام الشيشاني لقي مصرعه اليوم في منطقة المعجلة بمحافظة أبين".


وأوضح المصدر أن الشيشاني قتل "خلال العمليات التي تنفذها الوحدات العسكرية والأمنية واللجان الشعبية (رجال القبائل) ضد عناصر الارهاب في محافظة أبين".


وتنفذ القوات اليمنية منذ يوم الثلاثاء الماضي وبالتعاون مع رجال قبائل عملية عسكرية واسعة تحت شعار "معا من أجل يمن خال من الإرهاب" ضد معاقل تنظيم القاعدة في محافظتي شبوة شرقي البلاد وأبين جنوبها.


وجاءت العمليات التي تشنها القوات اليمنية بعد أيام من غارات شنتها طائرات أمريكية بدون طيار على معسكرات تدريب ومراكز تجمعات للقاعدة أودت بحياة العشرات من عناصرها.


وقال قيادي في اللجان الشعبية لوكالة أنباء (شينخوا) ان معارك اليوم في أبين أسفرت عن مصرع ستة من عناصر القاعدة وجرح العشرات، فيما قتل ثلاثة جنود وأحد أفراد اللجان ، وأصيب آخرون.


وأضاف "تمكنت قوات الجيش واللجان من استعادة منطقة المعجلة بشكل شبه كلي ، وكذلك منطقة سناح ، ومناطق أخرى من يد التنظيم الارهابي في المحافظة".


وفي محافظة شبوة ، تواصلت المعارك بين قوات الجيش والأمن وعناصر القاعدة في مناطق ميفعة وعزان.


وقال زعيم قبلي لـ (شينخوا) ان "عشرات الضحايا سقطوا من الجانبين بين قتيل وجريح" دون أن يقدم حصيلة محددة.


وأفاد المصدر أن وساطة قبلية تمكنت اليوم من اطلاق سراح سبعة جنود كانت القاعدة قد أسرتهم قبل ثلاثة أيام في ميفعة.


فيما دعت وزارة الدفاع اليمنية أبناء المناطق التي تجري فيها المعارك بشبوة الى البقاء في منازلهم.


وحذرت الوزارة سكان ميفعة وعزان من أن عناصر القاعدة لجأت خلال الأيام الأخيرة إلى ارتداء الملابس العسكرية والتوجه إلى القرى ودخول المنازل لنهبها والاعتداء على سكانها.


وقالت المنطقة العسكرية الثالثة في بيان تحذيري ان "أفراد القوات المسلحة والأمن لا يدخلون القرى ولا المنازل" ،وطالبت السكان بـ"التصدي لهذه العناصر المارقة والتي تحاول الاساءة إلى منتسبي الجيش والأمن واللجان الشعبية".


ودعا مصدر عسكري كافة المواطنين في مناطق ميفعة وعزان إلى البقاء في منازلهم وقراهم باعتبارها "مناطق عسكرية"، محذرا اياهم من استخدام الطرقات ليلا ونهارا حتى إشعار آخر.


وأوضح المصدر أن "هذا التنبيه يأتي لاستمرار الضربات والملاحقة والمطاردة للعناصر الإرهابية من قبل القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية في المناطق المذكورة".


من جانبه ، أعلن تنظيم القاعدة أنه تمكن من صد عدد من الحملات العسكرية في كل من أبين وشبوة ، واستولى على معدات عسكرية كبيرة.


وتحدث التنظيم في بيانات نشرتها مواقع مقربة منه على شبكة الانترنت، عن ان "المجاهدين نفذوا إلتفافا ناجحا على العدو في مديرية المحفد في أبين وتمكنوا من قتل وجرح العشرات من الجنود وحرق معدات عسكرية".


وأشار التنظيم الى أن "المجاهدين غنموا الكثير من العتاد العسكري ، من ذلك مركبات عسكرية وأطقم وذخائر وعربات مدرعات وسلاح شيلكا 23 مضاد طيران ومدافع ميدانية وغيرها من العتاد العسكري".


وحول الافراج عن الجنود الاسرى ، قال التنظيم ان ذلك جاء بوساطة قبلية لشيخ قبائل العوالق ، مشيرا الى أن " الجنود أعلنوا توبتهم وأنهم لن يعودا لقتال المجاهدين مرة أخرى".


يأتي ذلك فيما وسع التنظيم دائرة المعارك الى خارج محافظتي أبين وشبوة ، حيث هاجمت عناصره مساء اليوم معسكرا للجيش في محافظة البيضاء شرق العاصمة صنعاء.


وقال مصدر محلي مسؤول في البيضاء مساء اليوم لـ (شينخوا) ان "عناصر من تنظيم القاعدة هاجمت بالقذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة معسكر دار النصر التابع للواء 26 ميكانيكي" الواقع في مدينة البيضاء عاصمة المحافظة".


وأضاف أن اشتباكات اندلعت عقب الهجوم بين الجنود والمهاجمين ، الا أنه لم يعرف عدد الضحايا الذين سقطوا من الجانبين.


وقبل ذلك ، أصيب جنديان في انفجار بسيارة مفخخة نفذه انتحاري استهدف مقر جهاز الأمن القومي في محافظة حضرموت شرقي اليمن ، بحسب مصدر في الشرطة نسب الهجوم لتنظيم القاعدة.


ويرى مراقبون ان تنظيم القاعدة يحاول توسيع عملياته لتخفيف الضغط الذي يواجهه في أبين وشبوة.


وقال المحلل اليمني المتخصص في مجال الارهاب أحمد الزرقة ان العمليات العسكرية اليمنية الأخيرة تأتي في وقتها المناسب وان كانت تأخرت كثيرا ، معتبرا أنها خطوة مهمة وضرورية تحتاجها البلاد بسبب اتساع خطر تنظيم القاعدة وارتفاع وتيرة نشاطاته الارهابية في ظل تدفق المقاتلين الاجانب الى اليمن.


وأضاف "أعتقد ان هناك ارادة يمنية رسمية وشعبية حقيقية للتخلص من مخاطر القاعدة كما ان هناك دعما اقليميا ودوليا كبيرا للحكومة في حربها ضد الارهاب".


وعن توسع عمليات القاعدة ، قال الزرقة ان التنظيم سيحاول توسيع رقعة عملياته في مناطق متعددة لتخفيف الضغط عليه في أبين وشبوة ، مضيفا أنها "استراتيجية معروفة للقاعدة وهو ما يستدعي رفع درجة الجاهزية الأمنية".


وكانت قوات الجيش اليمني قد شنت في يونيو من عام 2012 عملية "السيوف الذهبية" في محافظتي أبين وشبوة ضد عناصر القاعدة، وتمكنت من استعادة السيطرة على عدة مدن كان التنظيم قد سيطر عليها مستغلا اضطرابات عام 2011.


/مصدر: شينخوا/


الصوره من رويترز


 

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 02:02 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-6308.htm