- اوراق برس ..كان في البداية يحيطني بهالاتٍ من المحبة والغزل .. كل يومٍ بل كل ساعة لديه جديد .. تعابيره عن حبه الجارف لي كانت ...

- اوراق برس ..كان في البداية يحيطني بهالاتٍ من المحبة والغزل .. كل يومٍ بل كل ساعة لديه جديد .. تعابيره عن حبه الجارف لي كانت ...
الأربعاء, 23-إبريل-2014
أوراق برس من يدا بيد -

 كان في البداية يحيطني بهالاتٍ من المحبة والغزل .. كل يومٍ بل كل ساعة لديه جديد .. تعابيره عن حبه الجارف لي كانت تمنحني أجنحة أطير بها لفضاءاتِ السعادة والنشوة ..


لكنه بعد عامٍ من الزواج تغيّر .. اضمحلت تعابيره .. وبهتت ألوانه البرّاقة .. لم يعد لدي أجنحة .. بعدما تعوّدت أن أطير كل يوم .. سألت من حولي فأخبروني أن لاشئ يدوم .. وهكذا هم الرجال ممتعون فقط في البدايات .. لكنّهم "مقالبٌ صادمة" في النهايات .. بعضهن أخبرنني ألا أظلمه .. فالرتابة الزوجية تعيش في كل البيوت ..

الرتابة الزوجية .. رأيتها كفايروس ينخر في جسد المؤسسة الجميلة التي أسسناها سوياً .. بعد العام الأول، بدأ الاعتياد  يساكننا .. ويلقي بظله الثقيل على الأجواء المنزلية .. ماذا أفعل ؟ هل هذا طبيعي ؟ أم أن زوجي فعلاً لم يعد يحبني !

--------

طريقة التفكير الأولى :

هكذا هي ساعات السعادة .. تمضي كأنها ثواني .. هكذا هم الرجال .. يمنحون أروع مالديهم من عواطف ليجدوا التفاعل الأنثوي الغامر .. العصيّ عليهم في البداية، لكنه الاستسلام الأنثوي .. فما أن يحصل .. تحصل تحولاتٍ فظيعة في الرجل .. فيعود مملاً غامضاً كئيباً رتيباً .. وكأنه كائنٌ بلا روح .. وكأن حبه معجزة تحصل مرة واحدة في العمر .. امضِ الوقت مع صديقاتك .. سافري معهن .. انغمسي في العمل وحققي ذاتك .. مارسي هواياتك واقتلي الوقت كيلا تقتلك الرتابة مع هذا الكائن الغريب .. ولاتنسي أن تراقبينه جيداً .. فهذه الأنواع من التغيّر مريبة .. فقد تكون هناك أخرى في حياته .. أو ربما "أخريات" !! .. من يدري ؟؟

طريقة التفكير الأخرى :

لكل مرحلةٍ سعادتها .. تذكّري سعادتك طفلة .. مراهقة .. ناضجة .. تختلف معايير إحساسك بالسعادة من مرحلة لأخرى ومن ظرفٍ لآخر. زوجكِ يحبّك كما كان، لكن ليس من المعقول أن يكرر لكِ كل يوم: "أيامي بلا رؤيتك مظلمة بلا روحٍ ولا طعم" .. فهو الآن يراكِ كل يوم .. كما أنكِ مسؤوليته الجديدة التي لم يعتد عليها أيام العزوبية .. هو يفعل كلما بوسعه خارج المنزل للحفاظ على أمان واستمرارية الأسرة .. ويعود لكِ ليرتاح .. لا ليعيش دور المُلام ..

كوني أنتِ بيته وسكنه .. فهو يحتاجكِ أكثر من الجدران والمطبخ والسرير .. الرجلُ في البيت طفلٌ كبير يسهل قيادُه ممن يحب .. تعلّمي فن إشعال المشاعر بطرقٍ وأساليبَ مبدعة .. ستجدينه شريكاً مذهلاً .. خططي للسعادة جيداً ولن يرفض مخططاتك (إلا إذا كانت صباح يوم الإثنين مثلاً .. فهو في العمل) .. ازرعي حوله ورد السعادة .. بالتأكيد سيتفاعل ويزرع حولك ورداً أروع .. تأكدي أنه لن يعود كما كان أيام الخطوبة .. بل سيكون أفضل بكثير، سيدتي .. في البيت .. لكِ القرار والمبادرة .. لذا .. استمتعي ..

 
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 01-مايو-2024 الساعة: 05:00 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-6087.htm