الراي الكويتية صنعاء - من طاهر حيدر -
أحرق صحافي يمني امس، نفسه أمام مقر الحكومة في صنعاء، تعبيرا عن تضامنه مع المئات من ذوي قتلى وجرحى الاحتجاجات التي أدت الى إسقاط الرئيس السابق علي عبد الله صالح. وأقدم الصحافي نايف الزبيري (يو بي أي، ا ف ب) على صب مادة «الكيروسين» على جسده وإشعال النار فيه، حيث تم نقله الى «المستشفى الجمهوري» في حال حرجة. ويتظاهر المئات من أهالي قتلى الاحتجاجات وجرحاها منذ الجمعة الماضي أمام مقر الحكومة، مطالبين بتقديم العلاج للمصابين والاهتمام بأُسر القتلى. وبدأ النائب أحمد سيف حاشد، الثلاثاء الماضي، إضراباً عن الطعام، للمطالبة بتسفير 10 من جرحى الاحتجاجات للعلاج في ألمانيا وكوبا، سبق وأن أصدرت المحكمة الإدارية حكماً لمصلحتهم يلزم الحكومة بعلاجهم على نفقة الدولة في الخارج. في غضون ذلك، لا تزال السفارات اليمنية في القاهرة والمانيا وماليزيا والجزائر مغلقة بسبب أعتصام تنفذه مجموعات من الطلاب اليمنين المبتعثين الى الخارج لتحسين ظروفهم وتعديلها. وفي القاهرة، دخل الاعتصام يومه السادس عشر على التوالي، داخل السفارة التي بقيت مغلقة. وقال بعض الطلاب في القاهرة لـ«الراي» أنهم ينامون في مكات السفارة، وأكدوا أنهم سيستمرون في تعطيل عمل السفارة وفي اعتصامهم المفتوح، حتى تنفذ مطالبهم. وكان الطلاب رفضوا مقابلة وزير الخارجية أبو بكر القربي الموجود في العاصمة المصرية، في مقر إقامته، وطالبوه بمقابلتهم في مقر اعتصامهم داخل السفارة ليطّلع بنفسه على معاناتهم كونه رئيس اللجنة الحكومية والمكلفة دراسة أوضاع الطلاب في الخارج. وناشد الطلاب الرئيس عبده ربه منصور هادي والحكومة سرعة اتخاذ قرارات عاجلة لحل قضاياهم والتوجيه بتنفيذ مطالبهم من أجل إعادة فتح السفارة، معبّرين عن أسفهم لتعطيل معاملات المواطنين فيها، مؤكدين أنهم اضطروا الى ذلك الإجراء نظراً لمماطلة الحكومة في حل قضاياهم وكثرة وعودها المتكررة بحلها من دون أي جدوى حسب قولهم. وطالبوا بزيادة المنحة المالية بنسبة 100في المئة لمواكبة غلاء المعيشة وتوفير الحياة الضرورية للعيش، وعودة المخصصات السنوية للكتب وتخفيض أسعار تذاكر الطيران السنوية بنسبة لا تقل عن 50 في المئة، واعتماد التأمين الصحي لهم. الى ذلك، حذرت الناشطة اليمنية الحائزة جائزة نوبل للسلام توكل كرمان في مقابلة مع «وكالة فرانس برس» امس، من انهيار العملية الانتقالية في بلادها. وقالت «انا احذر المجتمع الدولي عموماٍ وكل المهتمين في الشأن اليمني بان العملية الانتقالية في اليمن على وشك الانهيار، وعليهم أن يسارعوا الآن لانقاذ هذه العملية الانتقالية مع شركائهم في الحياة السياسية هنا في اليمن». في غضون ذلك، نقل موقع «براقش نت» عن مصادر محلية أن مسلحين من تنظيم «القاعدة» نفذوا كمينا أول من أمس في منطقة حمة صرار بمديرية ولد ربيع في محافظة البيضاء، وقتلوا جنديين وأصابوا ثلاثة.
