الجمعة, 04-إبريل-2014
اوراق برس من صنعاءوالراي -

 نسبت صحيفة «المصري اليوم» الى الرئيس المصري السابق حسني مبارك قوله في مقابلة عبر الهاتف معها ان المرشح المحتمل للرئاسة حمدين صباحي لا يصلح لهذا المنصب على الإطلاق وان المشير عبد الفتاح السيسي هو الاصلح للمنصب، مبديا قلقه من ردة فعل الاخوان المسلمين في حال وصول المشير، ومشيرا الى ان الولايات المتحدة تضغط من أجل مشاركة الاخوان في العملية السياسية، وكانت لها المطالب نفسها حين كان رئيسا «لكني كنت متربس معاهم تماماً».

وقالت الصحيفة ان احد محرريها اجرى اتصالا مع الرئيس السابق في مستشفى المعادي العسكري صرح خلالها مبارك بأنه في «صحة جيدة ومافيش مشاكل»، وذلك بعد إشاعات عن وفاته.

وفي موضوع الانتخابات الرئاسية المقررة في 26 و27 مايو المقبل، قال مبارك وفق تسجيل صوتي للمقابلة: «مفيش فايدة من حمدين صباحي ومينفعش، إزاي يبقى رئيس، يا ريته زي عبدالناصر، إنما كلام مزيكا، والسيسي هو الوحيد على المسرح وأصلح واحد».

وردا على سؤال عما اذا كانت جماعة «الإخوان المسلمين» في الداخل والخارج ستقبل بالسيسي رئيساً، قال مبارك: «في الحقيقة أنا حذر جداً من هذا الموضوع وقلق مما يمكن أن يذهب إليه الإخوان في ردود أفعالهم، وأتصور أننا يجب أن نكون على أعلى درجات اليقظة ابتداء من الآن وحتى انتهاء الانتخابات الرئاسية».

وتطرق الرئيس السابق الى علاقة الولايات المتحدة بـ «الاخوان»، قائلا انها «تضغط من أجل مشاركة الإخوان في العملية السياسية، ولم يكن احتجاز الطائرات العسكرية المصرية إلا الحلقة الأخيرة في هذه الضغوط، وذلك كله بهدف تركيع مصر وإحراج قياداتها فى الوقت الراهن، وهو ما سبق أن حاولوه معي وكانت لهم نفس المطالب وهي مشاركة الإخوان في العملية السياسية مقابل المنح الأميركية ودعم الجيش المصرى، لكني كنت متربس معاهم تماماً».

وعن موقف الإمارات والسعودية ودعمهما مصر بعد 30 يونيو، اعتبر مبارك ان «هذه الدول المحترمة بتدعمنا دعم قوي بس إحنا كمان لازم نشتغل لأنهم لن يستمروا في تقديم دعمهم لنا، ولا يمكن لاقتصاد أن يقوم على المعونات الخارجية»، واضاف تعليقا على ما يتردد عن علاقة للامارات بمشروع تنمية قناة السويس والميناء الخاص بها: «أسمع عن الموضوع ده تراتيش كلام بس ماعنديش معلومات كافية وليست لدي قناعة به، وفي السابق سعى الإخوان للاستحواذ على الضفة الشرقية لقناة السويس حتى يستقدموا شركات أجنبية لها بجوازات سفر وباسبورات غربية لكنهم في الحقيقة يهود ويظلوا يتوسعوا في بناء منشآت وأماكن حتى يصلوا للعريش وفي الحالة دي ربنا يعوض على سيناء ويعوض علينا إحنا كمان بسبب الشركات الإسرائيلية اللي هتحتلها، دا ممكن كمان يدخلوها بباسبورات أمريكاني لكن جنسيتهم إسرائيلية، وبعدين طالما حبين استثمار في البحر طب ما ييجوا العين السخنة مثلاً وينعشوا الميناء بتاعها، واشمعنى الضفة التانية بتاعة قناة السويس، عشان هم عايزين سيناء في حقيقة الأمر».

وبشان توكيلات حررها مواطنون تطالب بترشيحه للرئاسة قال مبارك: «لأ، أنا خلاص تعبت من تحمل المسؤولية، أنا فضلت أحارب 30 سنة من حياتي مع الجيش المصري، وحكمت البلد 30 سنة بقدر استطاعتي لكن دوري انتهى».

وعلق مسؤول اللجنة الإعلامية عضو الهيئة العليا لحملة صباحي، عمرو بدر، فقال إن «هجوم الرئيس السابق على المرشح المحتمل حمدين صباحي وسام شرف يضاف إلى سجله النضالي، ويؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن رموز دولة مبارك الفاسدة هم وراء الحملة الباطلة ضد حمدين صباحي».

وأضاف، إن «حمدين صباحي كان مناضلا صلبا ضد مبارك ونظامه ومحاولاته توريث مصر لابنه من بعده، وهو أحد الذين شاركوا وصنعوا وحرضوا على ثورة 25 يناير المجيدة، وكان من الطبيعي جدا أن يهاجمه الرئيس المخلوع».

وتعليقا على التسجيل الصوتي، قال المحامي فريد الديب إن «الرئيس الأسبق لم يجر أي حوارات مع أي جريدة ولم ينطق بكلمة واحدة، وكل ما يقال كذب في كذب».

وأضاف الديب: «تحدثت مع مبارك وأكد لي عدم الإدلاء بأي تصريحات صحافية»، مطالبا الجميع بالكف عن «الادعاءات الكاذبة» على الرئيس السابق.

تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 07:11 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-5670.htm