قدّم الخبير الاستراتيجي في الشؤون العسكرية العميد محسن خصروف أمس قراءة لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني في المجالين الدفاعي والأمني. 

وفي المحاضرة التي نظمتها مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة أوضح خصروف أن مخرجات الحوار الوطني أكدت أن القوات المسلحة والأمن ملك للشعب للحفاظ على الدولة وحدودها، ولا يجوز إنشاء أي تشكيلات مسلحة خارج الدولة، وحظرت المخرجات على القوات المسلحة الانتماء السياسي وممارسة العمل الحزبي، ولذلك ينبغي عليها أن تؤدي المهام التي ينبغي أن تضطلع بها المؤسسة الدفاعية والأمنية في الدفاع عن سيادة الوطن ومكتسباته ومقدراته, وأن يكون ولاؤها المطلق للشعب. 

وأشار خصروف في هذا الصدد إلى ضرورة تعزيز الدور الأمني والعسكري بقدرة اقتصادية ذات مضمون اجتماعي حتى تتمكن من تأدية رسالتها بمهنية بعيداً عن الولاءات الضيقة كما أكدتها مخرجات مؤتمر الحوار.. لافتاً إلى أنه لا يمكن إقامة دولة مدنية حديثة ذات مؤسسات بدون حيادية ومهنية القوات المسلحة والأمن تتبع وتتلقى أوامرها من وزير الدفاع الذي يخضع لرئيس وزراء مدني.. وضرب خصروف أمثلة عديدة لحيادية القوات المسلحة والأمن للشعب سواء على المستوى الوطني أو على مستوى العالم الثالث.. مشيراً إلى الدور التاريخي للقوت المسلحة في حرب السبعين يوماً وفك حصار صنعاء وتماهيها مع الشعب، كما ضرب أمثلة سلبية لانحياز القوات المسلحة للحاكم الفرد أو للحزب أو القبيلة والمآسي التي جرّتها على شعوبها.