- ترددت كثيرا  في الرد على ما صرح به الاخ محمد سالم با سندوه ( ابو خالد ) في حفل تكريمه من مجموعة 7 . 7 + الصين .

- ترددت كثيرا في الرد على ما صرح به الاخ محمد سالم با سندوه ( ابو خالد ) في حفل تكريمه من مجموعة 7 . 7 + الصين .
السبت, 08-مارس-2014
بقلم / أحمد هادي العولقي -

ترددت كثيرا  في الرد على ما صرح به الاخ محمد سالم با سندوه ( ابو خالد ) في حفل تكريمه من مجموعة 7 . 7 + الصين ..


وكان سبب ترددي يرجع الى ان كثيرين من امثاله يتم جرهم كل عام مع ذكرى ثورة اكتوبر الخالدة وانجازها المجيد الـ 30 من نوفمبر 1967 م . من قبل الكتبة في الصحف والقنوات الفضائية وخاصة الرسمية للحديث عن بطولاتهم ( الدينكو شوتية ) اثناء فترة الكفاح المسلح والقضية لا تعدو تغطية ساعات البث او تسويد صفحات واستلام ما تجود به القناة او ادارة الصحيفة او مقابل ارضاء غرور انفسهم المريضة .. وبالرغم من انني قاومت الرد على با سندوه حول مغالطات عملية تفجيره لأنابيب النفط  في عدن  , والحقها بعبارات تهكمية عندما قال : للأسف الشديد ايام الجنون والطيش .. !! وكأنها ايام عابرة لا مكان لها في التاريخ الوطني .. وبدلا من تقدير روح البطولات والتضحية والحديث عنهما بإعزاز وتقدير كبيرين , وخاصة اسهامات جيل الرواد  الابطال وتضحياتهم , وكافة فئات وطبقات الشعب الذين مضوا بإرادة لا تكسر وعزيمه لا تلين في طريق المقاومة الباسلة والكفاح المسلح ضد اعتى امبراطورية لم تغب الشمس عن مستعمراتها .. إلا ان با سندوه  بسذاجة وعبط  كان يحاول التقليل من اهمية الثورة  واهدافها  وتضحيات صناعها ..


في الاخير تغلبت على ترددي في الكتابة  وتصويب معلومات او ادعاءات القوي با سندوه ( سمها ما شئت عزيزي القارئ الكريم ) .. وذلك عندما ذكرني الاعزاء الكرام عن جدلنا ونحن نعد بيان حزب التحرير الشعبي الوحدوي بمناسبة الذكرى الـ ( 46 ) ليوم الاستقلال المجيد 30 نوفمبر 1967 م . حول اضافة فقرة الى البيان والتي جاءت كالتالي : واذ يؤكد الحزب على اهمية صون التاريخ والحفاظ على الذاكرة الوطنية من العبث , ومحاولات صرف الوقائع التاريخية , وصون امجاد الشرفاء وصناع ملاحمة البطولية ..


وهذا ما حاولنا ان نخاطب به امثال  البطل اقوى الرجال با سندوه  وهم كثر  من الادعياء  .. انا هنا لا اجرد با سندوه من كونه احد ثوار اكتوبر  ,  ومن يمكن ان يوضح دور با سندوه  هم مناضلي جبهة التحرير الجنوب اليمني المحتل الذين كانوا على الارض حينها .. لأنني  اؤممن ان ثورة  14 اكتوبر 1963 م . شارك فيها جميع القوى الوطنية التي حملت  على عاتقها مسؤولية  تحرير الوطن بالفكرة  والبندقية  والعمل السياسي الشعبي التنويري واسع النطاق .. نحن لا نبخس الناس  اشيائهم  ..


لكن ادعاء با سندوه  انه نزل من تعز قاصدا عدن لتفجير مصافي عدن , ويحمل ( 3 ) حقائب .. كلام اقرب الى الهلس وصرف الحقائق  وبالمجمل ( اضغاط احلام ) وذلك للأسباب التالية :


1 ـ  الانطلاق من تعز بالسيارة يتم حتى منطقة  ( الراهده  فقط ) .


2 ـ بعد ذلك تأتي رحلة السير على الاقدام وعبر طرق جانبية وفرعية الى .. القبيطة , شعب , ثم قرية العمبره  التابعة لقبائل العزيبة – لحج وصولا الى  الفيحاء مدينة الشموخ الشيخ عثمان – عدن ..


3 ـ  لم تكن حينها تتوفر الحقائب كما هو اليوم  , وكانت الاسلحة والمتفجرات تصلنا محشوه داخل شوالات ( جواني ) ..


حقيقة تفجير انابيب البترول المارة من تحت الجسر الصغير الواقع بين منازل ( سي كلاس ) و ( بي كلاس ) في مدينة البريقة في تلك الفترة  كان من تنقيذ فرقة صلاح الدين الفدائية  التي كنت حينها قائدها العسكري  .. وهي احدى فرق التنظيم الشعبي للقوى الثورية لتحرير الجنوب ..


قام بتنفيذ العملية ( اثنان ) انا احمد هادي واسمي الحركي انداك ( ابو الفتوح ) والاخ العزيز / عبد العزيز الجمال .. تم تجهيز العبوة الناسفة  وهي على شكل طبلة الايقاع  التي تصاحب الفنانين  مصحوبة بتوابعها  : انبوبين زجاجيين حامض وكبريت  واسطوانة صغيرة صفيح من ( النابلم ) واسلاك شديدة الانفجار وقلم توقيت .. وتم تزويدنا بها من قبل فرقة النجدة الفدائية  التي كان يقودها الشهيد / سالم يسلم . والذي استشهد في معركة نقيل يسلح اثناء حصار السبعين .. ساعد في عملية المسح والتخطيط الاخ الفقيد / عبد الرحمن الصريمي .. والاخ الفقيد / محمود علي احمد المنتصر . الذي كان من  قد ضم احمد عبد الله المجيدي  محافظ لحج حاليا الى فرقة صلاح الدين آنذاك ..


تفاصيل العملية وطبيعة المواد المتفجرة تحتاج لشرح كثير .. لكن توقيت العملية  خضع لعدت عوامل منها  : ان الساعة ( 7 ) مساءا كان توقيت تبديل الحراسة للقوات البريطانية  على الجسر الصغير , وايضا النقطة العسكرية على مدخل مدينة البريقة .. بالإضافة الى ان سائق سيارة الفولكس واجن وهو انا كنت احمل بطاقة عسكرية تابعة لجيش الاتحاد العربي  الذي كنت انتسب  اليه وهذا يسهل عملية المرور من نقاط التفتيش ..


العملية كانت ناجحة بالكامل لكنها تسببت باعتقال الاخ عبد العزيز الجمال  اليوم الثاني وهو يقود نفس السيارة على مدخل مدينة دار سعد حيث كان توجد نقطة عسكرية  تابعة للقوات البريطانية وتسمى نمبر (6 ) ..


الاخ محمد سالم با سندوه يعرف حق المعرفة  من هو احمد هادي ( ابو الفتوح )  وعليه ان يقف دائما امام ثورة اكتوبر  وشهدائها ومناضليها بإجلال واحترام .. والسلام على من اتبع الهدى ... 

تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 06:51 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-5105.htm