عبد الكريم بن عمر الخطيب -
قديما من تحدث وكتب عن الركنان الاساسيان التي يعتقنهما كل حضرمي أصيل ، وهما الوفاء والعرفان ، لكن لم يتعرض احد لركن ثالث عميق في نفسية الحضارم ، الا وهو الاحسان ، برغم ان البيت الشهير للأديب باكثير يحمل معناه . ولو ثقفت يوما حضرميا لجاءك اية في النابغينا وبالأمس راينا روح التحدي تجتاز الكبوات، ليحمل منتخب الامارات بطولة الخليج (21) المقامة في الشقيقة البحرين وراينا عمالقة الكرة الحضرمية ــــ وإن لم يجز لي التعبير بذلك ــــ يوفون الوعد وكأني اتمثل لهم بقول اديب واستاذ حضرمي فاضل خاض حلبة السباق كميا يحرز السبق فائزا برهانه لمع ملعب البطولة بالبحرين بالمنتخب الاماراتي ، فافضل لاعبيه عمر بن عبد الرحمن العمودي ، ثم رجال المنتخب علي بن سالم العامري ، وسالم بن سعيد العامري ، وعامر بن عبد الرحمن حماده المنهالي ، واسماعيل بن سالم حماده المنهالي . إن منتخبي الامارات والعراق خاضوا المباراة بتفوق ، وكان وصول كل من الفريقين لمرمى الأخر يكاد متحدا إذا لم نتحدث عن كل شوط بعينه، لكن كانت النقلات العمودية دقات عزف ممتعه في أكثر اللحظات ، وبتريث ينبيء عن البطل ، وبسهم مذفف هز شباك العراقيين اللاعب العمودي بالهدف الاول ، والحقيقة تقال (وليست من العمودي ببكر) نعم لمع الحضارم في جميع المجالات ، وفي الرياضة لهم السبق ، فهنيئا للشقيقة الامارات وحظا اوفر نتمناه للأخوة العراقيين في البطولة القادمة على ارضهم وبين جماهيرهم. وكم نتمنى لمسقط الرؤوس استقرارا وعروس ، قبل الكاسات والتروس ، لان المسقط والغار انطبق عليه المثل الحضرمي (مولى المال رجع جمال ) (والسيل من جعيمه و الجماله لسر) .
