- في العام 2002 صادر حرس الحدود السعودية - اليمنية 176000 اصبع ديناميت و4.1 مليون طلقة.

- في العام 2002 صادر حرس الحدود السعودية - اليمنية 176000 اصبع ديناميت و4.1 مليون طلقة.
الإثنين, 24-فبراير-2014
اوراق برس من الراي الكويتية -

 في العام 2002 صادر حرس الحدود السعودية - اليمنية 176000 اصبع ديناميت و4.1 مليون طلقة.


حتى لا ننسى

صادرت الداخلية السعودية بين العامين 2003 و2004 أربعة وعشرين طن متفجرات و300 قذيفة آر بي جي و430 قنبلة يدوية و300 حزام ناسف و674 صاعق تفجير.


وحتى لا ننسى


«الاخوان المسلمون» أول من قام بتعبئة الجهاد بأفغانستان عندما أوفد المرشد العام لـ«الإخوان» في مصر مبعوثا اسمه كمال السنانيري (زوج اخت سيد قطب) لباكستان. وكان لكمال زيارة للسعودية التقى فيها الفلسطيني الإخواني عبدالله عزام وأقنعه بالسفر لإسلام اباد ومن هناك أصبح عزام مديرا لحملة تعبئة المجاهدين العرب في أفغانستان.





وحسب توماس هيغهامر فقد «شكل اللقاء التاريخي الذي جمع بالصدفة بين عزام والسنانيري أحد أهم الحوادث التاريخية وأوضح الدور الحيوي الذي اضطلعت به شبكات «الإخوان المسلمين» في استنفار العرب للقتال في أفغانستان. شكل «الإخوان» حلقة الوصل الرئيسية بين العالم العربي والمجاهدين الأفغان في مطلع الثمانينات. وعلى سبيل المثال عندما أخفق قادة المجاهدين الأفغان في الاتفاق على قيادة اتحاد سياسي عام 1983 فوضوا لجنة مؤلفة من سبعة عشر عالما عربيا تعيين القائد وكان عامة أعضائها شخصيات إخوانية. كما استعملوا نفوذهم في المنظمات الإسلامية الدولية مثل رابطة العالم الإسلامي ومنظمة المؤتمر الإسلامي التي اضطلعت بدور مهم في التعبئة. وكانت تدفع راتب عبدالله عزام.


أما مشاركة السعوديين فبدأ أولها من خلال رابطة العالم الإسلامي و«الإخوان المسلمين».


عبدالله عزام هو من أفتى بأن الجهاد في أفغانستان فرض عين على كل مسلم. أما أسامة بن لادن فكان من الأشخاص الذين جاؤوا إلى أفغانستان عام 1984. ميوله السياسية تبلورت على يد معلمي الثانوية العامة التي درس بها وهم من «الإخوان المسلمين السوريين».


وحين تقابلا كان لعزام دور مؤثر بحياة اسامة بن لادن الذي أصبح الراعي الرئيس لمكتب الخدمات التعبوي الذي أسسه عزام.


ليس هذا تملصا من الذنب والأخطاء التاريخية التي ارتكبناها. فقد حاربنا بأرض غير أرضنا ولحدود لا تمت لنا بصلة. لكنها حقيقة تاريخية أن «الإخوان» هم أول من اخترع (الأهداف الوحدوية الإسلامية). والاخوان هم من أسس نشأة القاعدة.


الإخوان أنسونا وطنيتنا السعودية لحساب الوحدة الإسلامية. والمجتمع كان المخدوع الأكبر بهذه القصة المأساوية.


لا ننكر أن الخطأ السياسي كان فادحاً مميتاً بالدفع وراء الذهاب لأفغانستان، وهو ما يسعى النظام إلى القضاء عليه اليوم، فقد خلص إلى الابتعاد عن الإسلام السياسي كأداة صراع منذ حرب الخليج. ويسعى اليوم للدفع وراء الذهاب إلى الداخل. ليته امتلك هذا الوعي البدهي قبل عقود.


حتى لا ننسى


القاعدة تحيط بنا وكذا الإخوان. المتفجرات القديمة. الإرهاب القديم. لن نصدق أنه انتهى وولى لغير رجعة حتى نتأكد من اندثار فكر القاعدة وفكر من أسسها.


أما إلى أين؟ فيستشهد هيغهامر لوصف مستقبل ما يسمى جهاداً بتعبير ديفيد كوك:


ليس في الجهاد شيء اسمه الفشل إنما النجاح المؤجل.


وكلي أمل أن يكون الجهاد التنموي لا الدموي هو صاحب النجاح المؤجل.


كاتبة وإعلامية سعودية





nadinealbdear@gmail.com

تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 13-مايو-2024 الساعة: 01:20 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-4918.htm