الراي :القدس - من زكي أبو الحلاوة ومحمد أبو خضير -
في اطار التحريض الاسرائيلي، دعا عضو حزب «البيت اليهودي» اليميني المتطرف الذي سيخوض الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية المقبلة، يرمياهو جيمبل الى «تفجير قبة الصخرة لبناء الهيكل في القدس». وجاءت تصريحات جيمبل خلال محاضرة له في واشنطن نقلها عنه التلفزيون الإسرائيلي، في إطار تقرير عن الدعاية الانتخابية للأحزاب الاسرائيلية التي تجرى الثلاثاء المقبل. وكان «البيت اليهودي» أعلن أنه ضد المفاوضات مع الجانب الفلسطيني ويدعم بناء المزيد من المستوطنات، حسب وسائل الإعلام الإسرائيلية. من ناحيته، هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بسبب سلوك الأخير تجاه الرئيس باراك أوباما، وبسبب الوضع الاقتصادي الذي وصلت إليه إسرائيل. واكد أمام «جمعية أصدقاء جامعة حيفا» (وكالات)، أن «نتنياهو يعمل على عزل إسرائيل يهدد مستقبلها بوضعه البلاد في صراع مباشر مع الولايات المتحدة»، مضيفا ان «الحكومة الاسرائيلية اختارت ان تتصارع مع الرئيس الاميركي رغم مساعدته لإسرائيل». وأضاف إنه «لا يعرف من سيكون رئيس الحكومة بعد 4 سنوات، ولكنه يعرف بالتأكيد من هو رئيس الولايات المتحدة في السنوات الأربع القريبة». وتساءل موجها حديثه للإسرائيليين عن مصلحة «إسرائيل» في الدخول في معركة مع الرجل الأقوى في الولايات المتحدة. كما تساءل: «ممن ستأخذ إسرائيل قطع الغيار؟ من أعضاء مركز ليكود؟»، مشيراً إلى أنه «رغم تقليص موازنة الأمن الأميركية فإن أوباما واصل تمويل «القبة الحديدية»، وأكد أنه لن يسمح بأن تفقد إسرائيل تفوقها». ووصف أولمرت الحكومة الحالية بأنها «كانت رافضة للسلام في السنوات الأربع الأخيرة، وعملت كل شيء لاستفزاز القسم المعتدل وطالب السلام في القيادة الفلسطينية، وخلقت وضعا يشجع المتطرفين». في المقابل، جدّد وزير الخارجية الإسرائيلي المستقيل، أفيغدور ليبرمان، امس، التأكيد أن إسرائيل لن توقف البناء في القدس، موضحا الخلافات مع الولايات المتحدة «ليست بجديدة». ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن ليبرمان، خلال ندوة عقدت في بئر السبع، إن «إسرائيل لن تتوقف عن البناء في اورشليم القدس». وقال إن «الخلافات مع الولايات المتحدة ليست بجديدة»، مضيفا أن «إسرائيل تتمتع بالتعاون الوثيق مع واشنطن بمختلف المجالات». من ناحيته، دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إسرائيل إلى «عدم تفويت فرصة تحقيق السلام وتضييعها، لكي نصل إلى السلام». وقال خلال حفل الاستقبال الذي أقامته الطائفة الأرمنية، الجمعة، في دير الأرمن في بيت لحم، لمناسبة أعياد الميلاد المجيدة وفق التقويم الأرمني: «ندعو جيراننا (الإسرائيليين) إلى عدم تفويت فرصة تحقيق السلام وألا يضيعوها، لكي نصل إلى السلام، نحن نناضل بالطرق الديبلوماسية والقانونية وشعبنا يناضل من خلال المقاومة الشعبية السلمية من دون عنف، نحن أصحاب حق نريد أن نحصل عليه وأملنا أن يكون العام 2013 عاما مباركا لكل شعوب المنطقة، وخاصة أصدقاؤنا الأرمن في كل العالم وفي فلسطين خاصة». ميدانيا هدمت قوات إسرائيلية للمرة الثانية خلال يومين مساكن للرعاة في منطقة الأغوار الشمالية شرق الضفة الغربية. وفرق الجيش الإسرائيلي، امس، مسيرة سلمية مناهضة للإستيطان في بلدة يطا، جنوب الخليل واعتقلت 6 مزارعين من البلدة. من جانب ثان، اكدت مصادر فلسطينية، إن رئيس الوزراء الماليزي، محمد نجيب، سيزور قطاع غزة، غدا في زيارة تضامنية تستغرق 10 ساعات.
