- وأخيراً يرى مشروع طريق " ذمار الحسينية " النور، بعد مخاضٍ ومراثون عسير وصعب

- وأخيراً يرى مشروع طريق " ذمار الحسينية " النور، بعد مخاضٍ ومراثون عسير وصعب
السبت, 08-فبراير-2014
بقلم / عبدالكريم المدي -

 وأخيراً يرى مشروع طريق " ذمار الحسينية " النور، بعد مخاضٍ ومراثون عسير وصعب استمرّ لأكثر من (3) عقود ليلها بنهارها.. في الواقع لا أستطيع أن أصف لكم مشاعر أبناء "وصابين" و"عتمة" حيال هذا الأمر/ المنجز..ومدى فرحتهم الغامرة به، هذا من جانب، ومن جانب آخر مدى تقديرهم اللامتناهي للمهندس/ الوزير الإنسان / عمر الكرشمي - وزير الأشغال العامة والطّرق ، الذي بذل جهوداً جبارة واستثنائية ، وفي ظرفٍ صعبٍ جداً ، قهر فيه كل منطقٍ نفعي وفاسد ،من أجل السير بهذا المشروع الاستراتيجي الهام للأمام وللتنفيذ العملي على أرض الواقع ، وتذليله كل العقبات المصطنعة، وغير المصطنعة، الطبيعية والمادية والفنية وغيرها، دون كللٍ ، أو مللٍ .. بكل أمانة ومصداقية نقول لقد لعبت المتابعة الجادة والمخلصة لهذا الوزير الرائع دوراً كبيراً وبارزاً في تنفيذ هذا المشروع الحيوي، الذي يخدم مئات الآلاف من المواطنين ويُشكّل شريان حياة ووسيلة تواصل هامة تخدم أبناء المنطقة والمناطق الأخرى ، على مختلف المستويات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وحتّى الأمنية.. غنيّ عن البيان القول : إنّ الاتفاق حول أهمية المشروع ،وكذا جهود المهندس "الكرشمي" لا يختلف عليهما اثنان مطلقاً.. فبكل ما تنطوي عليه الكلمة الايجابية والدور الرائد والمسؤل يمكن اطلاقهما على جهوده ، دون أي مجاملةٍ أوتزلف ، وهذا - بالطبع - قبل أن أخبركم بأن الوزير" عمر الكرشمي " وأثناء مروره بمنطقة "مغربة السقه" - عزلة المربعة،  ومشاهدته طلاب وطالبات مدرسة "المصباح" في تلك المنطقة ،بدون مبنى مدرسي، حيث يتلقّون دروسهم تحت طرابيل ممزقة ، تجاوب مع المشهد الإنساني والنداء الوطني، ووجّه على الفور مسؤلي المشروع (ذمار الحسينية ) ببناء ثلاثة فصول مع مرافقها في المكان المخصص لتلك المدرسة .. باسمي شخصياً ، كواحدٍ من أبناء المنطقة وباسم كل أبناء المنطقة أقول: ألف شكر وألف تحية وألف وردة للوزير الإنسان عمر الكرشمي ..  لقد منحتنا معنى مختلفاً للأحلام ، معنى جميلاً للوفاء والإخلاص والصدق والإنتماء لهذا البلد .. كما قدّمت لنا درساً رائعاً وقيمة عالية في الكيفية التي يمكن للمرء أن ينحاز من خلالها للإنسان وقضاياه النبيلة وأحلامه وتطلعاته واشواق الحياة ..وأكدت - أيضا - إنه دائماً ما تكون نتائج أحوال وأقوال أمثالكم مقرونةبالأفعال الملموسة .. لتعكس بذلك مفهوماً مترسّخاً في أذهان ومشاعر الكثير من الناس ،في عدم الثقة بالبدايات ، والوعود التي طالما شاهدوها ، او سمعوها ، لتجعلنا - بالفعل - نثق ببدايات أي شأنٍ، قيّمٍ، ومحترم ٍ ،ووطنيّ، وإنسانيّ، يمكن أن تأتي على أيديكم ،أو على أيدي أناس من فصيلتكم الإنسانية والوطنية الطاغية الحضور في وجداننا ..


 أتذكّر إنني كتبتُ الكثير من المقالات في عددٍ من الصُّحف عن مشروع "طريق ذمار الحسينية " وأتذكّر إن الوزير " عمر الكرشمي " ردّ على معظمها ، وكان في كُلّ ردّ له يذكر الأسباب التي تحول دون تحقيق هذا المشروع ، لقد كان صادقاً وواضحاً جداً في ردوده ، وها هو اليوم يؤكد مصداقيته ومصداقية ما كان يقوله قبل (3) سنوات تقريباً، ويقطع لنا جازماً إن الطريق سيرى النور قريباً..وهذا ما تمّ بالفعل. 

في الختام.. بقي أن أقول :ألف مبروك لأبناء " وصابين " و " عتمة " الذين ، من اليوم وصاعداً سيتمكنون من إيصال وإسعاف مرضاهم لأقرب مستشفى ، قبل أن يفارقوا الحياة، وألف مبروك لطلاب وطالبات مدرسة "المصباح" بـ"مغربة السقه" ، الذين سيجدون فصلاً دراسياً يقيهم ، من حرارة الشمس المحرقة ، والرياح المحملة بالحصيّ والأتربة، التي كانت تجعلهم يعودن لبيوتهم بملامح مختلفة ، ومشاعر محطمة تنسيهم تهجي حروف الهجاء ، والعدّ الرقمي لـ " للعشرين". ولموفور الذخيرة الإنسانية والوطنية والمهنية والأخلاقية والحياتية المهندس / عمر الكرشمي - وزير الأشغال .. ولكل من بذل ويبذل جهداً وتسيل من جبينه قطرة عرق في سبيل تنفيذ هذا المشروع والشق في قلب الصعب، أقول : ألف ألف شكر،، نحن ممنونين لكم ومثقلين بمشاعر الوفاء والحب تجاهكم ... وبارك الله فيكم .. ودمتم ذخراً لهذا الوطن ، الذي نجزم بأنه ما يزال بخير ، طالما وهناك من يعمل من أجله بصمتٍ وصدقٍ وأمانة، مثلكم..

تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 13-مايو-2024 الساعة: 02:24 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-4696.htm