- بعد الهزائم المتتالية التي تكبدتها القوى التقليدية في الجوف وحجة وكتاف ودماج و وادي دنان والعشة و وادي حيوان والخمري وحوث والرضمة

- بعد الهزائم المتتالية التي تكبدتها القوى التقليدية في الجوف وحجة وكتاف ودماج و وادي دنان والعشة و وادي حيوان والخمري وحوث والرضمة
الجمعة, 07-فبراير-2014
بقلم / د.عبده البحش -

 بعد الهزائم المتتالية التي تكبدتها القوى التقليدية في الجوف وحجة وكتاف ودماج و وادي دنان والعشة و وادي حيوان والخمري وحوث والرضمة واخيرا وليس اخرا في ارحب, غيرت تلك القوى اسلوبها الاعلامي بعد ان تيقنت ان ادعائها الخرافي بما كانت تسميه حربها المقدسة في الدفاع عن اهل السنة والجماعة وجهادها المقدس في محاربة الشيعة الروافض والتمدد المجوسي الفارسي قد فشل فشلا ذريعا على ارض الواقع بانتصارات مذهلة حققها انصار الله رغم الحرب الاعلامية المسعورة ضدهم وحملة الاكاذيب والتضليل والتشويه التي مورست وتمارس ضدهم بشكل مكثف ومستمر.


ولكي يكون القارئ على علم بمصطلح القوى التقليدية فاني هنا سأبين من هي تلك القوى وما طبيعتها وما هي معركتها الحقيقية, حيث ان القوى التقليدية هي في حقيقة الامر تلك القوى التي جثمت على صدور اليمنيين منذ ما يقارب خمسين عاما تسرق وتنهب وتقتل في اليمنيين وتعيث فسادا في الارض حسب ما تقتضي مصالحها الاقتصادية والسياسية وتلك القوى هي التحالف القبلي بزعامة عبد الله الاحمر ومن بعده ابناءه العشرة التي تسميهم وسائل الاعلام عيال الاحمر ومعهم التحالف الديني بزعامة الشيخ عبد المجيد الزنداني الاب الروحي لتجمع حزب الاصلاح اليمني ورئيس جامعة الايمان والمقرب جدا من تنظيم القاعدة في اليمن والى جانب الشيخ عبد المجيد الزنداني كزعيم للتحالف الديني يندرج تحت زعامته ولو بشكل خفي التيار السلفي في اليمن ومراكزهم المنتشرة في جميع المحافظات اليمنية, اما التحالف الثالث والاخير من القوى التقليدية فهو التحالف العسكري الذي يتزعمه اللواء علي محسن الاحمر والجنرالات الذين يقعون تحت امرته من قيادات الجيش والقيادات الامنية في وزارة الداخلية وقيادات الامن السياسي والقيادات في الاجهزة الامنية المختلفة بالاضافة الى بعض الشخصيات القبلية الذين يدينون بالولاء للجنرال الاحمر مقابل الاموال التي يغدق بها عليهم لكسب ولائهم وشراء ذممهم.

تلك القوى التقليدية قررت خوض المعركة مع انصار الله بهدف القضاء عليهم وتطهير اليمن منهم كما جاء في بيان القوى التقليدية بخصوص الزحف على صعدة لاجتثاث الحوثيين منها وتطهيرها من شرورهم حسب ما ورد في ذلك البيان, بهدف الحفاظ على الدين القويم ومحاربة الرافضة والمذهب الشيعي المجوسي الايراني وفرض مذهب اهل السنة والجماعة كما جاء على لسان حسين الاحمر الذي اعلن نفسة اماما لاهل السنة والجماعة في ذلك الوقت.


لكن نتائج الحرب التي اعدوا لها العدة والعتاد لم تكن كما كانوا يتصورون, بل كانت الهزائم الساحقة التي باغتت توقعاتهم وفاجأت حساباتهم هي التي جعلت تلك القوى تغير منطقها الاعلامي من خطاب ديني طائفي تحريضي الى خطاب سياسي بحت عنوانه الدفاع عن الجمهورية ضد الملكيين الجدد, محاولين من خلال نغمة الدفاع عن الجمهورية ذر الرماد في العيون وخلط الاوراق قدر الامكان من ناحية ومن ناحية اخرى تحاول القوى التقليدية تلميع وجها القبيح وتحسين صورتها البشعة من خلال الظهور بمظهر المدافع عن الجمهورية و وصف انصار الله بالملكيين الرجعيين الاماميين الظلاميين المتخلفين.


ان القوى التقليدية وهي تخسر المعركة على كافة الاصعدة ميدانيا وعسكريا وسياسيا واعلاميا تراهن على غباء الناس او انها فعلا هي الغبية دون ان تدرك ذلك لانها بتبني خطاب الدفاع عن الجمهورية انما تعكس كل ويلاتها وفسادها واجرامها وعمالتها للخارج على الجمهورية التي يدافعون عنها لدرجة ان الشعب او أي متعاطف مع الجمهورية او متحمس للجمهورية سيجد نفسه امام خيارين اما القبول بالجمهورية بجمهورية عيال الاحمر وجمهورية الزنداني وجمهورية علي محسن الاحمر او الثورة على هذه الجمهورية التي هي افسد واقبح وابشع من أي نظام عرفته البشرية عبر تاريخها الطويل, أي ان الناس في النهاية سيرفضون جمهورية تلك القوى وسيبحثون عن أي منقذ لهم ومخلص من جمهورية اللصوص والقتلة وقطاع الطرق وسراق الثورات والثروات ولن يجدوا لهم من منقذ ومخلص حقيقي سوى انصار الله, وبهذا الغباء الاعلامي للقوى التقليدية اكاد اجزم انهم بغبائهم هذا سيعجلون في نهاية جمهوريتهم الفوضوية البربرية الوحشية الاقطاعية الظلامية في اقرب وقت ممكن, وسيتمكن انصار الله من انقاذ اليمن واقامة الدولة المدنية دولة العدالة والمساواة والمواطنة المتساوية التي ليس فيها ظالم ولا مظلوم ولا شيخ او رعوي ولا مالك ولا مملوك وانماء دولة العدالة التي امر الله بها ان تكون على قاعدة العدل اساس الحكم.

تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 13-مايو-2024 الساعة: 05:52 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-4673.htm