يعيش منذ الخمسينات في حضن الخليج. ينتمي للجيل الأول من مجموعة الاخوان الملاحقين المطرودين من مصر عبدالناصر أو سورية البعث أو غيرها التي استضافها الخليج زمن كانت الحاجة ماسة لأعداء الفكر والحرية.

جاء واستوطن وتطور ليتحول إلى زعيم لـ«القنابل البشرية».

صاحب رسائل العشق الشهيرة كتبها لامرأة قبل زواجه بها (مع أن الاختلاط والحب أمور محرمة في قاموس الكره والإرهاب) ثم طلقها غيابيا بطريقة كما قيل عنها (مهينة).

القرضاوي الشاعر يدعو الى اراقة الدماء من فيلا فخمة. يخلط بين الداعية والثراء.

كما يقول صديق لي هو أسرع رجل ينقل البندقية من كتف الى اخرى.

كيف يتمكن كاتب الحب الطاعن من كتابة القنبلة؟ لا أعرف المكون الطبيعي لامرأة ترتبط بشيخ عباءته ملوثة بدماء ضحاياه لا شهداء الله.

عباءته تسحل وراءها آهات ودمعات أمهات ظنوا أن فتاوى الشيخ هي تعريف دقيق للجهاد.

بحسب المنظور الإنساني فالجهاد جهد لأجل راحة البشرية. أن تجهد بعملك وفكرك وإبداعك. لكن دعاة عصرنا جهدوا ليحولوا الجهاد الى تعريف واحد: أن تجهد بسفك الدماء لتشفي غليل الزعيم.

أتساءل عن المرأة التي تقبل الزواج بداعية من هذا العصر.

قد يكون السؤال خاطئا فهناك من النساء من يوازي إجرامهن إجرام الرجال بل ويتفوقن عليهم.

كيف تطلب مجرمة من ابنها التوجه للجهاد في ساحات سورية أو العراق ليقتل مسلمين «يجاهدون» ايضا؟. كانت في السابق تطلب منه التوجه لساحة افغانستان.

ما المكون الفيزيائي المستحيل لتلك المجرمة؟

مجموعة من الإرهابيين يتحكمون اليوم في المنطقة. القاعدة وحزب الله واستخبارات إيران وفتاوى الإجرام لدعاة لا حصر لأعدادهم.

ويوسف مهمته التصفيق. والحض على القتال.

لماذا يمنح الأموال ولماذا يتم احتضانه ولماذا ولماذا؟

يوسف موجه للخارج فقط. لأذية كل من يسعى للسلام.

ماذا يحدث لو فكرت مصر بالرد على التحريض الخارج من حضن الخليج ويهدد أمنها ويسعى لتقويض سلامها؟

أين سنقف كسعوديين وخليجيين؟ مع مصر التي ندعمها قلبا وقالبا حكومة وشعباً؟ وماذا سنفعل بخصوص اتفاقيات ومعاهدات الوحدة الخليجية التي تربطنا ببعضنا والمتعلقة بحماية أمننا الموحد؟

ما الذي سيحدث مستقبلا إن لم يخرس أحد صوت الهلاك. أقوى تحالف بين الإرهاب والغرب. يمثله القرضاوي في نومه على بعد كيلومتر من القاعدة الغربية.

لابد من الضغط تجاه تخليص الخليج من دعاة الفتنة والموت. ولنضرب باتفاقياتنا عرض الحائط حين يأتي الأمر لدمار أهلك المنطقة وسيلحق بنا لاحقا حين ينتهي من الدول العربية التي شرذمها.

كاتبة وإعلامية سعودية

nadinealbdear@gmail.com