- الطعام غير الصحي ووسائل الراحة الحديثة وعدم ممارسة الرياضة عوامل تتكاتف لتفضي إلى السمنة وما يستتبعها من أعباء صحية واقتصادية.

الطعام غير الصحي ووسائل الراحة الحديثة وعدم ممارسة الرياضة عوامل تتكاتف لتفضي إلى السمنة وما يستتبعها من أعباء صحية واقتصادية.

- الطعام غير الصحي ووسائل الراحة الحديثة وعدم ممارسة الرياضة عوامل تتكاتف لتفضي إلى السمنة وما يستتبعها من أعباء صحية واقتصادية. الطعام غير الصحي ووسائل الراحة الحديثة وعدم ممارسة الرياضة عوامل تتكاتف لتفضي إلى السمنة وما يستتبعها من أعباء صحية واقتصادية.
الجمعة, 18-يناير-2013
أليس فيشبرن من لندن -
ارتفعت معدلات السمنة في السعودية بنسبة %30 خلال السنوات العشر الأخيرة وباتت %37 من السعوديات تعانينها.
وقال الخبير السعودي الدكتور فؤاد نيازي في إن «%29 من الرجال يعانون زيادة الوزن فيما تعاني %37 من النساء السمنة. ووصلت معدلات السمنة بينهن إلى %24 مقابل %16 من الرجال».
وأكد أن هذه النسب هي من أعلى المعدلات في العالم خاصة بين النساء.
ووجد في دراسة أخرى أن معدل زيادة الوزن هو %36.9 بالسعودية، وأن أعلى نسبة لانتشار السمنة في المنطقة الغربية %42 تليها الوسطى %40 واقل معدلاتها كانت في المنطقة الجنوبية %30.
وأشارت الدارسة إلى أن البدناء يكلفون المملكة أكثر من 500 مليون ريال سنويا بسبب ترددهم على المستشفيات لعلاج أمراض سببها المباشر هو زيادة الوزن.>
وعندما يتعلق الأمر بالسمنة يجب أن يكون لديك زي وطني جيد ومريح. ربما تكون دول الخليج من ضمن الأوزان الزائدة في العالم، لكن العباءة تخفي كثيرا من ذلك. والهند لديها زيها الرسمي، الساري المريح والقابل للتعديل، والكاميز الفضفاض ولديها زيادة في الأوزان ومشكلات مرض السكري. على الجانب الآخر، سراويل الجينز الضيقة والقمصان الجاهزة لا تفضل السمنة، وتعرض بدلا من أن تخفي مكتسبات موائد أعياد الميلاد. ولعل هذا هو السبب في أن الغرب يتحمل اللوم في كسر جميع أرقام السمنة - والأوزان أيضا. والولايات المتحدة على وجه الخصوص هي مرادف كلمة السمنة في أذهان الناس. فمع الكعك المحلى والأطعمة المقلية في الزبد، بات الآن 36 في المائة من البالغين يدخلون ضمن نطاق البدانة الشديدة. وفي بريطانيا، وفقا لتقرير صدر حديثا عن الكلية الملكية للأطباء، يتضح أن السراويل الواسعة ليست بعيدة، لأن ربع السكان البالغين يعانون السمنة المفرطة، ما يكلف المملكة المتحدة خمسة مليارات جنيه استرليني سنويا. لكن هوس الغرب بالتحديق في وسط البطن يحول دون ملاحظة أن هناك بطونا أخرى متضخمة. وتوضح دراسة حول العبء العالمي للمرض الضخم الجديد، أن مزيدا من الناس يموتون من الأمراض المصاحبة للسمنة عن الأمراض الناتجة عن سوء التغذية (في كل مكان عدا جنوب الصحراء الإفريقية). وتقدر منظمة الصحة العالمية أن هذه الحالة تقتل 2.6 مليون شخص سنويا. فمن جزر المحيط الهادي الباسلة إلى الصين التقليدية النحيلة، نصاب جميعا - فقراء وأغنياء - بالسمنة، ما يفرض ضغطا إضافيا على أنظمة الرعاية الصحية العالمية. وفي مايلي مزيدا من التفاصيل: عندما يتعلق الأمر بالسمنة يجب أن يكون لديك زي وطني جيد ومريح. ربما تكون دول الخليج من ضمن الأوزان الزائدة في العالم، لكن العباءة المنتفخة تخفي كثيرا من ذلك. والهند لديها زيها الرسمي، الساري المريح والقابل للتعديل، والكاميز الفضفاض وكذلك زيادة في الأوزان ومشاكل مرض السكر. على الجانب الآخر، سراويل الجينز الضيقة والقمصان الجاهزة لا تفضل السمنة، وتعرض بدلا من أن تخفي مكتسبات موائد أعياد الميلاد. ولعل هذا هو السبب في أن الغرب يتحمل اللوم في كسر جميع أرقام السمنة - والأوزان أيضا. والولايات المتحدة على وجه الخصوص هي مرادف كلمة السمنة في أذهان الناس. فمع الكعك المحلى والأطعمة المقلية في الزبد بات الآن 36 في المائة من البالغين يدخلون ضمن نطاق البدانة الشديدة. وفي بريطانيا، وفقا لتقرير صدر حديثا عن الكلية الملكية للأطباء، يتضح أن السراويل الواسعة ليست بعيدة، لأن ربع السكان البالغين يعانون السمنة المفرطة، ما يكلف المملكة المتحدة خمسة مليارات جنيه استرليني سنويا. لكن هوس الغرب بالتحديق في وسط البطن يحول دون ملاحظة أن هناك بطونا أخرى متضخمة. إنه وباء منتشر في جميع أنحاء العالم. وتوضح دراسة حول العبء العالمي للمرض الضخم الجديد، أن مزيدا من الناس يموتون من الأمراض المصاحبة للسمنة عن الأمراض الناتجة عن سوء التغذية (في كل مكان عدا جنوب الصحراء الإفريقية). وتقدر منظمة الصحة العالمية أن هذه الحالة تقتل 2.6 مليون شخص سنويا. فمن جزر المحيط الهادي الباسلة إلى الصين التقليدية النحيلة، نُصاب جميعا – فقراء وأغنياء - بالسمنة، ما يفرض ضغطا إضافيا على أنظمة الرعاية الصحية العالمية. هذا العام أمضيت إجازة عيد الميلاد في مصر، التي أصبحت الآن أكثر البلاد التي تعاني السمنة في إفريقيا. ومن الواضح أن لا شيء يضاهي غروب الشمس على النيل ليجعلك تشتهي دلواً من دجاج كنتاكي المقلي. وفي الجنوب، في أسوان، مطاعم الوجبات السريعة الموجودة على ضفاف النيل مزدحمة بالسكان المحليين. إن العجلة مفيدة للعمل، لكنها ضارة بخصر العالم. ومصر لا تقع حتى ضمن أعلى 100 دولة من حيث إجمالي الناتج المحلي للفرد، لكن عندما يتعلق الأمر بالسمنة تجد النساء والرجال يحتلون الموقعين 14 و27، على التوالي. وثلث المصريين الذين أظهرتهم الأرقام الصادرة أخيرا عن منظمة الصحة العالمية بأنهم يعانون السمنة، ربما لا يحالفهم الحظ: يحصدون جائزة عبارة عن حياة قصيرة، ومخاطر صحية متزايدة، وتكاليف رعاية صحية مرتفعة. لقد كانت السمنة ذات مرة رمزا إلى المكانة المجتمعية. وكان هنري الثامن يحدد الأقوياء من محيط خصرهم. ومختلف الأعمال الحفرية للفراعنة وطيات الجلد المحنط توضح أن البدانة كانت سمة أصحاب الامتياز. وأخيرا أكد الكاتب الحائز جائزة نوبل، نجيب محفوظ، على جاذبية المرأة السمينة في ثلاثيته الشهيرة "القاهرة". وكانت عائشة، جميلة العائلة، عرضة للانتقاد لأنها نحيفة جدا. "خيارات وصفة التسمين فشلت معها، كانت أختها تحب أن تنسب نحول عائشة إلى ضعف إيمانها". إن الصورة النمطية العالمية عن الجدة التي لديها مهمة واحدة وهي إطعامك بوفرة، لديها جذور عميقة. ربما يبدو هذا النهج منعشا للغرب الذي اعتاد على مساواة النحافة بالنجاح. لكن الجمع بين الثروة والسمنة يؤدي إلى مشاكل مثل الموجودة في بلدان الخليج. مثلا، قطر وهي صاحبة أعلى معدل إجمالي ناتج محلي للفرد، لديها أيضا معدلات خطيرة من بدانة الأطفال، رفاهية شديدة جدا وتمارين غير كافية. وفي الإمارات 25 في المائة من الرجال و42 في المائة من النساء يعانون السمنة، ما أدى إلى صدور اقتراح حديث في صحيفة "ذا ناشونال" في أبو ظبي يدعو إلى ارتداء ملابس ضيقة تحت العباءات. وأولئك الذين يجادلون منا بأننا يجب أن نشد الأحزمة بعد الكريسماس يعرفون أن الملابس المريحة أبعد ما تكون عن كونها جيدة، وأنها دليل على الإفراط في تناول الطعام. لكن السمنة لا تفرق دائما بين الاقتصادات الغنية والفقيرة. في مصر تكون محال الكيك الراقية في القاهرة وصالات الألعاب الرياضية المجاورة لها، محجوزة للمحظوظين. والأكثر سوءا من ذلك أن الحكومة تدعم الخبز الذي يؤكل بكميات ضخمة. والتحول من حياة الزراعة إلى حياة المدينة، والوظائف المكتبية، والأمهات العاملات اللاتي يقضين الساعات جالسات في زحمة المرور هي المسؤولة عن السمنة المنتشرة بشكل عام. ويقع اللوم أيضا على شركات الأغذية التي تنتج عادة أكثر مما يلتهمه الناس. والآن هناك أماكن قليلة جدا لا تستطيع أن تصل إليها قوة إعلانات الوجبات السريعة. فقد ذهبت مرة على قارب إلى منبع نهر الجانجز في الهند. لم تكن هناك منازل ولا محال، فقط قليل من الأشخاص، لكن حين تجولت حول صخرة في وسط النهر وجدتها مطلية باللونين الأحمر والأبيض، ألوان الشعار الشهير لكوكاكولا. بعد آلاف السنين كان فيها أهم مشاكلنا هي من أين نأتي بطعام كاف، وكيف نحرسه، ونخزنه ونستهلكه بحذر، أصبحت الآن غرائزنا مشوشة من كثرة الأشياء الجديدة المتاحة. فليس كل الدهون الزائدة مميتة. ويشير تحليل جديد صادر عن 100 دراسة، إلى أن زيادة الوزن بشكل معقول يمكن أن تخفض من معدل الوفيات، لكن الدراسة نفسها تشير كذلك إلى أن السمنة تأتي مع 18 في المائة من مخاطر الموت العالية. إن تغيير شهيتنا بدلا من تغيير ملابسنا سيكون من أكبر تحديات هذا القرن. الفراعنة دفنوا الطعام معهم. لكننا أمام خطر التهام الطعام لدفن أنفسنا.
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 14-مايو-2024 الساعة: 12:37 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-464.htm