- لم اكن اعرف بمصطلح الهبة ولم يكن هذا المصطلح متداولا في وسائل الاعلام

- لم اكن اعرف بمصطلح الهبة ولم يكن هذا المصطلح متداولا في وسائل الاعلام
الأربعاء, 05-فبراير-2014
بقلم / د. عبده البحش -

لم اكن اعرف بمصطلح الهبة ولم يكن هذا المصطلح متداولا في وسائل الاعلام, الا قبل ثلاث سنوات حينما ناشد الشيخ صادق الاحمر شيخ قبائل حاشد وشيخ مشايخ اليمن كما يطلق على نفسه او كما تسميه بعض وسائل الاعلام التابعة لحزب الاصلاح او التابعة لاخيه حميد الاحمر حصريا, حيث ناشد الشيخ صادق الاحمر في مقابلة مع مذيعة قناة العربية القبائل اليمنية قاطبة من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب طالبا اياهم بالهبة القبلية مناصرة له ضد الجكومة التي قصفت بيت الشيخ صادق في الحصبة.


المذيعة في قناة العربية لم تفهم مصطلح الهبة فطلبت من الشيخ صادق ان يوضح معنى الهبة ويشرح لجمهور القناة ما قصده بالهبة القبلية, لكن الشيخ صادق تلكأ حينها ورفض توضيح مصطلح البهة مكتفيا بالقول ان القبائل اليمنية يفهمون ما اعني وما اقصد معتقدا انهم سيهبون عن بكرة ابيهم للدفاع عن بيت شيخ مشائخ اليمن في الحصبة وسيقدمون ارواحهم رخيصة دفاعا عن بيت الشيخ كما لو كان هو البيت الحرام أي الكعبة المشرفة قبلة كل مسلم ومسلمة في هذه الارض.


لا اخفي ان الكثير من الصحفيين والسياسيين والمثقفين وحتى بعض المشائخ ومنهم الشيخ الشائف سخروا من اللغة التي تكلم بها الشيخ صادق الاحمر كونها لغة استعلائية تنطلق من احتقار الاخرين ووصفهم بانهم مجرد اتباع او عبيد يقدمون ارواحهم رخيصة في معارك لا لهم ناقة فيها ولا جمل وانما فقط حبا وكرما للشيخ صادق الاحمر وسمعا وطاعة له ولاخوانه الذين يحق لهم فعل أي شيء في بلاد اليمن.


ما هي الا ثلاث سنوات فقط حتى استجابت قبائل حاشد لنداء الشيخ صادق وهبة هبة عارمة وعن بكرة ابيها, ولكن ليس كما يرد الشيخ صادق وانما هبة صادقة بل انتفاضة شعبية عارمة مثل البركان المستعر ضد شيخهم الذي بغى عليهم واعلن الحرب ضدهم مستخدما معسكرات الجيش والمرتزقة من خارج اليمن ومن خارج بلاد حاشد, فكانت الهبة الحاشدية الجبارة التي اقتعلت الشيخ صادق الاحمر واخوته من بلاد حاشد والى الابد بعد سنوات من الظلم والطغيان والجبروت واذلال الناس واستعبادهم كما لو كانوا خدما عند صادق واخوته.


نعم انها الهبة الحاشدية التي غيرت مجرى التاريخ واذهلت كل مراقب لسير المعارك في حاشد الابية حاشد التاريخ والرجولة والعزة , حاشد التي رفعت صوتها واعلنت الصرخة المدوية في وجه شيخها الظالم الغشوم الذي شيد القصور في كل ناحية من نواحي حاشد في الوقت الذي عانى فيه ابناء حاشد اشد المعاناة من الفقر والجهل والحرمان من ابسط الخدمات الانسانية الضرورية.


انها الهبة الحاشدية التي باغتت الجميع وقلبت موازين الصراع السياسي راسا على عقب في اليمن, فها هو الشيخ صادق واخوته الذين كانوا يهددون ويتوعدون كل رئيس لليمن وكل رئيس وزراء او كل وزير ومسؤل بقبيلة حاشد ان لم يقبل الخضوع لابتزازهم  خلال السنوات الماضية متخذين من سياسة الفتوة وعرض العضلات طريقة لابتزاز الحكومات والرؤساء ونهب المال العام الى خزائن عيال الاحمر وترك الشعب اليمني يتلفع في الفقر والفاقة والجوع والمرض, حتى جاءت الهبة الحاشدية لتضع حدا لذلك الابتزاز وتقول لعيال الاحمر كفاكم عبثا في البلاد اخرجوا منها ودعونا نعيش بسلام , هكذا قرر احرار حاشد في هبتهم الانتفاضة على شيخهم وطرده من بلاد حاشد وهو مالم يكن يتوقعه صادق واخوته وهذه هي نهاية كل ظالم غشوم.

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 10-مايو-2024 الساعة: 07:55 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-4632.htm