- بنسبة 40 في المئة، فحين تعرّفت عليه كان يتحدث دائماً عن المشهد السياسي واعتلاء «الإخوان» للدولة واستخدام حالة الترهيب والتخوّف من تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد، ما جعلني أنساق وراء هذا الكلام حتى ترسخت في وجداني. ولكن بعد استعادة وعيي أدركت جيداً بأن كل ما فعلته كان خطأ كبيراً لن أسامح نفسي عليه، وأطالب أهالي الشهداء بصفة خاصة أن يسامحوني على كل كلمة أو تعبير خرج من فمي تجاه تلك الأرواح البريئة

- بنسبة 40 في المئة، فحين تعرّفت عليه كان يتحدث دائماً عن المشهد السياسي واعتلاء «الإخوان» للدولة واستخدام حالة الترهيب والتخوّف من تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد، ما جعلني أنساق وراء هذا الكلام حتى ترسخت في وجداني. ولكن بعد استعادة وعيي أدركت جيداً بأن كل ما فعلته كان خطأ كبيراً لن أسامح نفسي عليه، وأطالب أهالي الشهداء بصفة خاصة أن يسامحوني على كل كلمة أو تعبير خرج من فمي تجاه تلك الأرواح البريئة
الجمعة, 18-يناير-2013
القاهرة ـ من سمر فتحي -

قالت المذيعة المصرية آلاء نور - مقدمة برنامج «بصراحة» على قناة «الفراعين» سابقاً - إنها فضّلت الاعتزال ولبس الحجاب بعد أن وقعت فريسة في أيدي صاحب القناة توفيق عكاشة لتشويه صورة الثورة المصرية والهجوم على «الإخوان».

وأكدت نور - في حوار مع «الراي» - أن «كل من كان يعمل بقناة «الفراعين» كان يمجّد بعكاشة ويجعل منه زعيماً للأمة وقائداً للشعب إن لم يكن الوطني الوحيد في مصر». وأضافت «كل ما قلته بشأن الثورة والثوار كان يلقنني به عكاشة من غرفة (الكونترول)».

ما سر ارتدائك الحجاب؟

- البداية كانت منذ عام تقريباً حين استمعت إلى عدد من الخطب الدينية للداعية مصطفى حسني والدكتور عمرو خالد، وحديثهما عن الصلاة والحياة الآخرة، فأنا لم أكن منحرفة أخلاقياً، ولكنني مثلي مثل أي إنسان عادي أخطئ وأصيب.

وبصراحة شديدة لم تكن علاقتي بالمولى عزّ وجل قوية بالقدر الكافي، وفي رمضان الماضي بدأت أمسك بطرف الخيط، حيث قمت بختم القرآن «3 مرات» وواظبت على صلاة التراويح يومياً، وحرصت أيضاً على الاستماع إلى الدروس الدينية التي تعرّف المسلم والمسلمة طريق الهداية وكان هناك صوت داخلي يدعوني لارتداء الحجاب حتى أكمل مسيرة الهداية التي أنعم الله عز وجل بها عليّ.

وكيف كانت ردود أفعال من حولك بعد ارتدائك للحجاب؟

- على المستوى العائلي كان هناك ترحيب حافل وسعادة لا توصف من والدي وأشقائي، ولكن على صعيد العمل كان هناك هجوم حاد وشرس إلى درجة أن البعض اتهمني بأنني انتميت إلى جماعة الإخوان.

ولماذا تقدمت باستقالتك من قناة «الفراعين»؟

- كانت خطوة ضرورية مقترنة بالحجاب، ليس فقط لما قدمته من موضوعات صنفت بعد ذلك على المواقع الإلكترونية بأنها مقاطع ساخنة، ولكن الخدعة والمؤامرة التي تعرضت لها من قبل إدارة القناة والتي كانت أشبه بغسيل مخ جعلتني أعتزل تقديم أي «شو» إعلامي.

وما سبب اختيارك للموضوعات الجريئة في برنامجك «بصراحة»؟

- أعترف بأنني كنت ضمن لعبة قذرة كانت تحركها إدارة القناة، ففكرة برنامج «بصراحة» كانت تقوم على تناول بعض المشكلات المجتمعية، ومنها القضايا الجنسية بين الزوجين ولكن في إطار طبي وعلمي من دون التطرق إلى أي نوع من الابتذال أو الإسفاف، ولكن أراد رئيس القناة توفيق عكاشة أن يشعل الموضوع أكثر، ما يتيح نسبة مشاهدة أعلى وبالتالي سيكون حجم الإعلانات أكبر.

على الرغم من الهجوم تجاهك ووضعك في أكثر من موقف محرج من خلال بعض الاتصالات التلفونية، ألم تدركي أن هناك خدعة تضرّ بسمعتك؟

- بعد كل حلقة من البرنامج كنت أصاب بحالة من البكاء الهستيري إلى درجة أنني تعرضت إلى مقاطعة أسرتي لي بسبب تلك الأشياء، ولكن كان هناك من يؤكد لي أن ما أقدمه رسالة سامية تهدف إلى إصلاح أوضاع في المجتمع وتنشر الثقافة الجنسية بطريقة علمية صحيحة من دون ابتذال، وعلى الرغم من ذلك لم أقتنع.

ولكن هناك جريمة مهينة أخرى وهي التمجيد بتوفيق عكاشة والتقليل من شأن الثورة والثوار، هل هذا كان نابعاً من قناعتك الشخصية؟

- أعترف بالخطأ وعدم قراءة المشهد السياسي بطريقة صحيحة، ولكن كل من كان يعمل بقناة «الفراعين» كان يمجّد بعكاشة ويجعل منه زعيماً للأمة وقائداً للشعب إن لم يكن الوطني الوحيد في مصر. كما أن كل ما قلته بشأن الثورة والثوار كان يلقنني به عكاشة من غرفة «الكونترول»، حتى لو كانت المعلومات مغلوطة مثل وصفي للثوار بالمخربين والحاملين لأجندات خارجية وأن المجلس العسكري هو قائد الثورة وأن الشرطة تحميها وأن الإخوان «ولاد كذا وكذا».

كيف كانت علاقتك بحياة الدرديري زميلتك في القناة ودائمة الظهور مع عكاشة؟

- صداقة عمل، ولكنني أتمنى لها الهداية وأن تخرج من هذا النفق المظلم أي الخروج من عباءة توفيق عكاشة.

أثناء وجودك في القناة، هل كنت راضية على قراءة عكاشة للأحداث؟

- بنسبة 40 في المئة، فحين تعرّفت عليه كان يتحدث دائماً عن المشهد السياسي واعتلاء «الإخوان» للدولة واستخدام حالة الترهيب والتخوّف من تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد، ما جعلني أنساق وراء هذا الكلام حتى ترسخت في وجداني. ولكن بعد استعادة وعيي أدركت جيداً بأن كل ما فعلته كان خطأ كبيراً لن أسامح نفسي عليه، وأطالب أهالي الشهداء بصفة خاصة أن يسامحوني على كل كلمة أو تعبير خرج من فمي تجاه تلك الأرواح البريئة.

وماذا عن التمثيل؟

- اعتزالي كمذيعة كان يتضمن أيضاً اعتزالي كممثلة، فأنا أريد أن أتفرغ للعبادة والاهتمام بحياتي الإنسانية.

تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 02:32 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-461.htm