- انها الجريمة السياسية المقززة، تلك الجريمة التي هزت ضمير الشارع اليمني بكل فئاته وشرائحه الاجتماعية، وافزعت الوسط السياسي اليمني بكل تياراته واحزابه وقواه الوطنية

- انها الجريمة السياسية المقززة، تلك الجريمة التي هزت ضمير الشارع اليمني بكل فئاته وشرائحه الاجتماعية، وافزعت الوسط السياسي اليمني بكل تياراته واحزابه وقواه الوطنية
الإثنين, 27-يناير-2014
بقلم / د. عبده البحش -

 انها الجريمة السياسية المقززة، تلك الجريمة التي هزت ضمير الشارع اليمني بكل فئاته وشرائحه الاجتماعية، وافزعت الوسط السياسي اليمني بكل تياراته واحزابه وقواه الوطنية، وابكت اعضاء مؤتمر الحوار الوطني زملاء الشهيد الاستاذ الدكتور/احمد شرف الدين العالم القانوني والاستاذ الجامعي والباحث الاكاديمي المتميز والعقل السياسي المحنك والمحاور الوطني الحكيم.


انها جريمة العصر جريمة اغتيال الاستاذ الدكتور/ احمد شرف الدين الذي لم يؤذ احدا في يوم من الايام بشهادة اجمع عليها الاصدقاء والمحايدين ومن لهم رأي مخالف لتوجهات الشهيد، وهذا يدل بلا شك على براءة الشهيد ورجاحة عقله وتواضعه ودمثاة اخلاقه، وهو ما يجعلنا نؤمن بأن الشهيد قتل مظلوما بطريقة وحشية واجرامية مبنية على الغدر والخيانة لله ورسوله وللدين الاسلامي الحنيف.

ان الايادي الغادرة والخائنة والاجرامية التي اقدمت على سفك دماء الشهيد الاستاذ الدكتور/ احمد شرف الدين هي بحق من تدفع اليمن الى اتون حرب اهلية تحرق الاخضر واليابس وهي الايادي التي لا تريد لليمن الامن والاستقرار والتقدم والرخاء والعيش في سلام وامان ومحبة و وئام لكل ابناء الشعب اليمني كافة.


ان قتل الشهيد الاستاذ الدكتور/ احمد شرف الدين ليس كما يتصور البعض خسارة فادحة لانصار الله فحسب وانما اغتياله هو في الحقيقة خسارة للشعب اليمني بأسره كون الشهيد عقلية قانونية فذة ومبدعة وشخصية اكاديمية فريدة وسياسي بارع ومتزن ورجل حوار من الطراز الاول لما يمثله من مرونة في الطرح والتعاطي مع قضايا الوطن المختلفة بروحية سمحة وعقلية متفتحة تخلق الحلول وتوجد التوافق خدمة لليمن وحرصا على مصالح ابناءه، وبهذا نجد انفسنا مرغمين على القول بأن اغتيال الشهيد شرف الدين خسارة فادحة لكل اليمنيين وليس لانصار الله وحدهم وان كان بالفعل احد رجالهم الافذاذ.


خلاصة القول هو ان الشهيد الاستاذ الدكتور/ احمد شرف الدين لم يمت كما يخبرنا القران الكريم وانما منح حياة جديدة هي الحياة عند ربه يرزق فيها رزقا كريما وينال فيها شرفا عظيما هو القرب من الله سبحانه وتعالى، لذلك نقول ان من خسر نفسه فعلا  في الدنيا والاخرة هم الذين اقدموا على قتل الشهيد وسفك دماءه فهم وان افلتوا من العقاب في الدنيا فلن يفلتوا من العقاب في الاخرة يوم يخزي الله المجرمين القتلة لانهم تجردوا من كل القيم الانسانية والتعاليم السماوية، فاستحقوا ان يوصفوا بأنهم بلا شرف وبلا دين

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 07:33 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-4482.htm