رفع أمين السر عبد الله عامر صوته مناديا اسم المتهم .. وكرر مختص الجلسات أمين عطية النداء.. ادخلوا المتهم مفلح .. اما القاضي إبراهيم الضبيبي تغيرت ملامحه وكانت عيناه قد تركت كل شي ووجهت سهامها تجاه مجرم من العيار الثقيل ليس كأي مجرم ..ثم ناصره في الدهشة عضو النيابة عبدالحكيم الخزاعي.. والتفت الحضور للخلف ليرون المجرم المنتظر.. فكانت محامية اتحاد نساء اليمن في مقدمه الحضور ...وتثير هي ايضا دهشتهم عن تواجد فتاة في الجلسة ...ولم يكن الجميع يعرف من هي ...!!! بتردد حاولت أوراق برس اخذ اذن التصوير من القاضي الذي ظهرت على وجهه علامة الاندهاش وكأنه لأول مرة يرى مجرما ... تقدم ناشر أوراق برس الزميل طاهر حزام وهمس للبعض كأمين السر والمختصين وحتى رجل الأمن ...قائلا هلا سُمح لنا بالتصوير للمجرم والقاضي ... القاضي يرى ان للإعلام دوراً في توعية المجتمع ..وبالإعلام تتوقف بعض الجرائم وبالإعلام قد تتزيد الجرائم ..وان استخدام الإعلام للتوعية هو كما يستخدم خطيب الجامع او المرشد التوعوي لهذا الغرض ..لان كشف الجريمه جزء من حلها ويعتبر كالتعزيز ... أو الجلد للمدان أمام الآخرين .. للردع .. وافق القاضي على التصوير ..ونشر القضية كون القضية غريبة وجسيمة ..ولا ترضي عقلا او أنسانا او دينا او حتى حيوانا .. وأصبحت حال المتهم يرثى لها بعد شهرينمن السجن تقريبا ، كما يتلقى الصفعات يوميا من السجناء حتى المجرمين القتلة، بينما يتم لعنه كلما عرف به شخص». وقال احد زملائه في السجن ان المتهمين بالقتل والاغتصاب والسرقة والحشيش والمخدرات وكل من سمع بقصته داخل السجن، يقومون بصفعه، ويقولون له «عملنا كل الجرائم الا جريمتك التي لا يعملها حـــتى الشــــيطان الرجــــيم». لا يصدق احد ان ما قام به الأب بطلفته في يمن الإيمان وخاصةجريمة الاغتصاب وهي عمرها 3سنوات فقط ، فهناك من يقول انها ليست طفلته وآخرون يعتبرونه مختلا عقلايا والبعض كذب ذلك وقال مصادر قضائية في محكمة بنى الحارث أوراق برس ان الاب استخدم حبة فياجرا قبل ذلك انتقاما من أمها التي رفضت العودة له منذ ثلاثة أشهر وحاليا تعاني الطفلة "عائشة" من تمزق في الجهاز التناسلي مما جعل الأطباء ان يتم عمل لها قسطرة لأجل وقضاء الحاجة بعد ان اتهم والدها باغتصابها.. أوراق برس تنفرد بصورة الطفلة مع والدها .. يقول لأوراق برس عضو النيابة عبدالحكيم الخزاعي ..انه لا يدري كيف سمح لقلب الأب ان يفعل بفلذة كبده هذا الفعل ..و كان يعتقد ان الاب سكران، او انه مختلا عقليا .. اما أمين عطية مختص الجلسات فقال لأوراق برس ، انه لم يكن مصدقا ما سرده الأب في أول الجلسات وخاصة حينما استخدم حبوب الفياجرا لأجل لاغتصاب ومن من ..ليس فتاة كبيره أو شابة او حتى جنية او إنسيه او ما شابه ذلك، لكن طفلته ذات الثلاث سنوات أما عبدالله عامر أمين السر فقد قال لأوراق برس انه يكتب ما يملى عليه القاضي من أقوال المتهمين ..لكنه أول مرة يكتب بقلق واستغراب حينما يسرد المتهم الاب ما فعله بطفلته واعترف الاب باغتصاب ابنته بعد فراق زوجته له، وابدي ندمه على فعلته، قائلا: ان «الشيطان زين لي وجعلني اوسوس ان الطفلة كبيرة وليست ابنتي» اليمني محمود مفلح (34 عاما) ويعمل جنديا فــــي السلك العسكري بدأت محكمة بني الحارث الابتدائية في صنعاء في استجوابه في التهمة المنســـــوبة اليــه باغتصاب «فلذة كبده» عائشة في جريمة هزت الشارع اليمني. وأوضح قاضي القضايا الجسيمة في المحكمة ابراهيم الضبيبي لـ«الراي» ان المجرم معترف بجرمه في اغتصاب طفلته. واكد انه للمرة الاولى يواجه مثل هذه القضية الغريبة والخارجة عن المبادئ الإنسانية. وفي الجلسة التي عقدت رفض القاضي تنصيب محام للجاني كونه اعترف مع سبق الإصرار، كما طالــــب بتأجيل القضـــــية للشهر المقبل حتى يتم الانتهاء من وصــــــول التقرير الطـــبي النهائي وفقا لطلب محامية اتحاد نساء اليمن ، وحتى تصل ام الطفلــــة للاســـتمـــاع لأقوالها. من جانبه، ذكر وكيل النيابة جمال الشرعبي، انه «لو كان لي صلاحية، لعدلت القوانين لمثل هذا الجرم امام الملايين كون الجريمة بشعة لا تقل عن جرائم القتل العمد، حيث ان المجني عليها طفلتــه ولم تصــــل لســـــن الرشد وهي تراه الأب الحنون والحامي لها وببراءة الطفولة تفرح إذا لاعبها وضحك معها ... إني للمرة الاولى أواجه مثل هذا الجرم البشع، الذي لم أصدقه حتى الان ، كون الحيوانات لا تفعل ذلك»(الصورة للزميل طاهرمع وكيل النيابة) وقال ان «النيابة تطالب بأشد العقوبة عليه التي يسمح بها القانون اليمني ، والتعزير امام الناس» واستطاعت «الراي» الحصول على تصريح من المتهم محمود مفلح رغم صعوبة حاله النفسية والجسدية وكأنه على قرب من فقدان العقل». وذكر: «لقد اقدمت على الجريمة بعد فراق زوجتي لي منذ أربعة أشهر و زين لي الشيطان وجعلني أوسوس ان طفلتي كبيرة وانها ليست ابنتي ، وحدث ما حدث وقمت بإسعافها لكن خالتها اكتشفت ذلك، ولست متأكدا انه انا وكأن ما جرى كابوس وانا أريد حاليا الإعدام شنقا لاني نادم على ذلك».
