- أكد لـ"الاقتصادية" الدكتور منصور المزروعي مدير مركز التميز وأبحاث التغير المناخي في جامعة الملك عبد العزيز أن خريطة طريق إنتاج النفط التقليدي قد تكون غير فاعلة في اقتصاديات المستقبل, نتيجة تنامي إنتاج النفط الصخري عالمياً، خاصة في أمريكا.

- أكد لـ"الاقتصادية" الدكتور منصور المزروعي مدير مركز التميز وأبحاث التغير المناخي في جامعة الملك عبد العزيز أن خريطة طريق إنتاج النفط التقليدي قد تكون غير فاعلة في اقتصاديات المستقبل, نتيجة تنامي إنتاج النفط الصخري عالمياً، خاصة في أمريكا.
السبت, 25-يناير-2014
اوراق من الاقتصادية -

 أكد لـ"الاقتصادية" الدكتور منصور المزروعي مدير مركز التميز وأبحاث التغير المناخي في جامعة الملك عبد العزيز أن خريطة طريق إنتاج النفط التقليدي قد تكون غير فاعلة في اقتصاديات المستقبل, نتيجة تنامي إنتاج النفط الصخري عالمياً، خاصة في أمريكا.


وأوضح المزروعي أن إنتاج النفط الصخري سيقلل من تصدير النفط التقليدي، في الوقت ذاته الاستهلاك المحلي في تزايد، وجميعها ستقلل من الاستفادة الكبرى من النفط التقليدي, لذلك قامت الدولة بإنشاء مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، للاستفادة من الطاقات غير التقليدية كالشمس أو الرياح للتقليل من الاستهلاك المحلي للنفط التقليدي، والاستفادة من المجالات الأخرى للطاقة. وأضاف: "الدولة تركز على الترشيد ولها أهداف استراتيجية في المستقبل القريب أو البعيد من حيث الاستهلاك للنفط في السوق المحلية أو الأسواق الخارجية ومدى تأثير النفط غير التقليدي وتأخذ ذلك بعين الاعتبار".

وتابع: "إحدى طرق الترشيد والاستراتيجيات توجه الدولة نحو ترشيد استهلاك الطاقة، وأن تكون الأجهزة الكهربائية ذات كفاءة عالية للتقليل من استخدامات الطاقة في السنوات المقبلة".


وأردف :" كذلك الإنتاج للمياه سيكون التوجه نحو استخدام الطاقة المتجددة وليس من خلال النفط التقليدي, لخفض استخدامات النفط في السوق المحلية". وقال: "في ضوء زيادة الاستهلاك المحلي للنفط والإنتاج الصخري وانخفاض أسعار البترول المتوقع مستقبلاً فلا بد من تحفيز قطاعات غير نفطية في الاقتصاد السعودي".


واستطرد: "الاهتمام المحلي بتأثير إنتاج النفط الصخري على الاقتصاد السعودي لا بد أن يؤخذ بالاعتبار في الخطط الاستراتيجية لإيجاد سوق عمل مستقبلية بمجالات غير نفطية".


وحذر مدير مركز التميز وأبحاث التغير المناخي في جامعة الملك عبد العزيز من نتائج تنامي إنتاج البترول غير التقليدي في أمريكا - النفط الصخري - الذي قد يؤدي مستقبلاً لخفض أسعار البترول وانخفاض الطلب على البترول التقليدي المنتج محلياً.


وبين أن تكاليف الإنتاج الحالي للنفط غير التقليدي تحد من كميات الإنتاج في الوقت الحالي, لكن مع التقنيات الحديثة قد تنخفض تكاليف الإنتاج بشكل كبير جداً مستقبلاً.


من جانبه، أوضح ريان درار المحلل المالي أن النفط الصخري لا يشكل تهديدا على النفط التقليدي في الوقت الحالي, بسبب ارتفاع تكاليف إنتاج النفط الصخري, مقارنة بتكاليف الإنتاج للنفط التقليدي حالياً. ولفت إلى أن السعودية تعمل من خلال خطط استراتيجية على تخفيض كميات الاستهلاك للنفط التقليدي في السوق المحلي، وفي المقابل رفع كميات التصدير النفط للأسواق الخارجية.


ونوه إلى أن السعودية تسعى إلى خفض استهلاك الطاقة بنسبة 30 في المائة في 2030, لتعزيز عوائد النفط, وزيادة كميات النفط المصدرة للخارج, لذلك عملت السعودية على الحد من دخول الأجهزة الرديئة والمسرفة في استهلاك الطاقة أخيراً, وتعمل على العديد من الإجراءات والخطط الاستراتيجية لتحقيق الأهداف والاعتماد على بدائل متجددة للطاقة.

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 01:20 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-4436.htm