- لله الحمد والمنّة ، فبعد كفاحٍ مضني، ها هو مجلس الوزراء اليمني يقرُّ، وبالاحماع إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع دولتين عملاقتين ، على مستوى الساحة الدولية، ستنعكس العلاقات معهما على البلد بالخير الوفير ، أمّا الدولتنان فهما " فيجي" عافكم الله و"كوسوفو" الله يستر عليكم

- لله الحمد والمنّة ، فبعد كفاحٍ مضني، ها هو مجلس الوزراء اليمني يقرُّ، وبالاحماع إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع دولتين عملاقتين ، على مستوى الساحة الدولية، ستنعكس العلاقات معهما على البلد بالخير الوفير ، أمّا الدولتنان فهما " فيجي" عافكم الله و"كوسوفو" الله يستر عليكم
السبت, 18-يناير-2014
بقلم / عبدالكريم المدي -

لله الحمد والمنّة ، فبعد كفاحٍ مضني، ها هو مجلس الوزراء اليمني يقرُّ، وبالاحماع إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع دولتين عملاقتين ، على مستوى الساحة الدولية، ستنعكس العلاقات معهما على البلد بالخير الوفير ، أمّا الدولتنان فهما " فيجي" عافكم الله و"كوسوفو" الله يستر عليكم ..


الأولى توجد في أبعد نقطة من المحيط الهندي.. والثانية( كوسوفو ) في أقصى منطقة البلقان .. استقلت من الإتحاد اليوغسلافي ، قبل 3 أعوام، ولم تحصل بعد على إعتراف دولي كامل..


أعتقد أن هذه الحكومة والدولة لا تحترم نفسها أبداً ولا تحترم-أيضا - أذهان الناس الذين تحكمهم وتتلذّذ بمعاناتهم..!


بالله عليكم.. هل كان ينقصنا فتح سفارتين ، وإعتماد ملايين الدولارات لهما في دولتين ، لا تربطنا بهما، ولن تربطنا ، أي مصالح ، لا من قريب ولا من بعيد، وعلى أي مستوى من المستويات .؟


للعلم إن إقامة أي علاقة دبلوماسية وفتح سفارة في أي دولة ، يعني صرف مبالغ مالية كبيرة، بالدولار ،قد تصل من مليون إلى مليوني دولار شهرياً، على هذه السفارة، أو تلك. ومع هذا ، دعونا نجوز ونقول:لا يهم " خلوا لهم حالهم يترزّقوا الله" لكن هذا ، ومع كثير من الألم، يمكن أن يُمرّر في الأوضاع العادية وأيام الرخاء.. لكن - وبكل أمانة - هل وضعنا الاقتصادي والمعيشي يستدعي ويتحمل هذا العبء الاقتصادي الجديد..؟


على أية حال .. ما علينا .. يبدو إن هناك ما هو أهم، وأكبر من تفكيرنا، وحِسبتنا الصغيرة نحن المساكين " الحانبين" ببطوننا وقيمة علاج الحُمّى ، أو مسكّن الصداع النصفي.


هل تعلمون- إذن - ما هو الأهم من تفكيرنا ووضعنا هذا نحن البسطاء؟ 


الأهمُّ من ذلك يتمثّل - يا بني قومي - في أن مجموعة من "العيال الصغار قد كبِرتْ" لدى بعض الأُسر النافذة والمعروفة .. وهذا يستوجب، بالضرورة ، فتح سفاراتن، ولو كان ذلك في كوكبيّ" زحل" و "الزهرة" ، أو أي مسميات لدول شبه وهمية على كوكبنا ، من أجل تدبير هذه الوظائف ، المؤقتة، كتمرين وتسليك للأولاد ،الذين سيرثون قيادة سفينة البلاد بعد حين ، ولا يليق بمستوى هذا النوع من العرق والصفاء الأُسري ، وظائف صغيرة أو درجات وكلاء وغيره ، لهذا وكحدّ أدنى ، يتمّ تعينهم في وظائف تليق بمقاماتهم السامية الكريمة ، وليس أقلها ..وظيفة سفير وقائم بالأعمال، وملحق عسكري ، وثقافي، وقنصل وسكرتير أول للسفارة وغيره..


عموماً .. هذه الحكومة الكارثة .لم تتعب نفسها وتناقش، بجدية ومسؤلية، أوضاع كاريثية على البلد كقضية المهجّرين من منطقة " دماج " بصعدة، أو الأوضاع في حضرموت وما يحدث في البلد عموماً، من فلتان أمني وانهيار اقتصادي، غير مسبوقين ..ولم تتعب هذه الحكومة " الموقّرة " نفسها وتحاول تعرف - أيضا - كم طفل وطفلة يمنيين يتم بيعهم يوميا وعرضهم في أسواق الرقيق في دول الجوار ونوادي وبارات وقصور العُهر هنا وهناك ..؟! 


الحكومة .. هذه حقيقة ، تعدُّ من المعجزات ، لقد أصلحت كل شيء وسدّت كل ثغرةٍ. وجعلت كل أوضاع البلد (عشرة على عشرة) ، ولم يبق لها، إلا ان تلتفت للخارج وتبحث في أي من مناطق العالم .. يمكن أن يكون نفوذها فيها قليل،، ومُعرّض لتحديات ، وتهديدات من منافسين كـ " الصين " و" أميركا " و"روسيا " و" فرنسا " و"بريطانيا " لتجد، مؤخراً، في دولتيّ " فيجي " و " كوسوفو " ظالتها .. وتحافظ على تفوّقها ، وتحكم قبضتها على المحيطات ، خانقة بذلك التواجد الدولي المنافس لها ..

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 01:07 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.awraqpress.net/portal/news-4307.htm